شعر حب

الشعر الجاهلي في الحب والشوق والغياب بالفصحي

الشعر الجاهلي في الحب والشوق

الحب و العشق بكل الإشتياق مثل الطعام ذو المذاق الحراق نأكله و لا نشبع منه و نعود له بكل إحتواء و إحتضان مثل اللهفة المجنونة التي يتقابل بها العشاق معاً بكل ما بها من لحظات فنون مفتون، و الحب نرتوي به و نكتفي بهو لا نكتفي منه مهما إرتوينا و إرتوى القلب منه و نشرب منه ليل و نهار بكل إنصهار و الحب ليس جديد العهد بل هو منذ أولى العصور و مع الحب تكمن عبارات لا نعرف كيف التعبير عنها و يأتي دور الكلمات و نرسم بها هذا الحب كما كان يفعل شعراء العصر الجاهلي و إلى أن تقوم الساعة أيضاً، و العصر الجاهلي هو العصر الذي سبق الإسلام و كان به شعراء مبجلين بإستخدامكلمات الهوى، الشعر الجاهلي في الحبو الشوق، قيس و ليلى، عنتر و عبلة و أكثر من قصص الحب التي سطروا لها شعراً في حبهم و أشواقهم متابعينا الأفاضل كما سنقرأ معاً.

الشعر الجاهلي في الحب و الشوق

أَهاجَ لَكَ الشَوقَ القَديمَ خَيالُهُ

مَنازِلُ بَينَ المُنتَضى وَ مُنيمِ

وَقَد حالَ دوني السِجنُ حَتّى نَسيتُها

وَ أَذهَلَني عَن ذِكرِ كُلِّ حَميمِ

عَلى أَنَّني مِن ذِكرِها كُلَّ لَيلَةٍ

كَذي حُمَةٍ يَعتادُ داءَ سَليمِ

إِذا قيلَ قَد ذَلَّت لَهُ عَن حَياتِهِ

تُراجِعُ مِنهُ خابِلاتِ شَكيمِ

إِذا ما أَتَتهُ الريحُ مِن نَحوِ أَرضِها

فَقُل في بَعيدِ العائِلاتِ سَقيمِ

فَإِن تُنكِري ما كُنتِ قَد تَعرِفينَهُ

فَما الدَهرُ مِن حالٍ لَنا بِذَميمِ

لَهُ يَومُ سَوءٍ لَيسَ يُخطِئُ حَظُّهُ

وَ يَومٌ تَلاقى شَمسُهُ بِنَعيمِ.

و شاهد أيضاً اشعار حب قوي مكتوبة و أروع ما قاله الشعراء في العشق.

أبيات شعر جاهلي عن الشوق و الغرام

أَجِدَّكِ يا حَماماتٍ بِطَوقٍ

فَقَد هَيَّجتِ مَشغوفًا حَزينا

أَغَرَّكِ يا حَماماتٍ بِطَوقٍ

بِأَنّي لا أَنامُ وَ تَهجَعينا

وَ أَنّي قَد بَراني الحُبُّ حَتّى

ضَنِنتُ وَ ما أَراكِ تَغَيَّرينا

أَرادَ اللَهُ مَحلَكِ في السُلامى

إِلى مَن بِالحَنينِ تَشَوَّقينا

وَ لَستِ وَ إِن حَنَنتِ أَشَدَّ وَجدًا

وَ لَكِنّي أُسِرُّ وَ تُعلِنينا

وَ بي مِثلُ الَّذي بِكِ غَيرَ أَنّي

أَحُلُّ عَنِ العِقالِ وَ تَعقِلينا

أَما وَ اللَهِ غَيرَ قِلىً وَ بُغضٍ

أُسِرُّ وَ لَم أَزَل جَزِعًا حَزينا

لَقَد جَعَلَت دَواوينُ الغَواني

سِوى ديوانِ لَيلى يَمَّحينا

فَقِدمًا كُنتِ أَرجى الناسِ عِندي

وَ أَقدَرَهُم عَلى ما تَطلُبينا

أَلا لا تَنسِيَن رَوعاتِ قَلبي

وَ عِصياني عَلَيكِ العاذِلينا.

و شاهد أيضاً اشعار للزوج والحبيب وأروع شعر رومانسي قصير.

قصائد شعر حب قصيرة من العصر الجاهلي

و كان التفرّقُ عندَ الصّباحِ عن مِثْلِ رائِـــــحَــةِ الــــعَنــــْبَرِ

خَلِيلانِ لم يَقـــــرُبـــــــا ريــــــبَــــةً و لــــم يَسْتخِفـــــا إلى مُـــــنــــكــــــرِ

كما يصف آلام الحب، و الجفاء، حيث لا يرى الشفاء إلى في الوصال

ارحَمِيني فقد بلِيتُ فحَسبي بعضُ ذا الداءِ يا بثينةُ حسبي

لامني فيكِ يا بُثينةُ صَحبي لا تلوموا قد أقرحَ الــــحــبُّ قلـبي

زعـمَ الـــــــــنـــــــاسُ أنّ دائـــيَ طِبّي، أنــــتِ و الله يـــــــا بُثـــــيــــــنــــــةُ طِبّي.

**************

يضاحكُ الشّمسَ منها كوكبٌ شرقٌ

مُؤزَّرٌ بِعَمِيمِ النّبْتِ مُكْتَهِلُ

يَوْماً بِأطْيَبَ مِنْهَا نَشْرَ رَائِحَةٍ

و لا بأحسنَ منها إذْ دنا الأصلُ

علّقتها عرضاً، و علقتْ رجلاً غَيرِي

وَ عُلّقَ أُخرَى غيرَها الرّجلُ

وَ عُلّقَتْهُ فَتَاة ٌ مَا يُحَاوِلُهَا

مِنْ أهلِها مَيّتٌ يَهذي بها وَ هلُ

وَ عُلّقَتْني أُخَيْرَى مَا تُلائِمُني

فاجتَمَعَ الحُبّ حُبّاً كُلّهُ تَبِلُ

فَكُلّنَا مُغْرَمٌ يَهْذِي بصَاحِبِهِ

نَاءٍ وَ دَانٍ، وَ مَحْبُولٌ وَ مُحْتَبِلُ.

قصائد حب قديمة مجنون ليلي

الجنون والحب في الشعر العربي
…….
مدركاً لواقعه إدراكاً جيداً، وكان يعتبر نفسه مجنوناً بليلى، أي مغرماً ومولعاً بها، بل كان يفتخر بأنه مجنون بها حبًّا وكلفاً:
وإني لمجنون بليلى موكـلٌ ولست عزوفاً عن هواها ولا جلدا
إذا ذكرت ليلى بكيت صبابــة لتذكارها حتى يبلَّ البُكا الخــدّا
وقال:
وَقَد صِرتُ مَجنوناً مِنَ الحُبِّ هائِماً كَأَنِّيَ عانٍ في القُيودِ وَثيقُ
وقال:
جُنِنتُ بِلَيلى وَالجُنونُ يَسيرُ عَلى حُبِّها عَقلي يَكادُ يَطيرُ
وَما بِيَ إِلا حُبُّ لَيلى كِفايَةٌ جُنوناً وَإِنّي في الغَرامِ أَسيرُ
فهو لا يُنكر جنونه في حبها:
عَلى أَنّي بِها المَجنونُ حَقًّا وَقَلبي مِن هَواها في عَذابِ
وقال:
وَمِن أَجلِها سُمّيتُ مَجنونَ عامِرٍ فِداها مِنَ المَكروهِ نَفسي وَمالِيا
وهو لا يعتبر نفسه مجنوناً أي مخبولاً، ولكنه مشغوف بحديث النفس عن ليلى أي موسوسٌ، والوسواس في اللغة: حيث النفس، وقد صرح بذلك قائلاً:
فَقالوا أَمَجنونٌ فَقُلتُ مُوَسوِسٌ أَطوفُ بِظَهرِ البيدِ قَفراً إِلى قَفرِ
لذلك لا تعتبر تسميته بالمجنون نقيصةً من قدره، لأنه يستلذ بما يقصده هو بالتسمية، فعذاب الحب مرغوب لديه، كما قال :
جُنِنتُ بِها وَقَد أَصبَحتُ فيها مُحِبًّا أَستَطيبُ بِها العَذابا
فهو يكرر ما يقصده من جنون، وهو جنون الحب أي شدته:
إِذا جَنَّ لَيلي جُنَّ عَقلي بِذِكرِها وَعِندَ طُلوعِ الشَّمسِ إِشراقُ نورِها
لذلك فهو يُقِرُّ ويصرح بجنون حبه ولا يُنكِره:
يسمّونني المجنونَ حين يرونني نعم بيَ من ليلى الغَداةَ جنونُ
ولكنه ينفي أنه مصاب بما يقصده الناس من جنون أو خبل:
يَقولونَ مَجنونٌ يَهيمُ بِذِكرِها وَوَاللهِ ما بي مِن جُنونٍ وَلا سِحرِ

شعر رائع في الحب

 

يا جفنُ إِنَّكَ لم تَذُقْ طَعْمَ الْكَرَى
يومًا ولم تهنأْ بطيبِ رُقَادِ
فَعَلَامَ يَشكو هَجْرَه وبعادَه
وصدى أنينكَ ضائعٌ في وادِ
جُد بالبكاءِ عَسَى بِدَمْعِكَ تنطفِي
نارٌ أَحاطَ لهيبُها بفؤادِي
حُبٌّ تَرَبَّى في دمي فَسَرَى بِه
حَتَّى تَمَلَّكَ مُهْجَتِي وَقِيادِي
يا مَنْ تُجيد عيونُهَا لغةَ الهوَى
هل غاب عن تلك العيونِ مُرَادِي
لكِ نظرةٌ فتنَ الجمالُ بِسِحْرِهَا
ومُقَبَّلٌ يشفي غليل الصادي
إن المحاسنَ أَبْدَعَتْ تَصْوِيرَها
في ناظريكِ وغصنكِ الميَّاد
قَسَمًا بثغرٍ بالسيوفِ مُمَنَّعٍ
وبسحرِ لحظٍ قد أضاع رَشَادي
ما مَسَّ خَدَّكِ غيرُ أَنفاس الصَّبَا
نَسَمَاتُهُنَّ روائحٌ وغوادِي
أنا مَغْرَمٌ فَتَكَ النحولُ بجسْمِهِ
وسَطْتَ عليه عداوةُ الحسَّادِ
إن تمنعي عني اللقاءَ فإنني
صَبٌّ قد استعذبت فيك سهادِي

و شاهد أيضاً شعر عن الحب قصير ومؤثر احلي 3 قصائد حب وغرام.

قصيدة شعر حب امرؤ القيس.
الشعر الجاهلي في الحب و الشوق للشاعر امرؤ القيس.
روائع الشعر العربي في الحب.
أشعار عنترة بن شداد في الحب و الغزل الجاهلي العفيف.
قصائد بالفصحى عن الحب مكتوبة.
أروع حالات و ستوري رومانسية شعر عربي جاهلي.

أشهر الشعراء الذين نقرأ لهم و نسمع عنهم من شعراء العصر الجاهلي يأتي الأعشى و عنترة بن شداد و قيس بن الملوح و غيرهم الكثير ممن لديهم مقدرة في إستخدام الكلمات في رسم ما يشعرون به من حب و إشتياق و أشواق الغرام الذي بالقلب تحمله لهم و معهم الأيام، متابعينا الكرام ها هي بعضاً من الأبيات الشعرية من العصر السابق للعصر الإسلامي و هو الملقب بالعصر الجاهلي و لكن للعرب قديما و حتى قيام الساعة قيمة في بلاغاتهم اللغوية في إنتقاء الكلمات التي يقدرون تعبيرها حق التقدير في بعث رسائل عشق و غرام و حب بكل الإلهام لمن يحبونهم مثل عبلة مع عنترة بن شداد و ليلى مع قيس بن الملوح و هي قصص حب نعرفها جيداً لما سطره التاريخ بحبهم و عشقهم لبعضهم البعض، و الحب متابعينا الأفاضل أفضل ما نشعر به و أجمل ما يغمر قلوبنا إلى أن تقوم الساعة بأمر الله تعالى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button