نقدم لكم هذه المقالة من موقع احلم تحت عنوان حضانة الطفل بعد الطلاق وأسباب الطلاق ومقترحات لحل المشاكل، فالطلاق واحدة من المشكلات الخطيرة التي تهدد أمن واستقرار المجتمع وبخاصة عندما تكون نسبته مرتفعة بشكل كبير، وقد أثبتت الإحصائيات أن نسبة الطلاق في المجتمع المصري تخطت الـ32% في عام 2016 وازدادت في الأعوام التالية، مما جعل مصر تحتل تقريبًا المرتبة الأولى في نسب الطلاق، مما يهدد تكوين الأسرة الذي يمثل اللبنة الأساسية في تأسيس المجتمعات، وبحكم التزعزع الكبير في الأسر فإن ذك ينعكس وبشكل كبير على المجتمع واستقراره.
اقرأ: كلام خواطر عن الحياة من تجارب السابقين
أساب الطلاق وارتفاع نسبه
هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الطلاق ومنها:
- المعاملة السيئة بين الزوجين والتي قد تكون من طرف واحد منهم أو من الطرفين.
- الإهمال والذي يمثل آفة لقتل أي إحساس أو أي أسرة.
- فقدان العاطفة بين الزوجين والفتور الذي يصيب الحياة بينهم بالتبلد.
- الأنانية من أحد الطرفين والتي تجعله دائمًا ما يفضل مصلحته على الآخر وعلى أي فرد من أفراد الأسرة، ويسعى للسيطرة على مقاليد الأسرة دون اهتمام بآراء الآخرين.
- العصبية والانفعالات السريعة.
- التدخلات الخارجية أو اليد الثالثة في علاقة الزوجين.
- الأزمات المادية والتي لا تمثل فقط سبب من أسباب الطلاق وإنما سبب رئيسي في ارتفاع نسب الطلاق.
- البعد عن الله ونقص المعرفة الدينية وهو أيضًا من أسباب ارتفاع نسب الطلاق.
- السلوكيات السيئة كتناول الخمور والمواد المخدرة كذلك من أسباب ارتفاع نسب الطلاق.
اقرأ: اقوال عن الحياة الصعبة مؤثرة جدا
مقترحات لحل مشكلة الطلاق
- أول خطوة لحل أي مشكلة هي التعرف على السبب فيها.
- حسن الاختيار من البداية سواء للزوج أو الزوجة.
- الصبر.
- القرب من الله والتعرف على تعاليمه وشرائعه ونشر الوعي بين أفراد المجتمع.
اقرأ: خواطر رجل شرقي جميلة جدا
حضانة الطفل بعد طلاق الأبوين
تمثل حضانة الطفل بعد الطلاق أهم وأبرز المشكلات أو الآثار التي تترتب على الطلاق، إذ أن الطلاق تقع اكبر أثاره الضارة على الأطفال داخل الأسرة، إذ تؤثر على توازنهم النفسي والعصبي، كما تدفعهم في الكثير من الأحيان إلى التشتت ولكن حاول المشرعين وضع قانون يحدد ويقنن حالة الطفل بعد الطلاق فيما يخص الحضانة، والإنفاق.
أحقية الحضانة للطفل هي للأم ما لم يكن هناك مانع لذلك، يأتي من بعدها الجدة من الأم والجدة من الأب، ثم يليهم الأب أي أن الأولوية لحضانة الطفل تكون للنساء، ويستمر ذلك حتى يصل الطفل إلى سن الخامسة عشر، ويراعى في تلك المدة أن يتولى الأب مهمة الإنفاق على الطفل في كافة نواحي الحياة، حيث يقوم بتوفير مسكن مناسب سواء كان مملوك للأب أو مؤجر، ودفع كل ما يرافقه من نفقات مثل فاتورة الكهرباء والماء، وهناك أيضا المأكل والملبس والمشرب والتعليم والعلاج.
عندما يبلغ الطفل سن الخامسة عشر يخير هل يبقى مع الحاضن له أيًا كان أو ينتقل لحضانة آخر، وهنا فإن من يختاره الطفل سيتولى هو الإنفاق عليه وليس الأب إن لم يختر الأب، ويظل الطفل تحت وصاية الحاضن الذي اختار إلى أن يبلغ سن الرشد في حالة الذكور، أما مع الإناث فتظل في وصاية الحاضن حتى تتزوج.
الطفل في تلك الحالات عادة ما يكون ضمن قوائم الممنوعين من السفر، إذ لا يمكن سفره إلى بموافقة الطرفين أو بإذن من المحكمة، كما لا يجوز للحاضن تغيير اسم الطفل إلى باتفاق وتأيد للاتفاق من المحكمة.
هناك ترتيب قام بوضعه القانون لمن يحق له حضانة الطفل بعد الأب، حيث يأتي الأشقاء وتكون الأولوية للشقيقات، ثم الخالات ثم العمات، ثم بنات الأخوات ثم بنات الأخوة، ثم خالات الأم ثم خالات الأب، ثم عمات الأم ثم عمات الأب، ومن يرفض الحضانة حسب الترتيب الموضوع له في القانون تنتقل الحضانة بشكل مباشر لمن يليه في الترتيب.
إن ابغض الحلال عند الله الطلاق، مقولة يجب التوقف عندها كثيرًا وربما لهذا وضع الإسلام ضوابط صارمة لعملية الطلاق، وأتاح عدد من الفرص للزوجين للمراجعة ومعالجة الأسباب التي تؤدي للطلاق، ففي الإسلام يسمح بالمراجعة في الطلاق مرتين حيث أنه بعد الطلقة الثالثة فلا رجوع إلا بشروط صارمة، كما أن الطلاق نفسه له آداب وسنن حرص عليها الإسلام، مما يجعل عملية الطلاق تمر بنوع من الهدوء والاحترام الذي يحاول حفظ العلاقة من اجل الأطفال، لذا حافظو على بيوتكم من الهدم وقوها بالعودة إلى الله وتقوية العلاقة معه.