محتوي الموضوع
إن مرض الجذام أو مرض هانسن يتم تعريفه على أنه أحد الأمراض المعدية التي تصيب الشخص بسبب التعرض لأحد أنواع البكتيريا المعروفة بالمتفطرة الجذامية ، وذلك النوع من البكتيريا يتميز بنموه البطيء ، ونشير هنا إلى أن الجذام يؤثر بصورة أساسية في الأعصاب المحيطية ، والجلد ، والأغشية المخاطية المبطنة للجهاز التنفسي العلوي والعينين ، هذا المرض يصيب الناس من كل الفئات العمرية ، وفي حقيقة الأمر اعتبر هذا المرض قديماً كأحد الأمراض شديدة العدوى والمدمرة لصحة الإنسان ، إلا أنه يصنف في يومنا هذا كأحد الأمراض قليلة الانتشار ، والقابلة للعلاج بصورة فعالة ، ونشير أيضاً إلى أنه بحال عدم علاج هذا المرض فإنه قد يؤدي لتطوره وحدوث مضاعفات صحية شديدة ، واليوم سوف نسلط الضوء أكثر أسباب وطرق عدوى الجذام ، وأعراض الجذام ، وعلاج الجذام ، فتابعوا معنا.
أسباب وطرق عدوى الجذام:
- إن البكتيريا المسئولة عن الإصابة بهذا المرض يطلق عليها البكتيريا المتفطرة الجذامية ، ويصاب الإنسان بها من خلال ملامسة الإفرازات المخاطية من إنسان مريض ، وهذا بحالات عطس المصاب أو حالات ونوبات السعال الشديد ، ومن الجدير ذكره أن تلك البكتيريا تنمو ببطء شديد جداً ، حيث أنه قد تبلغ مدة حضانة ذلك المرض بداخل جسم الإنسان خمس سنوات وأكثر ، وذلك وفقاً لمنطقة الصحة العالمية.
للمزيد يمكنك قراءة : ما هي اسباب تنميل اليدين
أعراض مرض الجذام:
- بإمكاننا أن نصف هذا المرض بثلاث طرق متنوعة ، وذلك بناءً على استجابة الجهاز المناعي للمرض ، أو عدد مناطق الجلد المتأثرة ، أو شدة الأعراض المرافقة للمرض ، وفيما يلي توضيح ذلك :
استجابة الجهاز المناعي للمرض:
وبناءً عليه ينقسم الجذام لنوعين أساسيين ، وهما :
- الجذام الدرني : واستجابة الجهاز المناعي في تلك الحالة تكون جيدة ناحية المرض ، ويرافق المرض ظهور بعض التقرحات الجلدية البسيطة ، ويعد الجذام الدرني خفيف ومعدي بصورة بسيطة.
- الجذام الورمي : واستجابة الجهاز المناعي في تلك الحالة تكون ضعيفة ، الأمر الذي ينتج عنه انتشار المرض إلى الكثير من أجزاء الجسم مثل : الأعصاب ، والجلد ، وحدوث انتشار كبير وواسع للآفات الجلدية أيضاً ، وتكون نسبة العدوى عالية.
عدد مناطق الجلد المتأثرة:
وبناءً عليه ينقسم الجذام لقسمين مختلفين كما يلي :
- الجذام قليل العصيات : على أن يكون عدد التقرحات الجلدية لا يزيد عن 5 تقرحات ، بالإضافة لعدم ظهور البكتيريا عند تحليل العينات الجلدية.
- الجذام متعدد العصيات : مرض الجذام يتم تصنيفه على أنه متعدد العصيات بحال كان عدد التقرحات الجلدية أكثر من 5 تقرحات ، أو بحال الكشف عن وجود بكتيريا موجودة بعينات الجلد ، أو عند اجتماع الحالتين سوياً.
شدة الأعراض المرافقة للمرض:
ويتم تقسيم الجذام بالاعتماد على شدة الأعراض إلى 6 أنواع متنوعة ، وفيما يلي توضيحها :
- الجذام المتوسط : وهذا النوع من الجذام يعرف بوجود عدد قليل من التقرحات الجلدية المسطحة التي ليست بحاجة للعلاج ببعض الحالات ، ومن الممكن أن تتطور لمراحل شديدة.
- الجذام الدرني : وذلك النوع من المرض يتميز بوجود عدة تقرحات جلدية مسطحة بالإضافة لوجود عدة تقرحات كبيرة وخدر ببعض المناطق بسبب احتمالية تأثير المرض بالجهاز العصبي.
للمزيد يمكنك قراءة : ما هي اسباب خفقان القلب
علاج مرض الجذام:
إن علاج هذا المرض معتمد على نوع المرض وشدة الحالة ، ومن الأدوية المستعملة بالعلاج ما يأتي :
- مضادات الالتهاب : ويتم استعمالها من أجل التخفيف من الألم ومن ضرر الأعصاب المرافق للمرض كدواء الأسبرين ، والبريدنيزون.
- دواء ثاليدوميد : وهذا الدواء يعتبر أحد الأدوية القوية التي بدورها تعمل في تثبيط الجهاز المناعي ، وتساهم في علاج الآفات الجلدية المرافقة لمرض الجذام ، ونشير هنا لضرورة تجنب تناول هذا الدواء من قبل المرأة الحامل ، أو بحال التخطيط للحمل ، لما قد يؤديه من تشوهات خلقية خطيرة عند الجنين.
- المضادات الحيوية : ويتم استعمالها من أجل القضاء على البكتيريا المؤدي لمرض الجذام ، والمريض من الممكن أن يحتاج لتناول نوعين مختلفين أو أكثر من المضادات الحيوية ولمدة طويلة قد تتراوح بين 6 إلى 12 شهر ، ومن المضادات الحيوية المستعملة : أوفلوكساسين ، ودابسون ، وكلوفازيمين ، وريفامبين ، ومينوسيكلين.
للمزيد يمكنك قراءة : ما هوا داء الفيل