دراسة الحالة تندرج ضمن أعمال بحثية تستخدم في العلوم الأساسية والعلوم التطبيقية ، وذلك بالإضافة لتطبيقاتها في العمل الاجتماعي والإداري ، وفي العمل التنموي بالمجمل ، فتتمحور دراسة الحالة حول قضية محددة لإنسان بمكان وزمان محددين ، ونتائج الدراسة مقتصرة على عينة الدراسة فقط من دون أن تعمم النتائج ، كما أنهها تضم عملية جمع البيانات من مصدر محدد وتحليلها ، ومن ثم عرضها للوصول إلى نتائج ، وفي هذا اليوم سوف نتناول دراسة الحالة بالتفصيل من حيث تعريفها وتصنيفاتها والعناصر المكونة لها وغيرها ، فتابعوا معنا.
دراسة الحالة:
- دراسة الحالة يتم تعريفها على أنها عرض وصفي معمق لموقف محدد ، أو نموذج واقعي يكون الهدف منه أغراض البحث التربوي أو أغراض التعليم والتدريب ، ودراسة الحالة تتطلب توفير عرض تفصيلي لجميع عناصرها ومتغيراتها وتفاعلاتها ، ذلك بالإضافة لوصف دقيق للحالة التي يتم تقويمها أو دراستها ، وبالإضافة أيضاً للتطرق للظروف والعناصر المادية والبشرية الواقعة في سياقها ، كما أنها تهتم بالقيم الثقافية والمؤسساتية السائدة.
للمزيد يمكنك قراءة : معلومات عامة عن علم النفس
تصنيفات دراسة الحالة:
- دراسة الحالة الاستكشافية: دراسة الحالة الاستكشافية تصف خصائص قضية معينة ، كما أنها تستوضح وتستعرض المعلومات المتعمقة والمعلومات العامة ، وتسلط الضوء على مشكلة ما تعد مهمة للأفراد والمجموعات ، وهي مختلفة عن غيرها من الدراسات الاستكشافية ، لأن عينتها صغيرة وينتج عنها مجموعة من الأسئلة المتعلقة بأسباب إشكالية قضية البحث.
- دراسة الحالة التوضيحية: ودراسة الحالة التوضيحية شبيهة بدارسة الحالة الاستكشافية ، إلا أن البيانات التي تقدمها دراسة الحالة التوضيحية توضح الظواهر التي تتعلق بقضية ما ، ذلك بالإضافة لأنها تتقصى الأسباب وتتقصى الطريقة الأفضل للتدخل لمعالجتها ، كما أنها تقدم وصفاً للحالة وتعرض نقاط الضعف ونقاط القوة ، كما أنها تحدد الخيارات الواقعية في التعامل مع المشكلة.
للمزيد يمكنك قراءة : معلومات عامة للأطفال والكبار
العناصر المكونة لدراسة الحالة:
هناك عناصر أساسية مرتبطة بشكل مباشر بدراسة الحالة ، بسبب الحاجة إلى البيانات النوعية ، والحاجة لوجود تعمق كبير في البحث ، وتلك العناصر هي:
الموضوع العام للبحث وأهدافه:
- دراسة الحالة تهدف لتفسير الروابط السببية التي سببت حدوث قضية أو مشكلة ما ، لهذا فهناك حاجة كبيرة للبحث بشكل عميق عن الأسباب التي لا يمكن أن نحصل عليها إلا من قبل أناس موثوقاً بهم في العمل الميداني لجمع كافة البيانات ولتحديد أهداف البحث من خلالها.
الباحث أو الباحثة:
- على الباحث أو الباحثة أن يتمتعا بمهارات مطلوبة لدراسة الحالة ، كطرح الأسئلة الجيدة مثلاً ، أو القدرة على استنباط المدلولات والمعاني من الإجابة التي يعطيها المبحوث عليهم ، بالإضافة لمهارة الإنصات والاستماع ، والاستطاعة على التأقلم عند حدوث أي مستجد جديد ، مع ضرورة ألا يكون الباحث أو الباحثة متحيز لآرائه أو مشتت بقضية ما مشابهة لقضيته.
مصادر المعلومات والأدلة:
- تشمل جميع مصادر المعلومات والمقابلات والوثائق والملاحظات المباشرة ، وليس من الضرورة أن تستخدم كافة تلك المصادر في دراسة الحالة ، بل يكفي أن يكون هناك تنوعاً في مصادر حصد المعلومات بغرض تحقيق المصداقية.
الظروف المحيطة بالدراسة:
- الظروف يقصد منها مكان القيام بدراسة الحالة وزمانها والظروف الثقافية والاقتصادية والسكانية والسياسية والاجتماعية السائدة أثناء إجراء الدراسة ، وهي ضرورية من أجل عملية استخلاص وتحليل المعاني من إجابات المبحوثين وفحص مدى تأثيرها على عمل البحث.
- آلية العمل والمنهجية المتبعة في دراسة الحالة : وهي شاملة لمرحة إعداد البحث وإتمامه ، من حيث وضع الخطة ثم العمل الميداني لجمع البيانات ، وعملية التحليل وكتابة تقرير عن الحالة وعرضه.
للمزيد يمكنك قراءة : الزواج المبكر دراسة متكاملة
دراسة الحالة توفر صورة جلية للحالة لاعتبارها وسيلة دقيقة ، توفر معلومات شاملة عن الظاهرة ، مما يجعل دراسة الحالة تساعد بشكل فعال في تكوين فرضيات جديدة تفتح لنا المجال أمام دراسات مستقبلية ، وإلى هنا متابعينا الكرام متابعي موقع احلم نكون قد وصلنا إلى ختام موضوع الليلة الذي تكلمنا ودار حديثنا فيه عن تعريف دراسة الحالة وتصنيفاتها والعناصر المكونة لها ، تناولنا في هذا الموضوع بعض النقاط الخاصة بدراسة الحالة ، فمبدئيا تعرفنا على تعريف دراسة الحالة ، ومن ثم تصنيفات دراسة الحالة ، وأوضحنا العناصر المكونة لدراسة الحالة.