تمر بنا الأيام لتبقى شهوراً و الشهور تتكون منها السنوات و جميعها من العمر لحظات و أوقات و نحن بينها نبحر في كل مجال بحسب الميقات الذي كتبه المولى سبحانه و تعالى لنا، نكتب تواريخ بكلما نقصده من معاني سواء كنا بالدراسة أو بالعمل و حتى بالمناسبات السعيدة التي نسطرها ذكريات جميلة نتذكرها بكل عام بنفس الوقت و الميعاد و نسترجع معها جميل الأوقات التي رافقتنا بها و المحيطين بنا في جو من البهجة و السرور، بدأ المولى جل علاه في خلق البشر منذ أن بدأ بسيدنا آدم عليه السلام و إلى يوم تقوم الساعة و نحن نسطر التاريخ بكل الطرق و الأساليب دون التفرقة فيما بينهما إلا أن هناك فرق فيما السنة و العام بالقرآن الكريم، و حتى قدماء العرب كانوا يجعلون فيهما إختلافاً واضحاً و نحن تجاهلناه، الفرق بين السنة و العام، سيكون لقاء غاية في الروعة و الدهشة معاً و نحن نتعرف سوياً على الفارق بينهما.
السنه والعام
بعضنا متابعينا الأفاضل قد يرى الفارق فيما بينهما و بعضنا الآخر يراها متشابهة بكل الخواص و المعاني و لكن هنا سنتعرف كيفية التفريق فيما بين السنة و العام، لأن السنة و العام ما هما إلا معبران عن فترة زمنية معروفة و هي الفترة التي تستغرقها الشمس في دورانها حول الأرض و تكون دورة كاملةً ليست ما نراه يومياً في بلادنا المشرقة بنور ربنا دائماً و لله الحمد، تأخذ الشمس في دروانها كاملاً حول الأرض 365 يوماً أو يمكننا القول أنها تستغرق 12 شهراً، و بعدها تبدأ في دورة دوران جديدة بأمر الله، التشابه بين السنة و العام لا نكتشفه إلا في معانيهما المتفرقة كما حدثنا بهما المولى سبحانه و تعالى بالقرآن الكريم.
و شاهد أيضاً الاشهر الميلاديه اسمائها ومعانيها واصلها بالعربية والانجليزية وتطور التقويم الميلادي.
الفرق بين السنة والعام في القرآن
لقد خلقنا الله و احسن خلقنا و في كتابه العزيز لا يستطيع الحاقدين إيجاد ما يختلف في قول الله جل علاه مهما بحثوا و لن يأتوا بمثله، لقد ذكر المولى لفظي السنة و العام في كتابه العزيز و لكل كلمة معناها القوي تؤديه على أكمل وجه لأنها بإرادة المولى، حينما ذكر سيدنا نوح في سورة العنكبوت انه لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً، و حينما نسترجع قصة سيدنا نوح و قومه في ال900 سنة نجد أن قومه مكذبونه بشكل مستمر و كذلك المطر نادر الهطول و الأرض ظمآنه للماء، و بعد الطوفان و السفينة باتت الخمسين عاماً هي للرخاء و الزرع و الخير، و الخلاصة:
- السنة في القرآن: ذُكِرَ لفظ سنة في القرآن مع وصف الأزمنة الصعبة الشاقة و التي كان فيها هلاك.
- العام في القرآن: ذُكِرَ لفظ عام مع القصص و الأزمنة التي فيها رخاء و طاعة
لذلك عند التهنئة بالعام الجديد أو بمناسبة فإن الأصح أن نقول كل عام و أنتم بخير و لا نقول كل سنة و أنتم بخير.
و شاهد أيضاً هل تعلم عن رأس السنة الهجرية و التقويم الاسلامي.
الفرق في المعنى بين السنه و العام
سردنا لكم و لنا متابعينا الأكارم الفرق بين السنة و العام في كتابنا العزيز القرآن الكريم و كيف وضح لنا المولى جل علاه الفرق بينهما، و لنا ان نعرف أنه فعلياً هناك فرق بين المعاني فيما بين السنة و العام.
السنة:
- حيث أن السنة مجرد كلمة و مؤنثة.
- و جمعها سنين أو سنوات.
- إن دلت كما ذكرها المولى بالقرآن تدل على أوقات القحط و الجدب و العجاف بكل الشرور و هذا ما كانوا يستخدمونه العرب القدامى في وصفهم سنوات الإصابات المختلفة لديهم.
العام:
- و العام كلمة مذكرة المعنى.
- جمعها أعوام.
- لها دلالة الرخاء و اليسر و الخير بكل إرتياحيته و الرفاهية أيضاً.
- و حينما نتخذها من الناحية العلمية البحتة نجد أن ليس كل سنة عاماً و لكن كل عام سنة.
و شاهد أيضاً ترتيب شهور الميلادي مرقمة وما يقابلها في الشام والعراق والجزائر وتونس.
متابعينا الأكارم، إن اللغة العربية الأصيلة و التي هي لغة القرآن الكريم قد خصها المولى جل علاه بكل السمو و الرقي في مجملاته و بلاغتها الجميلة، لغتنا العربية الأصيلة أصعب لغات العالم و هذا أمر مؤكد لأنه من الصعب أن يتعلمها غير العربي و لكن العربي يمكنه تعلم أي لغة أخرى و هذا من تعزيز المولى سبحانه و تعالى إلى لغة القرآن الكريم، و بالنسبة لموضوع مقالنا هذا في الفرق بين السنة و العام و المعاني الخاصة بكل منهما نجد أن العام مقسم غلى فصلين فقط و هما فصلي الصيف و الشتاء فقط اما السنة فهي من أي يوم يمر بها ومثله كذلك، فقط التمعن في كتاب الله وتدبره يأتينا بكل خير و راحة للقلب و سكينة الروح، و إلى مقال آخر إن شاء الله تعالى.