محتوي الموضوع
إن صيام شهر رمضان المبارك فرض عين على كل عبد مسلم عاقل بالغ مطيقاً للصيام ، والصيام هو مدرسة ربانية يتعلم المسلم منها الكثير ، ويتدرب على خصال الخير التي قد يحتاجها بحياتها كالصبر والأمانة ، ومراقبة الله عز وجل في السر والعلن ، والإمساك عن الشهوات كالأكل والشرب والجماع وغيرها ، وفي هذا اليوم سوف نسلط الضوء أكثر على حكم الافطار في رمضان عمدا بالجماع والعادة السرية لابن باز ، فتابعوا معنا.
حكم الإفطار عمداً في شهر رمضان:
- يجب على كل مسلم أن يحافظ ويحرص على أركان الإسلام ، ومنها صوم شهر رمضان المبارك ، فقد قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم : [بُنِيَ الإسْلامُ علَى خَمْسٍ، شَهادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ، وإقامِ الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، وحَجِّ البَيْتِ، وصَوْمِ رَمَضانَ] ، فلا يجوز للعبد المسلم أن يفطر في شهر رمضان إلا لعذر من سفر أو مرض وغيرها من الأعذار المبيحة للإفطار ، فتعمد إفطار يوم من شهر رمضان بغير عذر يعتبر كبيرة من الكبائر ، التي تستوجب التوبة الصادقة وكثرة الاستغفار ، والأعمال الصالحة ، والندم ، والقضاء ، وإطعام مسكين عن تأخير كل يوم بقضاء صيامه لو لم يقض في العام نفسه.
للمزيد يمكنك قراءة : اعمال شهر رمضان اليومية
ما يترتب على من أفطر عمداً في شهر رمضان:
إن من أفطر عمداً في شهر رمضان وقاصداً تترتب عليه أحكام عدة ، بيانهما وتفصيلها في الآتي :
- الإثم : يترتب على من أفطر في شهر رمضان بدون عذر إثم ، وذلك لاقترافه كبيرة من الكبائر ، من خلال انتهاكه حرمة الشهر الفضيل ، وتعمده إخراج العبادة عن وقتها ، ولفعله ما لا يحل ، وذلك بحال أنه أفطر دون أن يكون مستحلاً لفطره ، أما الاعتقاد بعدم فرضية الصوم في شهر رمضان المبارك ، فهو يعتبر من الأشياء التي تخرج المرء من الإسلام.
- القضاء مطلقاً : إن القضاء يعني أن تنتفي إمكانية أداء العبادة بوقتها فتؤدي بغير وقتها المحدد لها شرعاً ، والقضاء يترتب على الوجوب المقيد بوقت ، أما الواجب هو ما لا يقيد بوقت ، فمن الممكن أداؤه بأي وقت ، ولا يجب فيه القضاء ، ومن يفطر يوماً في شهر رمضان المبارك عامداً بغير عذر شرعي فيلزم أن يقضي يوم عوضاً عن ذلك اليوم بعد انقضاء شهر رمضان المبارك ، وهذا هو الحكم في إفطار الفرض مطلقاً.
- الإمساك بقية اليوم : لقد اتفق أهل العلم من المالكية ، والشافعية ، والحنابلة ، والحنفية ، على أن من أفطر في نهار شهر رمضان لزمه الاستمرار بالصيام ، وذلك بسبب حرمة الوقت.
الكفارة:
إن الكفارة مصطلح مأخوذ من الكفر بمعنى التغطية والستر ، والكفارة في الشرع تعني فعل من شأنه أن يمحو الإثم ، ولها الكثير من الصور مثل : الصوم ، والصدقة ، والعتق ، ولها شروط مخصوصة ، وقد سميت بذلك الاسم نتيجة لأنها تستر الذنب.
- كفارة تعمد الجماع في نهار رمضان : لقد اتفق أهل العلم على وجوب الكفارة في حق من جامع زوجته في فرجها في نهار شهر رمضان المبارك ، متعمداً من غير عذر ، سواءً أنزل أم لم ينزل.
للمزيد يمكنك قراءة : الجماع في رمضان
حكم الاستمناء في نهار رمضان لابن باز:
- لقد قال العلامة ابن باز رحمه الله أن الاستمناء لا يجوز ، لا في شهر رمضان المبارك ولا في غيره من الشهور ، والاستمناء فعل محرم ومنكر ، عند جمهور أهل العلم ، فلا يجوز فعله ، لما فيه من مخالفة قول الله عز وجل : { وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ } ، فالاستمناء غير إتيان الزوجة وغير إتيان ملك اليمين ، إنما هو عبث ومنكر وعدوان ، كما أن فيه العديد من المضار ، مع كونه مخالف للشرع ، فقد قرر الأطباء العارفون بتلك الجريمة ، قرروا أن فيها مضار عديدة على المرء المستمني.
للمزيد يمكنك قراءة : رمضانيات زمان للاطفال