قصص الأنبياء

قصص عن الانبياء قصة غزوة بدر الكبري من السيرة النبوية

قصة اليوم هي قصة غزوة بدر الكبري ننقلها لكم في هذا المقال من خلال موقع احلم بعنوان قصص عن الانبياء استمتعوا معنا الآن بقراءتها وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص الأنبياء .

غزوة بدر الكبري

تحلق التلاميذ حول شيخهم يستمعون لغزوة من غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم ، قال الشيخ : بداية يا أولاد يجب أن تعلموا ان الله تعالي شرع الجهاد ليحقق السلام والامان في الارض، فالاسلام يرفض الارهاب وهو الاعتداء علي الابرياء دون ذنب أو سبب، لأن الاسلام دين السلام والرحمة والامان حتي علي الحيوان والنبات والجمادلكنه مع ذلك يرفض الذلة والمهانة ويريد من المسلمين أن يكونوا اعزاء اقوياء ليردوا كيد الاعداء .. واليوم يا اولاد سنتحدث عن غزوة فاصلة في تاريخ الاسلام والمسلمين هي غزوة بدر الكبري، وكانت هذه الغزوة في السابع عشر من رمضان سنة 2 هـ .

قال خالد : لماذا اطلق عليها غزوة بدر الكبري ؟ قال الشيخ : يطلق عليها غزوة بدر الكبري للتفريق بينها وبين غزوة بدر الصغري او بدر الثانية، التي وقعت سنة 4 هـ ولم يحدث فيها قتال لان المشركين بعد أن خرجوا للقتال اخذهم الرعب والخوف في الطريق فعادوا مرة اخري الي مكة، وسميت بغزوة بدر نسبة الي المياة التي دارت عندها المعركة وكان يطلق عليها مياة بدر أو آبار بدر .

قال علي : وما سبب هذه الغزوة؟ – هذا سؤال مهم، أنتم تعلمون يا أولاد أن النبي  كان يعيش في مكة هو وأصحابه المهاجرون قبل أن يهاجروا إلى المدينة، وأن كفار مكة أرغموا كثيرا منهم على ترك أموالهم وأهلهم، بل آذوهم في نفوسهم وأبدانهم وأخذوا حقوقهم بغير وجه حق، فلما هاجروا الى المدينة ووجدوا مكانا آمنا أذن الله تعالى للمسلمين في قتال الأعداء الاسترداد ما سلب منهم من حقوق أثناء وجودهم في مكة قال تعالى (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير، الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله (الحج 39- 40)، فبدأ النبي يهيئ المسلمين للقتال ومواجهة العدو، وكما علم الرسول أن أبا سفيان بن حرب قادم بقافلة من الشام بها كثير من الأموال والبضائع، وأنه سيمرفي طريق عودته قريبا منهم، وجدها فرصة كي يسترد المسلمون بعض حقوقهم التي سلبت منهم بالقوة أثناء وجودهم في مكة فأذن النبي بل للمسلمين في الخروج لملاقاة هذه القافلة، ولكن، لم يخرج كل المسلمين لأن الرسول ل ترك لهم حرية الاختيار، لأنه لم يكن يتوقع أنه سيواجه هذه الأعداد الكثيرة من المشركين فيما بعد.

قال أسامة معنى ذلك أن الرسول خرج بالجيش قاصدا القافلة فقط؟ – نعم هو ذاك، ولكن مع ذلك استعد النبي ما وجهز جيشه ونظمه تنظيما دقيقا رغم قلة عدده وعدته من سلاح ومؤن، فكان عدد الجيش يزيد قليلا على ثلاثمائة رجل ليس معهم الا فرسان، وكان معهم سبعون بعيرا (جملا)، ويتبادل الرجلان والثلاثة على بعير واحده

قال خالد: وهل علم أبو سفيان بخروج جيش المسلمين لملاقاة القافلة؟ نعم، لقد علم بتحرك جيش المسلمين، وأرسل رجلا يسمى ضمضم بن عمرو الى مكة يخبرهم، ولا تاكدکفارقریش من الخبر تجهزوا جميعا، وجمعوا معهم

عددا من قبائل العرب قال أسامة، وكيف كان استعدادهم؟ – كان قوام جيشهم في بداية الأمر ألف وثلثمائة مقاتل وكان معهم مائة فرس وستمائة درع، وجمال كثيرة وكان القائد العام أبا جهل، وبدأ الجيش في التحرك في اتجاه بدر وأثناء سيرهم في الطريق جاءتهم رسالة من أبي سفيان تقول لهم إنهم استطاعوا أن ينجوا من محمد وأصحابه بعد أن غير طريق العودة.

قال أحمد : وماذا كان رد فعل المشركين لما تلقوا الرسالة؟ – لما تلقوا هذه الرسالة فكروا في الرجوع الى مكة، لكن أبا جهل صاح فيهم قائلا: والله لا نرجع حتى نرد بدرا فنقيم بها ثلاثا، ننحر الجزور (الإبل ) ونطعم الطعام ونسقي الخمر وتعزف لنا القيان (المغنيات)، وتسمع بنا العرب فلا يزالون يهابوننا أبدا»، ورغم كلام أبي جهل فإن كثيرا منهم أرادوا الرجوع، وفعلا رجع حوالي ثلثمائة رجل من قبيلة بني زهرة ولكن باقي الجيش نزل على رأي أبي جهل وواصلوا المسير لملاقاة المسلمين، وكان عدده بعد رجوع هؤلاء حوالي ألف مقاتل حتى وصلوا قريبا من بدر.

قال خالد : وماذا عن جيش المسلمين بعد هذه التغييرات؟ – علم الرسول بهذه الأحداث وهوفي الطريق، كما علم بنجاة أبي سفيان وتحرك المشركين، ولكنه عزم على التقدم لملاقاة المشركين مهما كان الأمر، ومع ذلك جمع عددا من أصحابه من ذوي الرأي والمشورة يستشيرهم في التقدم او الرجوع الى المدينة فقام المقداد بن عمرو وكان من المهاجرين فقال: يا رسول الله امض لما أمرك الله… والله لا نقول كما قال بنو اسرائيل لموسى اذهب انت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون، ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون ،، ثم قام سعد بن معاذ وكان من الأنصار فقال: لقد آمنا بك وصدقناك وشهدنا أن ما جئت به هو الحق فامض لما أردت فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا البحر فخضته لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد ، ففرح النبي بهذا الكلام ثم قال : سيروا وابشروا

قال علي: وهل واصل المسلمون سيرهم بعد ذلك؟ – نعم واصل الجيش الإسلامي سيره ليسبق المشركين الى مياه بدر ويمنعهم من الاستيلاء عليه، ووقف الجيش عند اول هذه الآبار وهنا قام الحباب بن المنذر فقال يا رسول الله: أرأيت هذا المكان، أنزلكه الله،؟ ليس لنا أن نتقدم عنه أو نتأخر، أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟ قال: بل هو الرأي والحرب والمكيدة، قال يا رسول الله: الأفضل أن نأتي أقرب بنر من القوم الكفار) فنخرب ما وراءه من آبار، ثم نبني عليه حوضا فنملؤه ماء ثم نقاتل القوم فنشرب ولا يشربون، فأخذ الرسول برأي الحباب ثم اقترح سعد بن معاذ أن يبني للنبي و عريش حتى يكون في مكان آمن يستطيع من خلاله أن ما يوجه جيش المسلمين ، ثم قام عدد من الصحابة بحراسة الرسول صلي الله عليه وسلم .

قال أسامة: لقد سمعنا أن الملائكة نزلت وقاتلت مع المسلمين في هذه الغزوة فهل هذا صحيح؟ . نعم هذا صحيح، يقول تعالى: وإذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم اني ممدكم بألف من الملائكة مردفين (الأنفال ۹)، وكان الصحابة يقولون : كنا نعرف قتيل الملائكة من قتيلنا | فقتيل الملائكة كانت تقطع رأسه وتقطع يده وأصابعه، ولما رای المسلمون ذلك ازداد حماسهم واندفعوا يقتلون ويصيبون ويأسرون في المشركين حتى اضطربت صفوف المشركين، وبدأوا يتراجعون وينسحبون ويفر منهم من يستطيع الفرار حتى تم النصر الكاسح للمسلمين، ورجع الكفار الى مكة منهزمين خاسرين الأموال والأسلحة، هذا غير القتلى والأسرى الذين وقعوا في أيدي المسلمين، فقد قتل منهم سبعون رجلا وأسر سبعون، ومعظهم من قادتهم وزعمائهم .

قال خالد، وماذا عن شهداء المسلمين في هذه الغزوة؟ – لم يستشهد من المسلمين غير أربعة عشر رجلا، ستة من المهاجرين، وثمانية من الأنصار وهكذا كانت هذه الغزوة فتح ونصرا كبيرا للمسلمين، فقد رفعت روحهم المعنوية وزادت من ثقتهم بالله تعالى وبنصره لهم، كما أنها أخافت مشركي مكة وأدلتهم بين القبائل، ولذلك لم يهدأ المشركون وفكروا في الانتقام فيما بعد، ولكن المسلمين وقفوا لهم بالمرصاد.

radwa adel

تخرجت من كلية الألسن، ولدي خبرة 8 سنوات في كتابة وانشاء المحتوي العربي، عملت في أكثر من 20 موقع مختلف علي مدار السنين الماضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button