محتوي الموضوع
ما أشرفَ الكعبة حرسها الله تعالى، ما أجملها وما أبهاها، هذا البيت الذي وضعه الله تعالى مثابةً للناس، هذا البيت الذي من دخله كان آمنًا، هذا البيت الحرام الذي بنته الملائكة، ورفع قواعده إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام، شرَّف الله تعالى مكة حين جعل البيت الحرام فيها، هذا البيت تهفو له قلوب كل المسلمين في هذه الأرض.
ونحن في هذا الموضوع أدعية عند الكعبة من أدعية العمرة، نتعرض إلى بعض الأدعية التي يقولها العبد المسلم حين ينتوي العمرة، حين ينتوي زيارة البيت الكريم، بيت الله الحرام، ويرى الكعبة المشرفة ويجهر عندها بالدعاء وبالتلبية.
من أدعية العمرة:
وفي الحديث عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس جزاء إلا الجنة. [رواه البخاري]
وردت العديد من الأوراد الشرعية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بخصوص مناسك العمرة، وعلى العبد أن يتعرف عليها وأن يحرص على الدعاء بها.
انظر أيضًا: أدعية الحج والعمرة
في الميقات عند الإهلال:
من الأمور المسنونة للعبد المسلم: التسبيح والتهليل والتكبير قبل الإحرام بالعمرة أو الحج، فقد جاء في الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه من حديث أنس رضي الله تعالى عنه قال: صلَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن معه بالمدينة الظهر أربعًا والعصر بذي الحليفة ركعتين ثم بات بها حتى أصبح، ثم ركب حتى استوت به البيداء حمد الله وسبَّح وكبَّر ثم أهلَّ بحجٍّ وعمرة وأهلَّ الناس بهما.
أما بين الميقات وبين وصول العبد إلى الكعبة، فمن المسنون أن يُكثر العبد من التلبية وأن يرفع الرجال أصواتهم بهذه التلبية، أما النساء فينبغي عليهنَّ خفض صوتهنَّ حتى لا يسمعه الأجانب عنهنَّ.
فعن الصحابي الجليل عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوت به راحلته قائمة عند مسجد ذي الحليفة أهلَّ فقال: لبيك اللهم لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك. رواه البخاري ومسلم.
في أثناء الطواف:
يقول العبد المسلم حين المحاذاة للحجر الأسود في كل شوط من الأشواط: الله أكبر. فقد جاء عند البخاري في صحيحه من حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طاف بالبيت، كلما أتى الركن [أي الحجر الأسود] أشار إليه بشيء كان عنده وكبَّر.
وكذلك يقول المسلم بين الركن اليماني والحجر الأسود ما جاء في الحديث عن عبد الله بن السائب الذي حسَّنه الألباني قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما بين الركنين: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
قبل الصعود إلى الصفا وعليه:
في الحديث عن جابر بن عبد الله قال: … ثم خرج [أي النبي صلى الله عليه وسلم] من الباب إلى الصفا، فلما دنا من الصفا قرأ: إن الصفا والمروة من شعائر الله أبدأ بما بدأ الله به ، فبدأ بالصفا فرقي عليه حتى رأى البيت ، فاستقبل القبلة فوحَّد الله وكبَّره وقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده ، ثم دعا بين ذلك ، قال مثل هذا ثلاث مرات . [رواه الإمام مسلم]
في الصعود على المروة:
يفعل العبد مثل الذي فعل على الصفا دون ذكر الآية قبل الصعود عليه. حيث جاء في صحيح مسلم من حديث جابر رضي الله تعالى عنه: ثم نزل إلى المروة حتى إذا انصبت قدماه في بطن الوادي سعى حتى إذا صعدتا مشى حتى أتى المروة ففعل على المروة كما فعل على الصفا.
وعند شرب ماء زمزم يُستجاب دعاء العبد، وللعبد أن يدعو بما شاء من الدعاء الخالص لوجه الله الكريم، فقد جاء في الحديث: ماء زمرم لما شُرِبَ له.
انظر أيضًا: أدعية العمرة
كان هذا ختام موضوعنا حول أدعية عند الكعبة من أدعية العمرة، قدمنا خلال هذه المقالة بعض الأوراد والأدعية عن العمرة، وعن الأدعية التي يقولها العبد عند زيارته للبيت الحرام وعند رؤيته للكعبة المشرفة حرسها الله تعالى من كل سوء، هذا البيت الذي تهفو إليه أفئدة الذين آمنوا من أرجاء العالم جميعًا يرجون الحج والعمرة، يرجون أن ينالوا من رحمة الله تعالى ومن بركاته ومن رضوانه ومن فضله العميم.