العطاء آيات قرانية عن العطاء والكرم وأثره علي حياة الفرد والمجتمع واجمل الامثال والاشعار عن العطاء
العطاء من أهم الخصال الحميدة التي يتحلى بها البشر الطيبين خاصة منهم وذلك لأنها لا توجد إلا في الأشخاص الطيبين الذين لديهم صفات طيبة وشجاعة يحملون صفات الانسانيه وليس العطاء مهتم بالاغتياء ولكن بالفقراء ايضا حيث أنهم يكونون أكثر عطاء من الفقراء وذلك لأنهم ليس معهم شئ ويعطون المال لمن يحتاجه وهم يحتاجون ايضا.
العطاء وايات القران الكريم.
هناك بعض الآيات التي أثرت علي في حياتي فأثْرتني واحببتها بل وتركت بصمة في أفعالي وتوجهاته ارضتني ومنها .
قال تعالى (ولسوف يعطيك ربك فترضى) وهي من احب الايات القراءنيه التي تحدثت عن العطاء الى قلبي وذلك لان الله يحدث عباده عن نعمه وفضله انه بعد الصعاب سينعم على عباده من فضله جزء لصبرهم وذلك يدعونا نتامل ان لكل ضيق مخرج ولكل طريق ضيق مسلك فهذا من اجمل الاشياء المتعلمه من هذه الايه .
وهناك ايه اخرتقول قال تعالى (وما كان عطاء ربك محظورا) الإسراء 20 وفي هذه الايه يرد الله على العباد الذين يقولون ان الله يمنع الرزق عنهم وذلك حاشا لله تعالى وماكان الله ليفعل ذاك وكان هذا رد الله بأنه لا يمنع الرزق عن احد .
حكم عن العطاء
العطاء جزء من الكرم وهذا لا يتجزأ فنجد أن الكرم هو صوره من صور كثيرة للعطاء وأجزاء متفرعه من الكرم هي العطاء والاشخاص الكرماء يكونون معطائين بطبيعتهم دون أن يطلب منهم وايضا هناك مثل جميل يقول :
- مثلما يعود النهر إلى البحر هكذا يعود عطاؤك إليك.
ومن هذا المثل نستنتج حكمة ان للعطاء لذه جميله لايعرفها الا الاشخاص الذين يعطون بدون مقابل بدون انتظار لأي شكرا او عرفان بعطائهم فهم يعطون من قلوبهم وهذا اجمل مافيهم فقد فطن بشار بن برد لهذا المعنى، فقال:
- ليس يعطيك للرجاء ولا الخَو (م) فِ ولكنْ يلذّ طعم العطاء.
العطاء والكرم ليس مقايض بالعطاء ولكنه صفة نفسية داخل الشخص تجعل الشخص يعشق العطاء ويسعد به وسأحكي لكم قصة عن كرم العرب حيث يحكى عن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب – وكان من أجواد العرب –
بأنه كان يسير في البادية وكان معه صديق فمرا فمرّا بأعرابية عجوز لايعرفهما فقدمت لهم لبناء فقام عبد الله باعطائها ألف درهم . وحين انصرف قال له صديقه وتعطي عجوزًا في البادية ألف درهم وهي لا تعرفك؟ فقال: إن كانت لا تعرفني فأنا أعرف نفسي!
وتلك القصة نسبة الى حاتم الطائي حيث اشتهر حاتم بالكرم. وذكر أن أعرابيًا التقاه ولم يعطيه حاتم شيئا لسبب ما فما كان من الأعرابي الا تحدث عن كرم حاتم وانه اغدق عليه فاستغرب حاتم واستدعى الرجل وقال له لماذا فعلت ذلك قال وهل ستصدقني الناس وبهذه القصة يمكن أن نتعظ إن الكريم يثق الأشخاص في خلقه ويثقون به حتى ولو كان فيه عيب في خُلُقه أو في خَلْقه، وفي ذلك يقول الإمام الشافعي:
- تستَّر بالسخاء فكلٌّ عيب
يغَطيه -كما قيل- السخاء
المتنبي يدرك هذا، ولكنه يدرك ما هو أبعد منه- ألا وهو طبائع الناس والحياة، لهذا قال:
لولا المشقة ساد الناس كلهم
الجود يفقر والاقدام قتال
مع أن المتنبي اتُّهم بالبخل إلا أن بعض أبياته فيها موقف جدير بنا أن نتمثله:
وآنف من أخي لأبي وأمي
إذا ما لم أجده من الكرام
العطاء أو الكرم يستحسن إذا كان بعيدًا عن المظاهر- “شوفوني يا ناس”- أي بعيد عن المرأة، وصدق ابن الرومي في قوله:
ليس الكريم الذي يعطي عطيتَهُ
على الثناء وإن أغلى به الثمنا
بل الكريم الذي يعطي عطيته
لغير شيء سوى استحسانه الحسنا
لا يستتيب ببذلِ العُرْفِ محْمدة ً
ولا يَمُنُّ إذا ما قَلَّد المِننا
حتى لتحسب أن الله أجبَرَهُ
على السماحِ ولم يَخْلُقْهُ مُمْتَحَنا
ابن الرومي يذكر أن هناك من يقلّد المنن فالأمن هو أن يذكر الشخص بانه اعطى وفعل على صورة يتأذى به الشخص الذي أعطى له الشئ وهذا هو الأذى الذي ورد في الذكر الحكيم حيث جاء من قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى- البقرة، 263.
شعر عن العطاء.
- يقول شاعر:
أفسدتَ بالمنِّ ما أوليتَ من نِعم
ليس الكريم إذا أسدى بمنّان
والشافعي فطن إلى قسوة هذا المن وصعوبته:
لنقلُ الصخر من قلل الجبال
أحبُّ إليَّ من منن الرجال
ذكرني من يتكرّم كثيرًا بما لديه من فضول- أي ما يزيد عن حاجته بقول المقنّع الكندي:
ليس العطاء من الفضول سماحة
حتى تجود وما لديك قليل
فالعطاء يتجلى أكثر في وقت الشدة، ولذا فخر الشاعر:
نحن في المشتاة ندعو الجَفَلى…
حب العطاء يتبدى في وجه الرجل وفي ملامحه، فيُعرف، ولا تُخفى فيه المكارم- كما يقول البحتري:
وما تخفى المكارم حيث كانت
ولا أهل المكارم حيث كانوا
وكما تبدّى في هرِم بن سنان الذي كان يبشّ للعطاء، وذلك على ما وصفه به زهير بن أبي سُلمى:
تراه إذا ما جئته متهللاً
كأنك تعطيه الذي أنت سائله
لامت زوجة شاعر زوجَها على شدة كرمه وقالت:
لا تترك ولدك متملقين فقال:
تقول اتَّئدْ لا يدْعُكَ الناسُ مملقًا
وتزري بمن تسعى له وتَعول
فقلت أبتْ نفس علي كريمةٌ
وطارقُ ليلٍ غيرَ ذاك يقولُ
ألم تعلمي يا عمرَكِ اللهَ أنني
كريمٌ على حينَ الكرامُ قليل
وأنيَ لا أخزَى إذا قيل مُملقٌ
سخيٌّ، وأخزى أن يقال بخيل
ولم أرَ كالمعروف أمّا مذاقٌه
فحلوٌ، وأما وجهُه فجميلُ
وهناك مثل ما من التراث بتحدث عن اهمية العطاء وانواعه وهو مثل عن شيخ قديم يوجود بالتراث ويقول :
- جود من الموجود
جود مثل الميت بالعود
وجود من أب وجدود
وجود حرارة بالجلود
وينهي بالقول:
وإذا ضاقت عليك نفسك جود!
وما نقص مال من جود.
امثال عن العطاء.
- العطاء مهنة الغني.
- العطاء شرف والأخذ ألم.
- عدل قضائك خير من عطاء دائم.
- القلم رسالة.. القلم رسول رحمة وهداية وعطاء.
- لا تعطي الآخرين ما ترغب أن يعطوك إياه فقد
- تختلف الميول والأذواق.
- أعط وأنفق والله يرزق.
- من اعطى وقت الحاجة كانت عطيته مضاعفة.
أعط وستأخذ.
- يلتصق أريج الزهرة باليد التي تقدمها.
- لا قيمة لعطائك إن لم يكن جزءا من ذاتك.
- طريقة العطاء هي أفضل مما نعطي.
- بدل أن تعطي الفقير سمكة قدم له صنارة صيد.
- ليس اللؤلؤ سوى رأي البحر في الصدف وليس الماء سوى رأي الزمن في الفحم.
- مثلما يعود النهر إلى البحر هكذا يعود عطاء الإنسان إليه.
- بقدر ما يعطي الحكيم بقدر ما يغتني شخصيا
- ليصمت من أعطى وليتكلم من أخذ.
- أعط ولا تذكر ما أعطيت. قيمة الهدية في توقيتها
- كل ما أنفقته خسرته، وكل ما أعطيته ربحته.
- مهما يكن عطاؤك أعطه بسرعة.
وفي هذا المقال نتمنى ان نكون اوفينا حق تلك الصفه الراقيه التي تليق بالادميين فقط والتي تكون داخل اصحاب النفس الطيبه فاللهم زد منهم .