متابعينا الأكارم كل لقاء يجمعنا مع غيرنا يأتي علينا وقت و يحدث ملل من كثرة وقت اللقاء و غلق الأبواب سواء منا أو منهم بكل حوار ندخل فيه إلا باب واحد و مدخل واحد لا نشعر به بالملل و لا بالتعب مهما حدث أو مهما طال بنا اللقاء معه ألا و هو اللقاء مع الله سبحانه و تعالى جل علاه، لقد أقسم المولى عز و جل في كتابه العزيز أن إدعوني أستجب لكم و هو إلينا أقرب من حبل الوريد، سبحان الله على ما ييسره لنا في عبادتنا له و يسره في طاعتنا له جل علاه، إن الله إذا أحب عبداً إبتلاه و البلاء له عدة صور و عدة أشكال قد نمر بها أو أحد نعرفه و هو إختبار للصبر على البلاء كما أن هناك إختبار بالعطاء و هو للشكر، أدعية تفريج الهم و الكرب، لقاؤنا مع بعضاً من الأدعية التي حدثنا عنها رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم و نتوجه بها إلى المولى حتى يتم علينا نعمة تفريج الهم و الكرب بأمره تعالى.
ادعية جميلة لكل مهموم
- ورد من حديث أبي بكرة رضي الله عنه، أن النَّبِيَّ ﷺ قَالَ:
“دَعَوَاتُ الْمَكْرُوبِ اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو فَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ أَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ”.
رواه أحمد وأبو داوود. - عن إبن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم دعوات المكروب (( اللهم رحمتك أرجو فلا تكلنى الى نفسي طرفة عين و أصلح لى شاني كله لا إله أنت)) رواه ابو داود، و عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا أهمه الأمر رفع طرفه الى السماء فقال: (( سبحان الله العظيم)) و إذا إجتهد فى الدعاء قال (( يا حي يا قيوم )) راوه الترمذي.
- اللَّهمَّ إنِّي عبدُك، ابنُ عبدِك، ابنُ أمَتِك، ناصيتي بيدِك ، ماضٍ فيَّ حكمُك، عدْلٌ فيَّ قضاؤُك، أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سمَّيْتَ به نفسَك، أو علَّمْتَه أحدًا من خلقِك، أو أنزلتَه في كتابِك، أو استأثرت به في علمِ الغيبِ عندك، أن تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي، و نورَ صدري، و جلاءَ حَزَني، و ذهابَ همِّي)،[١] فقد أخبر النّبي – صلّى الله عليه و سلّم – أنّ هذا الدّعاء ما قاله أحد إلا أذهب الله همّه، و أبدله مكان حزنه فرحاً.
و شاهد أيضاً ادعية الكرب والهم والحزن مستجابة بإذن الله تعالي.
أدعية لتفريج الكرب والهم
- اللهم إنى أعوذ بك من الهم و الحزن، و العجز و الكسل، و البخل و الجبن، و ضلع الدين، و غلبة الرجال.
و كان النبي صلى الله عليه و سلم يدعو بهذا الدعاء دائماً. - لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله ربّ السّموات و الأرض، و ربّ العرش العظيم.
- عن أسماء بنت عميس قالت : قال لي رسول الله ﷺ:
“ألا أعلمك كلماتٍ تقولينهنّ عند الكرب ، أو في الكرب، الله الله ربي لا أشرك به شيئًا. - فى الثلث الأخير من الليل ساعة إجابة، لا يرد الله فيها عباده، بل يناجيهم ليدعوه بما يريدون من تفريج الهموم و كشف الضر، فالله وحده القادر على تفريج الهموم و الكروب.
- (اللهمَّ اكفِنِي بحلالِكَ عن حرَامِكَ و أغْنِنِي بفَضْلِكَ عمَّن سواكَ)، فمن دعا هذا الدعاء فكأنما لو كان عليه مثل جبل دينًا أداه الله عنه.
و شاهد أيضاً ادعية لقضاء الدين وفك الكرب وسعة الرزق.
ادعية دينية لتفريج الهم
- عن أبي بن كعب قلت يا رسول الله، إني أكثر من الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال ما شئت، قال: قلت: الربع؟
فقال: ماشئت و إن زدت فهو خيراً لك، قال: قلت النصف؟ فقال ما شئت، و إن زدت فهو خيراً لك، قال: قلت الثلثين؟ قال ما شئت و إن زدت هو خيراً لك، قلت: إذاً أجعل لك صلاتي كلها، فقال إذن تكفى همك، و يغفر لك ذنبك. رواه الترمذي و الحاكم. - أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، و صلح عليه أمر الدنيا و الآخرة، من أن تُنزل بي غضبك أو يَحِلَّ علىَّ سخطُك، لك العتبى حتى ترضى و لا حول و لا قوة إلا بك، اللهم إنّي عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك.
و شاهد أيضاً ادعية طويلة لفك الكرب وللمتوفي وللرزق بالزواج.
ما أجمل الثقة بالله عز و جل بكل أمور حياتنا و أن يكون اليقين بالشفاء و الفرج من عند المولى سبحانه و تعالى عما يصفون، متابعينا الأفاضل جميل هو ذكر الله بكل الأوقات و إن إختصنا ذكره بالثلث الأخير من الليل و في ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر و يوم عرفات إذ يتنزل المولى سبحانه و تعالى طوال اليوم بالسماء الدنيا و يتباهى بالحجيج امام ملائكته، و لا ننسى أدعية بعض الأنبياء و الرسل و ليس شرط وقت الكرب و الهم فقط مثل: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين و الذي دعى به سيدنا يونس و هو في بطن الحوت، كان رسولنا الكريم إذا أهمه أمر يقول: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأنيكله و لا تكلني إلى نفسي طرفة عين، متابعينا الأكارم فرج الله همنا و كربنا جميعاً و أن يعطينا من فضله و كرمه بأمره تعالى.