محتوي الموضوع
من الممكن أن نعرف ألم أسفل البطن على أنه الألم الذي يشعر به الشخص بالجزء الموجود أسفل مستوى سرة البطن ، والذي قد يحدث عن أي نسيج أو عضو موجود في ذلك الجزء من البطن ، لهذا فحدوث ذلك الوجع أو الألم قد يكون مربك جداً للإنسان ، ونشير هنا إلى أن آلام أسفل البطن قد تشمل الآلام المرتكزة بالجزء المنخفض جداً بمنطقة أسفل البطن المعروف بألم الحوض.
وألم البطن يعتبر من المشاكل الشائعة والمزعجة التي تؤثر في كثير من الناس ، وقد يكون الوجع مزعج جداً بالنسبة لبعض الناس ، هذا الأمر يعتمد على تكرار حدوثه أو على زيادة شدته أو كليهما معاً ، بل وبالإمكان أن ينعكس تأثيره على نوعية حياة المصاب ، فيحد من مستواها بصورة ملحوظة ، وفي تلك الحالة يجدر بالأشخاص أن يبحثوا عن الأسباب الكامنة وراء حدوث هذه الآلام ، وأن يأخذوا بعين الاعتبار ضرورة تلقي العلاج المناسب الذي يسيطر على الألم ، واليوم سوف نسلط الضوء أكثر على أسباب وجع أسفل البطن ، وطرق علاجه ، فتابعوا معنا.
أسباب وجع أسفل البطن:
- لقد تم تصنيف الأسباب الكامنة وراء حدوث الآلام أسفل البطن بناءً على مكانه وموقعه بمنطقة أسفل البطن ، وهو ما يسهل معرفة سبب حدوث الآلام.
للمزيد يمكنك قراءة : اعراض التهاب المعدة وقرحة المعدة
الألم المتعمم:
فثمة أسباب عديدة كامنة وراء حدوث الألم المتعمم بأسفل البطن ، وفيما يلي بعض منها :
التهاب الردب:
- أو التهاب الرتوج ، أو التهاب الرتج ، حيث يعتبر هذا الالتهاب من ضمن أكثر الأسباب الشائعة وراء الإحساس بألم بالجزء الأيسر من منطقة أسفل البطن ، ومن الممكن أن نعرف الردب على أنه الأكياس الصغيرة التي توجد بجدار الأمعاء الغليظة ، والتي يتم تشكيلها بالأجزاء الضعيفة منه ، وتلك الردب تكون عرضة للعدوى والالتهاب وبالخصوص عند التقدم في العمر.
- حيث إن التهاب الردب يميل لأن يصبح أكثر شيوعاً بين الأشخاص الأكبر سناً ، وذلك بالرغم من أنه قد يحدث لدى البالغين صغار السن كذلك ، ويرجع هذا لأن الردب الموجود عند الكثير من البالغين يزداد عدده بالأمعاء عند التقدم في السن ، الأمر الذي يزيد من احتمالية تعرضه للانتفاخ أو التمزق ، وفي حقيقة الأمر غالباً ما يزداد التهاب الردب عند تناول الطعام ، أو بعد الانتهاء من الطعام بمدة قصيرة.
الإمساك:
- إن الإمساك يحدث عندما تكون حركة الأمعاء ضعيفة وأقل من المعتاد ، أو عندما يكون مرور البراز صعب جداً ، ويصاحب الإمساك عادةً وجود آلام بالجزء الأيسر من منطقة أسفل البطن ، وقد يظهر في بعض الأوقات بمنتصف البطن ، ذلك بالإضافة لاحتمالية وجود أعراض أخرى مثل : الإصابة بتقلصات أو انتفاخ البطن.
داء الأمعاء الالتهابي:
- ممثلاً بالتهاب القولون التقرحي وداء كرونز ، ويعتبر من المشاكل الصحية المزمنة التي قد تسبب التهاب يصاحبه آلام بأي جزء من القناة الهضمية ، ونذكر هنا بأن التهاب القولون التقرحي غالباً ما يصيب القولون من الجهاز الهضمي ، أما بخصوص داء كرونز فهو يصيب الأمعاء الدقيقة في جميع الحالات ، ولعل آلام البطن والإسهال الدموي هما أكثر الأعراض الشائعة التي تصاحب الإصابة بتلك المشاكل الصحية التي لم يعرف للآن سبب حدوثها ، بجانب أنها قد تتصاحب كذلك مع الإصابة بالحمى ، وحدوث نزول غير مبرر بالوزن.
القولون العصبي:
- أو ما يطلق على متلازمة الأمعاء الهيوجة ، أو القولون المتهيج ، أو المعدة العصبية ، أو القولون المتشنج ، ويعرف القولون العصبي على أنه إحدى المشاكل الهضمية التي بإمكانها أن تثير ألم بمنطقة أسفل البطن ، وقد يظهر في بعض الأوقات في معظم أنحاء البطن ، والقولون العصبي يعتبر واحد من أكثر الأسباب الشائعة لحدوث آلام البطن وخاصةً لدى النساء ، ذلك بالإضافة لبعض الأعراض الأخرى ، مثل : الانتفاخ ، والإصابة بالإسهال ، وتقلصات البطن ، وحساسية الأمعاء المصحوبة بالإمساك.
الداء البطني:
- أو ما يطلق عليه السيلياك ، أو مرض حساسية القمح ، أو الداء الزلاقي ، وهو أحد أمراض المناعة الذاتية الذي يتمثل في تحفيز خلايا الدم البيضاء بالجسم ويحثها على مهاجمة بطانة الأمعاء الدقيقة عند تناول الطعام المحتوي على بروتين الجلوتين مثل : القمح ، والشعير ، والجاودار ، فيترتب على هذا الأمر تآكل بطانة الأمعاء واهتراؤها فتصير ملساء.
- ومن الجدير ذكره أن الداء البطني يصاحبه مجموعة كبيرة من الأعراض المحتملة بدءاً من آلام البطن وانتهاءً بالصداع ، ولعل الإصابة بالإمساك أو الإسهال أو الاثنين معاً تعتبر من أكثر الأعراض الشائعة بين مرضى الداء البطني ، وفي بعض الأوقات يعاني الشخص المصاب أيضاً من تناوب آلام انتفاخ البطن.
التهاب المعدة والأمعاء:
- وهو ما يعرف على أنه الالتهاب الذي يصيب بطانة المعدة والأمعاء الغليظة والأمعاء الدقيقة ، ويحدث في الغالب بسبب الإصابة بعدوى ميكروبية ، إلا أنه من الممكن أن يكون سبب لتناول بعض الأدوية أو نتيجة لابتلاع مواد كيميائية سامة ، وحقيقة الأمر يعاني المصاب من أعراض كثيرة مثل : الإسهال ، وألم البطن ، والغثيان ، والتقيؤ.
للمزيد يمكنك قراءة : ما سبب غازات البطن
ألم في أحد الجانبين:
يعاني الشخص من وجود آلام بأحد جانبي أسفل البطن لأسباب كثيرة ، ومن الممكن تبيان بعض منها فيما يلي :
الكيسة المبيضية:
- وجود الكيسة المبيضة يعتبر من الأمور الشائعة لحد كبيرة بين الفتيات ، ومن الممكن أن نعرفها على أنها الحوصلة المملوءة بالسائل الذي ينمو على مبيض الفتاة ، والتي عادةً تكون غير ضارة ولا يصاحبها ظهور أي أعراض ، فجميع الكيسات المبيضية تظهر كجزء من العمل الطبيعي للمبايض ، وتختفي وحدها بمرور بضعة أسابيع دون أي علاج ، ولكن بحالات محددة قد يصاحب نمو الكيسة المبيضية ظهور بعض الأعراض ، مثل الحالة التي تكون بها الكيسة المبيضية كبيرة جداً ، أو أنها تعيق مجرى الدم الذي يغذي المبايض ، أو بحال تعرضها للتمزق ، فمن الممكن حينها أن تعاني الفتاة من ألم الحوض الذي تتراوح شدته بين الألم الخفيف والإحساس بالثقل ، لكونه ألم مفاجئ وشديد وحاد.
الألم العضلي:
- قد يحدث نتيجة للإجهاد العضلي البسيط إحساس الشخص بآلام بالطن ، والذي من الممكن أن يكون شديد جداً عند تحريك العضلة المصابة ، وبحالة الإصابة بآلام البطن بالإمكان الأخذ في عين الاعتبار وجود الإجهاد العضلي بالحالات التي يشعر فيها الشخص المصاب فعلاً بأن الآلام بالعضلات ، أو بحالة ممارسة التمارين الرياضية.
علاج آلام البطن:
إن علاج آلام البطن معتمد على المسبب بصورة رئيسية ، فعلى سبيل المثال في حال كان السبب وراء الإحساس بآلام البطن هو المعاناة من مشاكل صحية ما ، أو التعرض لإصابة ما ، فالعلاج يكون بعلاج تلك المسببات ، ومن الممكن توضيح الطرق العلاجية العامة فيما يلي :
تعديلات نمط الحياة:
من الممكن إجراء بعض التعديلات على نمط الحياة للتحكم والسيطرة بآلام البطن ، وفيما يلي توضيح لأهم تلك التعديلات :
- على المصاب أن يعتدل بتناول الطعام في حال كان السبب الذي يكمن وراء الإصابة بآلام البطن هو كثرة الطعام.
- على المصاب أن يقلل من تناول الأطعمة المسببة للغازات ، وذلك بحال كانت الغازات هي المسببة لآلام البطن.
- على المصاب أن يكثر من شرب المياه ومن تناول الألياف بحال كان الإمساك هو السبب الذي يكمن وراء ألم البطن.
- على المصاب أن يستلقي على الجانب الأيسر من أجل التخفيف من حدة الإحساس بالألم ، إذ من الممكن أن يساهم ذلك الاستلقاء على إراحة القناة الهضمية.
- على المصاب أن يسيطر على التوتر ، وأن يمارس التمارين الرياضية التي تساعده على الاسترخاء ، وهذا لأن التوتر يؤدي لزيادة آلام البطن.
- على المصاب أن يحرص على تناول كمية كبيرة من السوائل.
- على المصاب أن يمتنع عن شرب الكحول ، وهذا لما يسببه من زيادة الآلام.
- على المصاب أن يقلل من تناول الشاي والقهوة ، وهذا لأن تلك المشروبات تؤدي لزيادة الألم.
- على المصاب أن يحرص على أخذ قسط كاف من الراحة.
العلاجات الدوائية:
إن اختيار الدواء يعتمد على السبب الذي يقف وراء الشعور بآلام البطن ، ويوجد بعض الحالات التي يتطلب بها الأمر حقن الشخص المصاب بالوريد بالسوائل من أجل التعويض عن النقص الحاصل ، ومن ضمن الخيارات الدوائية التي بالإمكان اللجوء إليها ما يلي :
- مسكنات الآلام.
- مضادات الحموضة.
- المضادات الحيوية.
- مضادات الاكتئاب.
للمزيد يمكنك قراءة : أسباب انتفاخ البطن
للمزيد يمكنك قراءة : تمارين البطن