الخط يعرف بالعديد من التعريفات والمصطلحات المختلفة ، فيقال عن الخط أنه رسوم وأشكال تشير وتدل على الكلمات المسموعة الدالة على ما في النفس من مشاعر وحاجات ، فهو ملكة تنضبط بها حركات الأصابع بالقلم على أساس ضوابط وقواعد محددة ، ويعرف الخط أيضاً على أنه فن رسم الحروف بطريقة جميلة وجذابة ، وفي هذا اليوم سوف نتعرف أكثر عن الخطوط العربية من حيث أجمل الخطوط وسنرجع بالذاكرة لتاريخ نشأة الخط العربي وتاريخ الكتابة ، وحتى لا نطيل عليكم تعالوا نستمتع معاً بقراءة هذه الكلمات.
الخط الكوفي:
- وهذا الخط قد أخذ اسمه من مدينة الكوفة العراقية التي ظهر بها أول مرة ، وقد تم اشتقاقه من الخط النبطي الذي كان مشهوراً ومنتشراً في تلك الحقبة ، وتمت كتابة المصاحف به لفترة خمسة قرون حتى القرن الخامس هجرياً ، وأهم ما يميز أحرف الخط الكوفي الاستقامة ، ويجب استعمال المسطرة من أجل كتابة الأحرف بالطول وبالعرض ، وقد انتشر هذا الخط واشتهر في العصر العباسي بشكل خاص ، فقد تم استعماله في كتابة كل الوثائق والمراسلات ، وتم استعماله في الزخرفة وتزيين المساجد والمباني الأخرى.
للمزيد يمكنك قراءة : انواع الخطوط العربية
خط النسخ:
- وهذا الخط واحد من أوضح الخطوط العربية على الإطلاق ، واشتهر هذا الخط بشكل خاص في العصر العباسي القديم ، وأهم ما يميزه هو السهولة والوضوح للحركات والأحرف ، ويستعمل حالياً في نسخ المصاحف ، وفي المجلات ، وفي الصحف ، وفي الكتب الدراسية والتعليمية المكتوبة باللغة العربية ، ويعد الوزير ابن مقلة وجوده الأتابكة ، هم أول من وضعوا قواعد خط النسخ ، وقد عرف هذا الخط باسم الأتابكي.
خط الثلث:
- ابن مقلة هو من وضع أسس وقواعد ذلك الخط من مقاييس وأبعاد ، وقد جاء من بعده ابن البواب البغدادي ، فهذب الخط وأجاد في تراكيبه من غير أن يتدخل في أسسه وقواعده ، وهذا الخط يعد من أجمل الخطوط منظراً وهيئة ، وأيضاً هو من أصعب الخطوط كتابة وإتقاناً ، وقد حدثت تطورات على هذا الخط حتى وصل لشكله الحالي.
للمزيد يمكنك قراءة : من الخطوط العربية
نشأة الخط العربي والكتابة:
للخط العربي قيمة فنية كبيرة وتاريخ مميز ، ويقترن فن الخط بالزخرفة العربية ، حيث يستخدم من أجل تزيين قباب المساجد وجدران المباني ، كما أنه يستخدم في زخرفة الكتب والمخطوطات القديمة ، بالإضافة إلى أنه يستعمل خصوصاً في نسخ القرآن ، والعرب قد عرفوا الخط على أنه لسان اليد ، وفن الخط يعد من أكثر الفنون جمالاً وذوقاً ، لأن الخط العربي يضفي رونقاً وجمالاً خاصاً على جمالية اللوحات المرسومة ، وأيضاً الأحاديث والآيات.
وتاريخ الخط العربي يمتد لزمن بعيد ، وهناك الكثير من الحكايات والروايات والنظريات التي تناقش وتطرح أفكاراً خاصة بنشأة الخط العربي وبالكتابة ، ونذكر هنا بعض النظريات والروايات في هذا الأمر:
- النظرية الأولى: وتلك النظرية تقول بأن مصدر الكتابة هو مصدر إلهي من عند الخالق سبحانه وتعالى ، ويستند القائل بهذه الرواية على الآية القرآنية : {وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين} ، بمعنى أن أبينا آدم عليه السلام هو من وضع الكتابات على الأرض بعد أن تعلمها من الله عز وجل ، وبعد أن أغرق الأرض الطوفان العظيم أصابت كل أمة كتابها.
- النظرية الثانية: وقائلوا هذه النظرية يفيدون بأن الخط العربي قد اشتق من الط المسند المعروف باسم (الخط الحميري) وذلك بسبب المكان الجغرافي المتوسط للجزيرة العربية الموجود بين اليمن والعراق وبلاد الشام ، حيث كانت القوافل التجارية تمر فيه بكثرة ، وحينها أخذ العرب عنهم الخط الحميري ، وقد اشتقوا منه الخط العربي وسموه باسم (خط الجزم) أي المشتق من المسند.
- النظرية الثالثة: وقائلوا تلك النظرية يفيدون بأن الخط العربي قد تطور عن الخط النبطي ، وتلك النظرية معتمدة على دراسة النقوش التي ترجع إلى عصر ما قبل الإسلام والقرن الهجري الأول ، ودليلهم في هذا الأمر النقوش التي تم العثور عليها في أم الجمال بالأردن.
للمزيد يمكنك قراءة : معلومات عن اللغة العربية