إقتباسات د/أحمد خالد توفيق العراب
مقدمة:
رحل عن عالمنا منذ أيام العراب د/ أحمد خالد توفيق المؤلف والروائي والطبيب، حيث يعتبر الدكتور هو أول مؤلف في مجال أدب الرعب وهو من أقرب المؤلفيين للشباب بل لن أكون مبالغا إن قولت أنه هو الأقرب، كانت بدايته الأدبية مع سلسلة ما وراء الطبيعة وبطلها الدكتور رفعت إسماعيل، تلك السلسلة التى حققت نجاحا أكبر من المتوقع لها حيث أنها نشرت في وقت لم يكن فيه أدب الرعب معروف ومئلوف لدي الناس.
شجع ذلك النجاح الفوق المتوقع للسلة العراب على المضي قدما في مشواره وألف سلسلة روائية جديدة تحت عنوان فنتازيا في عام 1995 ثم سلسلة سفاري ثم سلسلة (WWW) ، ثم قام بتألف العديد من الروايات منها ثلاثية الأن نفتح الصندوق ورواية في ممر الفئران و رواية عقل بلا جسد ورواية يوتيوبيا وغيرها، وكانت للراحل مقالات صحفية تنشر في العديد من الصحف والمجلات مثل مجلة الشباب وجريدة التحرير وغيرهما، وكذلك أدلى العراب بدلوه في مجال الترجمة فقام بترجمة رواية (نادي القتال) الشهيرة من تأليف تشاك بولانيك و رواية عداء الطائرة الورقية.
توفي الراحل عن عمر يناهز الخامسة والخمسون عاما إثر أزمة قلبية بعد إجرائه لجراحة ناجحة في القلب، ومن الغريب أن قلب الراحل توقف أربع مرات سابقة ونجاه الله لكن حان أجله ووصل القطار لمحطة الإسكندرية كما كان يقول دائما، وقد كتب العراب في إحدي روايته عن موعد موته ما صادفه الواقع حيث ذكر في رواية قهوة باليورانيم الصفحة 62 من الرواية، “اليوم، كان من الوارد جدا أن يكون موعد دفنى هو الأحد 3 إبريل بعد صلاة الظهر.. إذن كان هذا هو الموت، بدا لى بسيطا ومختصرا وسريعا، بهذه البساطة أنت هنا، أنت لم تعد هنا، والأقرب أننى لم أر أى شيء من تجربة الدنو من الموت التى كتبت عنها مرارا وتكرارا، تذكرت مقولة ساخرة قديمة، هى أن عزاءك الوحيد إذا مت بعد الخامسة والأربعين هو أنك لم تمت شابا”.
كان الراحل شديد الحكمة ولدية وعي وثقافة عالية ومحبوب لدي الشباب ودائما ما يقتبسوا من كلامة وإليك عزيزي القارئ مجموعة من أشهر إقتباسات الراحل د/أحمد خالد توفيق:
“المرء يعرف جيداً ذلك الشعور أنك لم تعد قط كما كنت بعد تلك الحادثة، هناك بصمة معينة لروحك، وأنت تعرف دون سواك متى تغيرت تلك البصمة”
“معظم الناس لا يحبون المنطوي ، ولا يستريحون له بشكل عام ، إنهم يفهمون أن تكون وقحا ، أو أن تكون صاخبا ، أما أن تكون منطويا مُهذبا غامضا فهم يظنون بك الظنون”
“مُشكلة المرأة أنها لا تُقابل الرجال المُناسبين إلا بعدما يكونون قد تزوجوا من إمرأة غير مناسبة, وهم لا يجدون المرأة المناسبة إلا بعدما يَكُنَ قَد أنجبنَ ، هُنا تَبرز المُشكلة”
“فلتنم، فلتنم في الصباح سيمُر اليوم سريعاً وتَخلد للنوم مِن جديد ، ستفعل هذا وتواظب عليه 365 مَرة كُل عَام، ولمُدة عشرين عَاماً أخرى ، ثُم ينتهي كُل شيء”
“قلت لها مغضباً: لماذا تميل النساء إلى الرجال الأوغاد الذين لا يوحون بأي ثقة؟ قالت في برود: مثلما تنجذبون معشر الرجال إلى الفتيات المائعات اللاتي لا يعرفن كيف يرعين طفلًا أو يحفظن بيتا”ً
“أحياناً نقدم خدمة عظيمة للآخرين بأن نصغي لهم فحسب”
“أما عن الحب فحدث بلا حرج.. عندما يخطب الشاب الفتاة يكتشف فجأة أنه يحبها بجنون، من مكانٍ ما تخرج القصائد الشعرية الرديئة والدباديب والأغاني العاطفية، ويقفان معًا يشاهدان الغروب .. أضحك دائمًا كلما رأيت هذا المنظر لأنه في ٨٠٪ من الحالات لا يُبالي أحدهما بالغروب ويجده مملًّا، هو يفضل نشاطًا بيولوجيًّا أكثر حيوية، وهي تفضل أن يتجولا ليريا المحلات ويدفع دم قلبه، لكنهما مرغمان على ذلك، لا بد من تقمص حالة الحب كما تظهر في التليفزيون والسينما، كلاهما يُقنع نفسه أنه يحب الآخر بعنف.”
“يُرعبهم كَونك مُختلف ، كَونك لا تَشبه تكرارهم”
“إن الحب هو (فيلتر) يستخلص من الحياة أفضل وأجمل ما فيها .. فإذا أصاب الــ (فيلتر) العطب، أو تشبع أكثر من اللازم، لم يبق في الحياة سوى كل ما هو قبيح ومرير وقاس”
“فلنمارس تكنيك النعامه الشهير : ما لا نراه نحن – هو على الأرجح – غير موجود”
“إن العالم لا يعج بالشياطين .. ولكنه كذلك لا يعج بالملائكة”
“غريب هو ذلك العالم المتشابك الكامن تحت فروة رأسي .. أبدا لن أتمكن من فهم ذلك الكائن الذي هو أنا”
“لماذا كان قياصرة روما وعامة الشعب يحبون رؤية العبيد وهم يقطعون بعضهم بعضاً ؟ لماذا لم يمنح الفقر الفقراء بعض الرحمة ؟ على قدر علمي فإن مزاج الأباطرة يختلف تماماً عن مزاج العامة .. فلماذا اتفق المزاجان على شيء واحد , القسوة ؟”
“وحدتي تفوق وحدة الآخرين .. هناك من هو وحيد لأنه ليس معه واحد آخر .. وهناك من هو وحيد لأنه ليس معه اثنان .. والوحيد الذي ليس معه ثلاثة .. أنا ذلك الوحيد البائس الذي ليس معه مائة شخص .. لهذا أقول : وحيد جدًا”
“الطرف الذي تخاف أن تدافع عنه حتى لا يشتمونك هو غالبا الطرف الذي يستحق أن تدافع عنه فعلا”
“الحل الوحيد للمشاكل النفسية هو: لا تكن عاطلًا ولا تكن وحيدا”
“لي في هذا العالم 42 سنة ولم أر قط شخصا يغير رأيه اذا سمع رأيا افضل، ولم أر سلعة ينخفض سعرها بعد اﻻرتفاع”
لا أخاف الموت .. أخاف أن أموت قبل أن أحا””
“إن المرأة تحب رجلها ليس لأنه أقوى الرجال، و لا أوسمهم، و لا أغناهم، بل لأنه هو.. بضعفه و قوته.. و الحب ليس إستعراض قوة لكنه طاقة عطاء دافئة مستمرة”
“ليتنا أنا وأنت جئنا العالم قبل اختراع التلفزيون والسينما لنعرف هل هذا حب حقًا أم أننا نتقمص ما نراه ؟”
“فى حياة كل منا أشياء ثمينة جدًا، لكنها تجعل الآخرين يتهموننا بالتفاهة أو الضحالة أو الجنون إذا عرفوا بها، و نتهمهم نحن بالغباء و تبلد المشاعر عندما يبدون سخريتهم”