اتجاه القبلة كيفية التعرف علي اتجاه القبله الصحيح في المنزل أو تحديده بالبوصله
محتوي الموضوع
وارد أن يزور المسلم في يوم من الايام أحد الاماكن الغريبة بالنسبة إليه، أو يذهب لقضاء عطلة معينة في أحد المدن أو الدول التي لم يزوها من قبل، وبالتأكيد يتساءل عن مكان القبله أو الاتجاه الصحيح لها، لأداء الصلاة حيث أنه من المعلوم أنه يلزم تحديد اتجاه القبلة لأداء الكثير من العبادات ولكن أهمها علي الاطلاق هي الصلاة التي يعد استقبال القبلة فيها من شروط صحتها، ويسعدنا أن نقدم لكم الآن في هذا الموضوع عبر موقع احلم الطريقة الصحيحة للتعرف علي اتجاه القبلة من خلال عدة امور بسيطة حتي تصح عباداتك بإذن الله تعالي .
تحديد اتجاه القبله نحو الكعبة الشريفة يعتمد علي المكان الجغرافي الذي يوجد فيه الشخص، فقد يكون شمالاً أو جنوباً أو شرقاً أو غرباً او حتي اي اتجاه مثل شمالي شرقي أو شمالي غربي أو جنوبي شرقي أو جنوبي غربي. إنّ الناظر للمصلين في الحرم المكي يجدهم يصلون بشكل دائري أي على مدار 360 درجة حول الكعبة و بالتالي إذا كنت تصلي في الحرم فقد تكون متوجها شمالاً أو جنوباً و تكون بإتّجاه القبلة.
وقد تم تحديد القبلة مسبقاً في معظم الدول علي مستوي العالم وخاصة الدول التي يتواجد بها المسلمون، ولكن إن كان الانسان في منظقة خلاء ويريد أن يصلي فعليه ان يعرف مسبقاً درجة القبلة علي البوصلة ومن ثم يقوم بتحديدها من مسجد تلك الدولة الموجود بها الشخص، ويجب ان يحمل المسلم معه في هذه الدولة البوصلة دائماً للتعرف علي اتجاه القبلة بشكل دقيق، و أفضل حل في زماننا إتّباع معرفة الإحداثيات إلكترونياً عن طريق الأقمار الإصطناعية إن أمكن، أو بالخبرة عن طريق تحديد الشرق و الغرب بالنسبة للشمس ثم الإستنتاج التقريبي للموقع على الأرض و موقع الخط القصير الواصل للكعبة المشرفة.
طرق سهلة وبسيطة للتعرف علي اتجاه القبلة الصحيح
- استخدم المواقع المتخصصة: هناك الكثير من المواقع المتخصصة في تحديد اتجاه القبلة على شبكة الإنترنت بإمكانك استخدام أي منها لتحديد اتجاه القبلة بسرعة وسهولة.
- استخدام تطبيقات الهواتف الذكية، حيث أنه امر بسيط جداً ويتم من خلاله تحديد اتجاه القبله في ثواني معدودة، كل ما عليك هو تحميل احد هذه التطبيقات المختصة بتحديد اتجاه القبلة واختيار ما يناسبك منها لتحديد مكان القبله اينما ذهبت .
- استخدام البوصلة، التي تعد من اقدم الطرق للتعرف علي اتجاه القبله ولكنها لا زالت تستخدم حتي الآن لانها طريقة دقيقة وصحيحة في تحداد اتجاه القبلة، وبإمكانك الإستعانة بالنشرة المرفقة بالبوصلة لتحديد القبلة بشكل دقيق.
- سجادات الصلاة: جميعنا يعلم عن توفر سجادات الصلاة المزودة ببوصلة، وهي طريقة جيدة لتحديد اتجاه القبلة بسهولة كما يمكنك الاستعانة بالدليل المرفق مع السجادة لتحديد الاتجاه.
- يمكن ايضاً تحديد اتجاه القبلة من خلال الشمس، حيث يتم التعرف علي اماكن شروق الشمس وغروبها وبالتالي يكون من السهل علي الانسان التعرف علي الجهات الاربعة ومن ثم تعيين اتجاه القبلة، ان كان يعلم انها شرقاً أو غرباً او جنوباً أو شمالاً، حيث يمكن اتّباع هذه الأساليب في الحالات الّتي لا يستطيع الشّخص معرفة القبلة من خلالها، وعدم توافر الأمور والوسائل الّتي ذكرناها.
مدى دقة استخدام البوصلة للتعرف علي اتجاه القبلة
يستخدم العديد من الناس البوصلة لتحديد قبلة الصلاة، ولا يعلمون أنّها قد تخطيء في قراءاتها في ظروف معينة، وقد نجد أن البوصلة تعطينا إتجاهات مختلفة في كلّ مرّة عند تغيير مكانها في الغرفة نفسها، ولذلك يجب علي الانسان أن يأخذ بعين الاعتبار العديد من الامور عند استخدام البوصلة ومن أهمها :
- عندما تقع تحت تأثير المعادن المتواجدة في الأثاث ومواد البناء من حولنا أو التي تم دفنها تحت الأرض.
- المجالات المغناطيسيّة والتيارات الكهربائيّة المنبعثة من الأجهزة المنزليّة كالراديو والتلفاز وغيرها.
- يتم احتساب زاوية القبلة عبر البوصلة من الشمال فقط، ولا تحدد الشمال، بل الشمال المغناطيسي؛ لأنّ مجال الأرض المغناطيسي متغير باستمرار، ومتقلباًوبعيداً عن الشمال الجغرافي بكثير من الدرجات تصل إلى 30 درجة مئويّة.
انواع البوصلة
البوصلة العاديّة. البوصلة الجويّة. البوصلة البحريّة. البوصلة الكهرومائيّة. بوصلة المنشورى. بوصلة السيلفا.
وتستخدم البوصلة المغناطيسية العادية في تحديد اتجاه القبلة، حيث تكون مزودة باشارات خاصة في العديد من الاحيان لتحديد اتجاه القبلة أو اتجاه مكة المكرمة، وتتضمَّن بوصلة القبلة مؤشِّراً لأرقامٍ تمثِّل زاوية انحرافِ المؤشِّر نحو القبلة، وتُرفَق عادةً بدليل يضمّ جميعَ الأرقام الخاصَّة بانحرافِ المدنِ .
اما البوصلة الالكترونية فإنها تتميز بتوافرها في العديد من اجهزة الملاحة وفي تطبيقات الاجهزة الذكية والهواتف المحمولة ايضاً، فهي سهلة الاستخدام ونموذج مطور جداً عن البوصلة العادية او التقليدية .
ومن الجدير بالذكر أن الله عز وجل قد ذكر القبلة في العديد من المواضع في القرآن الكريم، قال تعالى: ” وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ” سورة البقرة، آية 143.
وهناك بعض الحالات التي يمكن أن يسقط بها شرط اتجاه القبلة في الصلاة، ومن هذه الحالات أن يكون هناك شئ قد أصبح حائلاً أو مانعاً للشخص من التعرف بشكل دقيق علي اتجاه القبلة، او حتي مانعاً بين الشخص وقدرته علي استقبال القبلة من الاصابة بمرض معين، إضافةً إلى الشخص الّذي قام بأداء الصّلاة باتّجاه غير القبلة جهلاً منه بأنّها غير صحيحة، فلا إعادة لصلاته إن علم بعدها الاتّجاه الصّحيح للقبلة.