تعددت العقائد بين البشر وأثرت كل عقيدة في سلوك وتصرفات حاملها وفي توجيه سلبا أو إيجابا ولكم مما لا شك فيه أن العقيدة الصحيحة هي العقيدة الإسلامية التي حررت الإنسان من الشرك ومن عبودية الأصنام والنار والشمس ومن عبودية الحاكم ووجهت ألإنسان إلى عبودية الله فقط وساوت بين الغني والفقير والحاكم والمحكوم والعبد والسيد والأبيض والأسود وجعلت تفضيل الأشخاص عن بعضهم في الدين، والعقيدة الإسلامية الصحيحة تكمن في الإيمان بالله واليوم الأخر وملائكته وكتبه ورسله وبالقدر خيره وشره والتي ذكرت في القرءان الكريم في الآية الآتية “لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ”، ونجد الكثير من الأشخاص يمارسون العقيدة الإسلامية مثل الصلاة يوميا وصوم شهر رمضان ويزكون بما يستطيعون ويحج البيت الحرام لمن لديه الاستطاعة وهكذا، ولتعرف على العقيدة بالتفصيل نقدم لكم عبر موقع احلم موضوع ” آثار العقيدة الصحيحة” فهيا بنا نطلع على فقراته الآتية.
أثار العقيدة السليمة علي الفرد:
- تحسين السلوك: تؤثر العقيدة على سلوك الأشخاص وتوجههم وتجعلهم يتوازنون في سلوكهم في القول والفعل وفي التعامل والعبادة وفي جوانب الحياة الحياة المختلفة فعلى سبيل المثال كانت عقيدة الجاهلية مؤثرة في سلوك الخنساء بنت عمر وعندما مات أخوها سخر بكته وناحت ولطمت عليه كثيرا ولكن عندما جاء الإسلام وأثرت عقيدته في سلوكها وتصرفاتها ذهب أبنائها الأربعة إلى حرب القادسية واستشهدوا وعندما سمعت باستشهادهم قالت” الحمد لله الذي شرفني باستشهادهم وارجوا الله أن يجمعني بهم في مستقر رحمتهم”، وكذلك أثرت العقيدة الإسلامية في سلوك سيدنا عمر بن الخطاب الذي كان في الجاهلية يؤد بنته وعندما أسلم وولي أمير قال “لو أن بغلة عثرت بالعراق لخشيت أن يسألني الله عنها لما لم تسوي الطريق يا عمر”.
- العبادة الصحيحة: العبادة الصحيحة هي التي تدفع الإنسان إلى حب فعل العبادات والطاعات وعبادة الله والتقرب منه بفعل المزيد من العبادات حتى وإن كان يعاني من التعب والمشقة ويشعر الإنسان بالنقص عندما لا يقوم بفعل العبادة التي رغب بها بينما الإنسان الذي يتهاون في عقيدته تدعوه نفسه لفعل المحرمات وإتباع عقيدة غير عقيدته .
الشعر الوطني تعرف علي خصائصة وانواعه ومقتطفات رائعة من اشهر قصائد الشعر الوطني الفلسطيني.
- السكينة والطمأنينة: العقيدة السليمة تبث السكينة والراحة والطمأنينة في قلب ونفس حاملها وتجعله لا يخاف ولا يحزن على شيء فقده في الدنيا لأنه مطمئن بأن الله سوف يعوضه في الآخرة وتجعله عقيدته راضي بما يحدث له ، وأصحاب العقيدة الفاسدة تجعلهم يشعرون بالخوف دائما من المستقبل ويكونون دائما في قلق مما سوف يحل بهم لأنهم لا يذكرون ربهم الذي بذكره تطمئن القلوب.
- التمتع بعزة النفس والحرية: حيث العقيدة السامية تزرع الإيمان في قلب حاملها وتجعله مطمئن أن الرزق بيد خالقه وليس بأيد حد فتجعل عنده عزة نفس وكبرياء وأن النفع والضرر ليس بأيد احد غير الله إذا أراد خيرا فخيرا وإذا أراد شرا فشرا وأن الأجل بيد الله فلما الذل والخضوع والخوف والدنية؟ كما ذكر في الحديث الأتي “أطلبوا الحوائج بعزة فإن الأمور تجري بمقادير” وكذلك كما في الآية الآتية “ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون”.
الدولة العباسية تاريخها وقصتها كاملة.
أثار العقيدة السليمة علي المجتمع:
- تحقق الأمن والأمان: حيث الإيمان بالعقيدة الإسلامية وعدم الشرك والظلم يحقق الأمن والأمان كما ذكر في الآية الآتية ” الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُون”.
- توحيد كلمة الأمة: حيث جعلت العقيدة كلمة الأمة موحدة وذلك كما نرى الذي يحدث بين المسلمين والمسيحيين الذين يعيشون في مكان واحد عندما تم إعطائهم كلمة الأمان ، وكذلك كلمة التوحيد التي حدثه بين الملك النجاشي والمهاجرين من المسلمين إلى أرض الحبشة للاحتماء به.
التربية والتعليم في الإسلام ومنزلة العلم والمعلم.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام موضوع ” آثار العقيدة الصحيحة على الفرد وعلى المجتمع” الذي قدمناه لكم عبر موقع احلم والذي يضم مجموعة من الفقرات مثل ” أثار العقيدة السليمة في المجتمع، أهم أثار العقيدة الصحيحة عند الفرد” والتي تحدثنا من خلالها على أهمية العقيدة التي تؤثر في سلوك الإنسان وتوجهه للأفعال والأعمال، نتمنى أن تكونوا استمتعتوا بقراءة الموضوع الذي قدمناه لكم …………….نترككم في رعاية الله وأمنه………….