العمرة تعرف علي اركان وواجبات العمرة والشروط الواجب توافرها في المعتمر
العمرة من الشعائر المحببة لدي المسلمين، فهي سنة عن رسول الله صلي الله عليه وسلم، يتقرب بها العبد الي الله سبحانه وتعالي، والعمرة مرة واحدة في العمر سنة مؤكدة عن الرسول، فإذا فعلها المسلم مرة واحدة فقد أقام السنة، وزمنُ العُمرةِ غيرُ مقيَّدٍ بوقتٍ معينٍ، باستثناءِ الأوقاتِ التي ثبتَ النَّهيُ عنها وهذا هو الفرق بين الحج والعمرة، بالاضافة الي اختلافهما ايضاً في الاحكام، حيث ان الحج له اشهر معروفة ومعلومة لا يجوز في غيرها وهي شهر شوال وذو القعدة والعشرة الاوائل من ذي الحجة اما العمرة فيمكن ادائها طوال السنة، وهذا ما اتفق عليه علماء الشريعة، بمعنى أنَّ الميقاتَ الزماني للعمرةِ جميعُ أيامِ السنةِ، فهي لم تُخصَّص وتُحدَّد بوقتٍ معينٍ، وأرجحُ ما قيلَ في تحديدِ الزَّمنِ الذي شُرِعت فيهِ العُمرة كانَ في العامِ التاسعِ مِنْ هجرةِ النبيِّ عليه الصلاة والسلام والله اعلم، وقد روي ابن عباس رضي الله عنه عن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : عمره في رمضان تعدل ججة، وهذا أبطل ما كان معروفاً في الجاهلية ان العمرة لا تكون في اشهر الحج، ويسعدنا ان نقدم لكم الآن في هذا المقال عبر موقع احلم معلومات عن العمرة وكيفية ادائها واركانها وشروطها وواجبتها والشروط الواجب ان تكون متوفرة في المعتمر وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : إسلاميات .
أركان العمرة
- الإحرام : يتم من الميقات المكاني الذي حدده رسول الله صلي الله عليه وسلم وذلك لمن مر بذلك الميقات او مر بمحاذاته، وقد ذهب الي ركنيه الاحرام فقهاء المالكية والشافعية والحنابلة في حين ذكر فقاء الحنفية ان الاحرام شرط من شروط العمرة لا ركناً من اركانها .
- الطوف بالكعبة المشرفة سبعة اشواط تامة : حيث يبدأ الطواف من الحجر الاسود وينتهي به في كل شوط، وقد اتفق الفقاء الاربعة ان الطواف ركن من اركان العمرة، وذلك لقولِ الله سبحانه وتعالى في سورة الحج: (وَلۡيَطَّوَّفُواْ بِٱلۡبَيۡتِ ٱلۡعَتِيقِ)، فمن اعتمر ولم يطف لم تقبل عمرته .
- السعي بين الصفا والمروة : حيث يقوم المعتمر بالسعي سبعة اشواط بدءاً من الصفا وانتهاءً بالمروة .
- الحلق او التقصير : تفرد فقهاء الشافعية في ركنية الحلق اي اعتبروه ركناً من اركان العمرة بينما خالفهم بقية الفقهاء فلم يعتبروه ركناً .
الشروط الواجب توافرها في المعتمر
- الاسلام : جيث لا تقبل العمرة من غير المسلمين، لان العمرة هي عبادة خصها الله سبحانه وتعالي لعبادة المسلمين ولا تصح لغيرهم، فشرط صحة العمرة الإسلام .
- العقل : ففاقد العقل او المجنون لا عمرة له، وذلك لانه غير قادر علي التميز بين ما هو مأمور به وبين ما هو محظور، وبالتالي لا يتم التكليف شرعاً إلا بالعقل .
- البلوغ : العمرة غير واجبة علي غير البالغين، فالتكليف الشرعي يكون بالبلوغ، وقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (رُفِعَ القلمُ عن ثلاثةٍ: عن النائمِ حتى يستيقظَ، وعن الصبيِّ حتى يَبْلُغَ، وعن المَعْتُوهِ حتى يَعْقِلَ) .
- الحرية : فالعبد لا تجب عليه العمرة لأنه هو وماله ملك سيدة .
أمن الطريق وسلامته : فلا عمرة لمن وجد في طريقة ضرراً او خطراً او خاف الخروج علي نفسه او ماله او اهله لعدو يتربص به . - الاستطاعة : والمقصود بها الاستطاعة البدنية والاستطاعة المالية، فيجب ان يكون المعتمر جسمه معافي قادر علي السفر واداء العبادة من غير ضرر او مشقة، كما يستطيع دفع تكاليف ونفقة السفر ذهاباً وإياباً مع المأكل والمشرب، وأن يتركَ ما يكفي مِنَ المالِ لنفقةِ عيالهِ طوالَ مدَّةِ غيابِهِ.
- بالنسبة للشروط الخاصة بالنساء، فما اثنان اولهما ان يكون معها اثناء سفرها زوجها او احد من محارمها، والدليل علي ذلك قول رسول الله صلي الله عليه وسلم (لا تسافِرُ المرأةُ ثلاثًا إلا مع ذِي مَحْرَمٍ) اما الشرط الثاني ألا تكون معتدة عن طلاق او وفاة، لأن الله تعالي نهي المعتدات عن الخروج فقال في كتابه العزيز (لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ)[، ولأن العدة مخصوصة بوقت محدد بعد الطلاق او بعد الوفاة مباشرة، قدمت العدة علي السفر للعمرة .