يسعدنا ان نقدم لكم اليوم في هذا المقال بعنوان الرياضيات في حياتنا مقتطفات مثيرة من حياة ابو محمد بن الحاسب الكرخي احد اشهر واعظم الرياضيين علي مر العصور، من سلسلة علماء مسلمين علموا العالم، موضوع مميز ورائع ننقله لكم بقلم : الطيب اديب ونتمني ان ينال اعجابكم ، وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : معلومات عامة من موقع احلم .
أعظم الرياضيين علي مر العصور
اسمه أبو محمد بن الحاسب الكرخي، لم يترك لنا المؤرخون سنة مولده، غير أنهم ذكروا أنه عاش في الفترة من منتصف القرن العاشر حتى أوائل القرن الحادي عشر الميلادي وتوفي سنة 421 هــ ، عرف منذ صباه بذكائه ونبوغه ودابة في طلب العلم فقرأ كثيرا في علوم الأقدمين واطلع على ثقافات الأمم السابقة. نبغ الكرخي في الرياضيات وبخاصة في علمي الجبر والحساب، وألف الكثير من الكتب وبسط لنا مؤلفات العلماء السابقين الذين استفاد منهم مثل كتاب والجبر والمقابلة ,الذي ألفه الخوارزمي.
وقد أسهمت مؤلفات الكرخي في تقدم العلوم في أوروبا حتى ان عالم الرياضيات الشهيرة سميث قال: «إن الكرخي من أعظم الرياضيين الذين كان لهم أثر وإسهام حقيقي في تقديم العلوم ، وقال عنه المؤرخ سارتون أن اوروبا مدينة الكرخي الذي قدم للرياضيات اهم واكمل نظرية في علم الجبر .
وبقيت مؤلفاته مراجع معتمدة في علمي الحساب والجبر، حتى القرن التاسع عشر الميلادي، وقد أجمع علماء العالم شرقه وغربه على أن الكرخي من عباقرة علماء الرياضيات في العالم لما تميز به إنتاجه العلمي من الغزارة والأصالة والابتكار ومن أهم مؤلفاته التي تركها الناء كتاب الفخري في الحساب، کتاب الكافي . كتاب البديع. رسالة في بعض النظريات في الحساب والجبر. رسالة في النسبة. رسالة في علاقة الرياضيات بالحياة العلمية، ومؤلفات أخرى لا حصر لها. وقد ترجم كتابه الكافي في الحساب من اللغة العربية إلى اللغة الألمانية سنة ۱۷۷۸ م، وعد كتابه الفخري في الحساب من أروع الكتب التي تركها العرب والمسلمون، وقال عنه المؤرخ وسميث ( إن كتاب الفخري في الحساب د. الكرخي ، له الأثر الكبير في علم الجبر ويمكن اعتباره مقياسا صحيحا لما وصل إليه العرب والمسلمون من التقدم في هذا الفرع) .
وقال عنه العالم كاجوري : ” يجب أن يعتبر الكرخي مبتكرة لنظرية مجموع الأعداد الطبيعية ” .. وكتب المؤرخ الغربي موريس کلابنه في كتابه تاريخ الرياضيات من الغابر إلى العصر الحاضر يقول عن الكرخي إن الكرخي البغدادي العالم الشهير / الذي عاش في أوائل القرن الحادي عشر الميلادي يعتبرا مفكرا من الدرجة الاولي فقد طور هذا الحقل الي درجة أمكن التعرف بها الي عقليته الجبارة .
