انواع المكتبات من الاختراعات والاكتشافات الاسلامية بحث شمل بقلم : الطيب أديب
يسعدنا ان نستعرض معكم اليوم في هذا المقال من موقع احلم بحث شامل عن انواع المكتبات بالاضافة الي الاختراعات والاكتشافات الاسلامية وانجازات المسلمين في هذا المجال، ننقل لكم اليوم هذه المعلومات المفيدة عن انواع المكتبات بقلم الكاتب : الطيب أديب ونتمني ان تكون مفيدة لكم ، وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : معلومات .
معلومات عن المكتبات وانواعها
عرف المسلمون اهمية الكتاب وقيمته العظيمة فاعتنوا بجمع الكتب وحفظها وبنوا لها المكتبات الضخمة، واول من عرفت له مكتبة في الاسلام خالد بن يزيد في العام 85 هـ وفيه عني بإخراج كتب القدماء وترجمة كتب الأمم الأخرى في الطب والكيمياء والفلك.
وانتشرت المكتبات العامة والخاصة في ربوع المدن الإسلامية ولجا الميسورون من محبي العلم إلى إنشاء المكتبات الذاخرة بالكتب يفتحون أبوابها للراغبين في القراءة وتلقي العلم وأشهر هذه المكتبات، مكتبة بيت الحكمة، التي أنشأها الخليفة العباسي المأمون الرشيد، في بغداد وهي أول مكتبة عامة ذات شأن في العالم الإسلامي، وعدها العلماء أول جامعة إسلامية يجتمع فيها العلماء للبحث والدرس، ويلجأ اليها الطلاب التلقي علوم الطب والفلسفة، والعلوم الأخرى .
ويعتبرعصر الخليفة المأمون أزهى عصور مكتبة بيت الحكمة لحرصه على تشجيع العلم ومكافأة العلماء وطلاب العلم، وأنشأ الفاطميون مكتبة دار الحكمة في القاهرة في عهد الحاكم بأمر الله في العام ۳۹5هـ ، وكانت زاخرة بالكتب التي جمعت من خزائن القصور ومحبي العلم، وازدهرت المكتبات في قرطبة وبخارى وبلاد الشام وبلاد المغرب العربي ما أدي لازدهار العلم والأدب، وأصبحت المدن الإسلامية مقصدا لطلاب العلم من كل صوب وتولى أمانة هذه المكتبات علماء عظام مثل العالم سهل بن هارون، الذي تولى أمانة مكتبة بيت الحكمة في بغداد، والعالم علي بن محمد الشابشتي، الذي تولى أمانة مكتبة دار الحكمة في القاهرة وعمل بهذه المكتبات العامة والخاصة، عدد كبير من المترجمين، والنساخ الذين عهد إليهم نقل نسخ مشابهة من الكتب لتسهيل عملية القراءة، والاستعارة من المكتبة حتى أن مكتبة بني عامر في طرابلس ببلاد الشام كان يعمل بها مائة وثمانون ناسخا للكتب يتبادلون العمل ليلاً ونهاراً .
ولتسهيل عملية البحث عن الكتب والمراجع داخل المكتبة كانت المكتبة مفهرسة ومجهزة للإطلاع والاستعارة وقد وصف أمير الأطباء ابن سينا مكتبة السامانيين في بخاري وقال أنه اختار بضعة كتب، وطلب أن يطلع عليها فأحضرت إليه في الحال. وأنه رأي من الكتب ما لم يقع اسمه قط لكثير من الناس. وما کان رآه من قبل ولا رآه من بعد. ولتنظيم العمل وحسن سيره والحفاظ على كتب المكتبة من الفقدان أو التلف نظمت عملية استعارة الكتب إذا لزم على المستعيرمن الطلاب وعامة الناس دفع تأمين أو ضمان لحين رد الكتب المستعارة. أما العلماء المعروفون فقد أعفوا من دفع أي تأمين عند استعارتهم للكتب لحين ردها للمكتبة في الوقت المحدد وقد وصف العالم الغربي الشهير بلنتو أبنية المكتبات الاسلامية فقال ( وقد اهتم المسلمون بأبنية المكتبات العامة، التي كانت تعد لاستقبال الجماهير، وكان البناء مزوداً بحجرات متعددة تربط بينها أروقة فسيحة، وكانت الرفوف تثبت بجوار الجدران لتوضع فيها الكتب، وبعض الحجرات للنسخ وبعضها لحلقات الدراسة .. واجمع عدد كبير من العلماء بأن هذه المكتبات كانت تؤدي ما تقوم به معاهد العلم والجامعات والجمعيات العلمية في وقتنا الحاضر .