محتوي الموضوع
المال والبنون زينة الحياة الدنيا لقد رزق نبينا الكريم محمد _صل الله عليه وسلم _ بابناء من الذكور والاناث فهي سنة الحياه ولكن شاء الله بحكمتة ان يفقد ابناءه الذكور ولعل حكمة الله تكمن كما ورد في بعض الاحاديث ان لا يكون نبي بعد نبينا الكريم من نسله كما كان لإسماعيل بعد نبينا إبراهيم فروي عن الصحابي الجليل انس ابن مالك (لو عاش إبراهيم لكان صديقا نبيآ) وابراهيم هو ابن الرسول الكريم محمد _صل الله عليه وسلم _ فقد كان له ثلاث اول هم القاسم وعبد الله وابراهيم كما روي عن ابي اسماعيل ابن ابي خالد _ (قلت لابن أبِي أوفى: رأيت إبراهيم ابن النبيِ صلى الله عليه وسلم؟ قال: مات صغيرا، ولو قضي أن يكون بعد محمد صل الله عليه وسلم نبي عاش ابنه، ولكن لا نبي بعده) اخرجة البخاري ولكن النبي الكريم كان دائما رآضيا بحكم ربه ولا احد يستطيع ان يجزم ما حكمة الله من ذلك فهو وحده علام الغيوب وفي ذلك مواساة لكل من فقد ابناءه او لم يرزقه الله بالذرية فلنا في صبر واخلاق رسول الله_ صل الله عليه وسلم_ قدوة حسنة يحتذي بها وسوف نستعرض فيما يلي من هم ابناء الرسول الذكور والاناث ونتعرف بشكل مفصل علي احداث ولادة ووفاة ابناء الرسول الذكور
اقرأ ايضا :عائشة زوجة الرسول معلومات ومواقف بارزة
من هم ابناء الرسول الذكور والاناث ؟
رزق رسول الله صل الله عليه وسلم بسبع ابناء جميعهم من السيدة خديجة رضي الله عنها وارضاها ماعدا ابراهيم كان من السيدة ماريا القبطية وهم
اولا: بنات الرسول_ صل الله عليه وسلم_
- السيدة زينب ( رضي الله عنها وارضاها ) وهي الابنة الكبري للرسول
- السيدة رقية (رضي الله عنها وارضاها) وهي الابنة الثانية للرسول
- السيدة أم كلثوم (رضي الله عنها وارضاها) وهي الابنة الثالثة للرسول
- السيدة فاطمة (رضي الله عنها وارضاها) وهي اصغر بنات الرسول
ثانيا ابناء الرسول _صل الله عليه وسلم _الذكور
- القاسم هو الابن الأول من الذكور للنبي -صل الله عليه وسلم
- عبد الله هو الابن الثاني من الذكور للنبي -صل الله عليه وسلم
- ابراهيم هو الابن الثالث من الذكور للنبي -صل الله عليه وسلم
اقرأ ايضا :لماذا لقب عثمان بذي النورين ؟ نشأته وإسلامه وأسباب تخلفه عن غزوة بدر
ولادة ووفاة ابن الرسول الاول (القاسم )
كان عادة العرب احتفاءهم بالذرية من البنين عن البنات فكانو يفضلونهم ويعتبرونهم رمزا للقوه والسند ولكن بعد دخول الاسلام اختفت هذه العادة واندثرت
ولد القاسم قبل بعثة النبي صل الله علية وسلم وكان اول ابناءه من الذكور وكانت السيدة خديجة امه كان قد بلغ سن المشي ولم يلبث طويلا الي ان توفاه الله فتوفي قبل ان يستكمل فطامه وحزنت السيدة خديجة عليه حزنآ شديدة لانه كانت ترغب في ان يكون لها ابن من الذكور من النبي صل الله عليه وسلم ولكن لله الامر من قبل ومن بعد هو الرزاق يعطي ماشاء لمن يشاء من عبادة فعطاءه رحمه ومنعه خير
ولادة ووفاة ابن الرسول الثاني (عبد الله )
عبد الله هو الابن الثاني للرسول _صل الله عليه وسلم _ من السيدة خديجة بعد وفاه ابنها الاول القاسم واسماها بعبد الله نسبة لابيه رحمه الله ولد بعد بعثة الرسول صل الله عليه وسلم لذالقب بالطيب والطاهر ولكن شاء الله ان يفارق الحياه لحكمة عندة فلم يلبث كثيرآ الي ان توفي فعندما دخل الرسول صل الله عليه وسلم علي السيدة خديجة فوجدها تبكي عندما توفي ابنها فقالت لرسول الله صل الله عليه وسلم أن الباقي من لبنها قد در، ولم يستكمل عبد الله الرضاعة، فقال لها أن هناك مرضعة في الجنة سترضعه، وسألها أن يسمعها صوته في الجنة لتطمئن، فخفف ذلك عنها وقالت: بل صدق رسول الله _صل الله عليه وسلم_
والدليل علي قول النبي _صل الله علية وسلم _ما ورد في القرآن الكريم في سورة الكوثر حيث قال تعالي (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ* فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ* إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ) فيروي ابن عباس أن خديجة بعد أن ولدت ابنها عبد الله، تأخر على رسول الله الولد، وبينما رسول الله يكلّم رجل ، كان العاص بن وائل السهمي ينظر إليه، فسأله رجل عن النبي _ صل الله عليه وسلم _ فقال: هذا الأبتر فأنزل الله عز وجل قوله _ (إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ) صدق الله العظيم فيقول ابن عباس إن العاص أبتر عن أهله وولده وماله وعن كل خير يذكر به بعد موته لأنه وصف النبي _صل الله عليه وسلم _ بذلك بعد وفاة ابنه عبد الله
ولادة ووفاة ابن الرسول الثالث (إبراهيم )
أبراهيم هو الابن الثالث للرسول صل الله عليه وسلم ولكن من زوجتة السيدة ماريا القبطية بعد وفاة ابنه عبد الله من السيدة خديجة رضي الله عنهما وارضاهم وسمي ابراهيم نسبة الي جده ابو الانبياء نبي الله ابراهيم عليه السلام
عندما حملت به السيدة ماريا كانت صغيرة في السن فظنت هي والنبي انها مريضة عندما ظهرت عليها علامات واعراض الحمل فذهبت الي أختها فاخبرتها جارة اختها انها ليس مريضة بل انها حامل ففرحت بهذا الخبر ودعت الله ان يرزقها بولد من النبي صل الله عليه وسلم كما رزق سيدنا ابراهيم بأسماعيل من السيدة هاجر فكلاهما من اصل مصري وكلاهما تزوجا انبياء اعتني الرسول بالسيدة هاجر خلال وارسل اليها السيدة سلمي زوجة ابي رافع لكي تقوم بتوليدها فعندما علمت بانه من الذكور فرحت وكبرت وحملته للنبي لكي تبشره ففرح النبي فرحآ شديدا واسماه ابراهيم اقتداء بسيدنا ابراهيم وتصدق بوزن شعره فضة كان الرسول يحبه حبآ شديدآ وكان شديد التعلق به ويستريح له ويأتي لياخذة معه الي زوجتة الاخريات وكان يشبه الرسول صل الله عليه وسلم ذات يوم ذهب به لسيدة عائشة فأعطاه اياه لتري الشبه بينه وبين رسول الله صل الله عليه وسلم فأعطاته مرة اخري للرسول واخبرته انه لا شبه بينكما فتفهم الرسول صل الله عليه وسلم غيرة السيدة عائة رضي الله عنها علي النبي ولكنها كانت تؤمن وتعلم بقدر الله ورزقة
اتم ابراهيم العام ونصف ولكن جاء امر الله بأن يتوفاه مرض ابراهيم مرضآ شديدا وحارت به امه كيف تدوايه وذهبت به الي اختها لتمرضه واشتد المرض عليه فارسلت تخبر الرسول صل الله عليه وسلم فأتى وكان معه عبد الرحمن بن عوف وكان ابراهيم بيد امه فحمله النبي ووضعه في حجره، وحزن عليه كثيراً وما لبث إلى أن صعدت روحه الي الله عز وجل فبكى رسول الله _ صلى الله عليه وسلم-_ ثم قال: (تَدْمَعُ العَيْنُ وَيَحْزَنُ القَلْبُ، وَلَا نَقُولُ إِلَّا ما يَرْضَى رَبَّنَا، وَاللَّهِ يا إِبْرَاهِيمُ إنَّا بكَ لَمَحْزُونُونَ) فبكت امه وخالته بكاء شديد فواساها الرسول صل الله عليه وسلم بان له مرضعة في الجنة وجقامت ام البردة بتغسيله وتكفينه وذهب به الرسول والصحابه وقاما بدفنه في البقيع وصلي النبي صل الله عليه وسلم عليه وانزله الفضل بن العباس وزيد بن ثابت الي قبره دفن بقبر رجل صالح وجلس الرسول بجانب القبر وحدث تزامنا مع دفن ابراهيم كسوفآ للشمس فظن الناس ان ذلك بسبب موت ابن النبي ابراهيم فقال لهم رسول الله (إنَّ الشمس والقمر ايتان من آيات اللَّه، لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فادعوا اللَّه، وكبروا وصلوا وتصدقوا)
اقرأ ايضا :سنة وفاة الرسول قصص ومواقف لا تنسى
كان رسول الله أسوة حسنة في الاخلاق والنبل والصبر والرضا بقضاء الله وقدرة والتسليم لحكم الله وحكمتة صبر الرسول صل الله عليه وسلم لفقدان ابناءه الثلاثة واحتسبهم عند الله عز وجل حزن لفراقهم حزنآ شديدا لكنه لم يعترض علي حكم الله ويسخط لم يتجاوز رد فعل الرسول صل الله عليه وسلم علي مصائبه سوي بالحزن والدموع ولم يتتجاو حدود الادب مع الله عز وجل فينبغي علينا ان نتعلم منه اداب الحزن والتعامل مع الله عز وجل والصبر علي الابتلاءات مهما عظمت رحم الله سيدنا وحبيبنا محمد صل الله عليه وسلم وجملنا بكريم صفاته الطيبة ورزقنا بلين قلبه وصفاءه ونبل اخلاقة وصبره وتحمله في الشدائد ورفقته في الجنة وكتب لنا جميعا شربة ماء عند الحوض يوم القيمة من يده الطاهرة