العيد ترويح للنفس وتزكية لها ومعرفة بحاجاتها، فالإسلام يعرف حاجة العبد في التوسعة وفي التزكية وفي الاجتماع، فقدَّر لنا أيام العيد لتكون من أعظم الفرص للقاء والكلام والاجتماع والمحبة والتآلف والرحمة، فالعيد مظهر من المظاهر العظيمة التي ينبغي للمسلم أن يحرص على أن يكون سعيدًا فيها وجهه طلق غير عابس، يدعو الله تعالى بدوام المغفرة وبدوام السعادة.
ونحن في هذا الموضوع أدعية عيد الفطر أجمل الأعياد، نتعرض إلى بعض صيغ التكبير، وبعض الأدعية المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وننبه إلى أنه لا يوجد دعاء بعينه مخصوص بيوم العيد، بل يدعو العبد بما شاء من الدعاء.
صيغ التكبير:
للعبد أن يكبر تكبيرًا مطلقًا كما ورد في الآية، قال الله تعالى (وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ) البقرة، ومن هذه الصيغ في التكبير ما ورد عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- الله أكبر ، الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد ” هذه الصيغة ثابتة عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه وغيره من السلف.
- قال الشافعي رحمه الله: “وَإِنْ زَادَ فقال : اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا اللَّهُ أَكْبَرُ وَلَا نَعْبُدُ إلَّا اللَّهَ مُخْلِصِينَ له الدَّيْنَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ صَدَقَ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَاَللَّهُ أَكْبَرُ : فَحَسَنٌ”.
- الله أكبر كبيراً ، والحمد لله كثيراً ، وسبحان الله بكرة وأصيلاً ، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
- الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله والله أكبر ، ولله الحمد على ما هدانا ، اللهم اجعلنا لك من الشاكرين.
- الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، ولله الحمد ، الله أكبر وأجل ، الله أكبر على ما هدانا. رواه البيهقي عن ابن عباس رضي الله عنهما ، وصححه الألباني.
وللمسلم أن يلتزم ما أُثِرَ عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الباب، فهم أعلم بالكتاب والسنة وبالصحيح والضعيف منا.
انظر أيضًا: تكبيرات العيد
أدعية نبوية عامة:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مُوجِباتِ رحْمتِكَ ، وَعزَائمَ مغفِرتِكَ ، والسَّلامَةَ مِن كُلِّ إِثمٍ ، والغَنِيمَةَ مِن كُلِّ بِرٍ ، وَالفَوْزَ بالجَنَّةِ ، وَالنَّجاةَ مِنَ النَّارِ.
ربِّ اغْفِرْ لي ، وتُبْ عليَ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوابُ الرَّحِيمُ.
اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ العَجْزِ وَالكَسَلِ ، والبُخْلِ وَالهَرم ، وعَذَاب الْقَبْر ، اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا ، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيرُ مَنْ زَكَّاهَا ، أَنْتَ ولِيُّهَا وَموْلاَهَا ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلمٍ لا يَنْفَعُ ، ومِنْ قَلْبٍ لاَ يخْشَعُ ، وَمِنْ نَفْسٍ لا تَشبَعُ ، ومِنْ دَعْوةٍ لا يُسْتجابُ لهَا.
اللَّهمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ حُبَّكَ ، وَحُبَّ من يُحِبُّكَ ، وَالعمَل الذي يُبَلِّغُني حُبَّكَ اللَّهُمَّ اجْعل حُبَّكَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِن نَفسي ، وأَهْلي ، ومِن الماءِ البارد.
اللَّهمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِن منْكَرَاتِ الأَخلاقِ ، والأعْمَالِ والأَهْواءِ.
اللَّهُمَّ إِني أعوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ سَمْعِي ، وَمِن شَرِّ بصَرِي ، وَمِن شَرِّ لسَاني ، وَمِن شَرِّ قَلبي ، وَمِن شَرِّ منِيِّي.
اللَّهمَّ إِنِّي أَعُوُذُ بِكَ مِنَ الْبرَصِ ، وَالجُنُونِ ، والجُذَامِ ، وسّيءِ الأَسْقامِ.
اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ ، وَبِكَ آمَنْتُ ، وعلَيْكَ تَوَكَّلْتُ ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ وَبِكَ خَاصَمْتُ ، وإِلَيْكَ حَاكَمْتُ . فاغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ ، وما أَخَّرْتُ ، وَمَا أَسْررْتُ ومَا أَعلَنْتُ ، أَنْتَ المُقَدِّمُ ، وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ ، لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ ولا حَولَ ولا قوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ.
اللَّهمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الجُوعِ ، فإِنَّهُ بِئْسَ الضَّجيعُ ، وَأَعُوذُ بِكَ من الخِيانَةِ ، فَإِنَّهَا بئْسَتِ البِطانَةُ.
اللَّهُمَّ إِني أَعوذُ بِكَ مِن فِتنةِ النَّارِ ، وعَذَابِ النَّارِ ، وَمِن شَرِّ الغِنَى وَالفَقْر.
انظر أيضًا: أدعية العيد
كان هذا ختام موضوعنا حول أدعية عيد الفطر أجمل الأعياد، قدمنا خلال هذه المقالة بعض الصيغ في التكبير التي تهم كل مسلم، والتي يحتاج المسلم أن يتعرف على ما أُثِرَ عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم من صيغ في تكبيرات العيد، وكذلك نقلنا بعض الأدعية الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وننبه إلى أنه لم يرد دعاء خاص بيوم العيد يقوله المسلم، بل ما ورد هو التكبير المطلق، وللعبد أن يدعو بما شاء دون تقييد.