إن الكائنات الحية هي المخلوقات التي تعيش على سطح الكرة الأرضية ، وأهم ما يميزها امتلاكها لجميع صفات الحياة ، ويتم تعريفها على أنها سلسلة أو مجموعة من الكائنات التي تتكون منها الكتلة الحية بالأرض مهما كان مكان وجودها ، وتتميز باستطاعتها على فعل جميع الوظائف الحيوية الخاصة بالكائنات الحية مثل : التنفس ، والنمو ، وتناول الطعام ، وغيرها ، واليوم سوف نسلط الضوء أكثر على خصائص الكائنات الحية ، وأهمية تنوع الكائنات الحية ، فتابعوا معنا.
خصائص الكائنات الحية:
إنها سلسلة من الصفات التي تميز الكائنات الحية عن غيرها من المكونات الأرضية الأخرى ، وإن وجود سلسلة من تلك الصفات بكائن ما يؤدي لاعتباره كائن حي حتى لو كان عبارة عن خلية بسيطة حجمها صغير مثل بعض أنواع الفيروسات والبكتيريا ، لهذا يمكن تصنيف خصائص الكائنات الحية بناءً على الأشياء الآتية :
- النمو : ويعتبر النمو من أهم خصائص الكائنات الحية ، حيث يتميز كل كائن حي باستطاعته على النمو ، والذي يرتبط بزيادة حجم جسده ، نتيجة لزيادة نمو الأعضاء الداخلية والخارجية المكونة لجسده ، والنمو يحدث بصورة تدريجية ، فتبدأ أولاً الخلايا في النمو ، وبعدها الأعضاء المحتوية عليها ، وبعدها جميع الأعضاء الباقية ، الأمر الذي يؤدي لزيادة ملحوظة بكتلة الكائن الحي ، والتي بدورها تزداد مع مرور الزمن حتى يكتمل النمو بصورة نهائية ، ومن ضمن علامات النمو : الوزن ، وزيادة بالطول.
- الحركة : وهي قدرة جميع الكائنات الحية على التنقل من مكان لمكان آخر ضمن البيئة الخاصة بها ، وكلما زاد نمو الكائن الحي كلما أثر على حركته بصورة إيجابية ، حيث تزداد قدرته على الحركة ، ويصير بإمكانه التنقل لمسافات طويلة ، واكتشاف مناطق أخرى جديدة لم يكن يعرفها في السابق ، وحركة الكائنات الحية تعتمد على طبيعة الأطراف المسئولة عنها ، كالأهداب عند الخلايا ، والقدمين عند الإنسان.
- التكيف : وهي قدرة الكائن الحي على التأقلم مع البيئة التي يعيش فيها ، أو مع المتغيرات التي تحدث عليها مثل : الإحساس بالبرد في الشتاء ، والحر في الصيف ، ولكل كائن حي قدرته على التكيف مع بيئته ، فعلى سبيل المثال : تقوم بعض أنواع الحيوانات بالنوع في فصل الشتاء ، ويطلق على ذلك النوع من أنواع التكيف السبات الشتوي ، بينما تتأقلم أنواع أخرى من الحيوانات على درجة حرارة الشتاء ، كالحيوانات التي لديها غطاء من الصوف ، أو الفرو.
- الاستجابة للمؤثرات : وهي تأثر الكائنات الحية بالمؤثرات التي تحيط بها ، سواءً كانت تلك المؤثرات كيميائية ، أو مؤثرات فيزيائية مثل التغير بدرجة الحرارة ، أو حركة الرياح ، أو طبيعة الضوء المحيط ، أو الإحساس بحدوث الخطر مثل : التأثر بالزلازل ، وبالكائنات المحتوية على سلسلة من الخلايا المتعددة مثل : الإنسان ، فلكل خلية من تلك الخلايا دور هام بالاستجابة للمؤثرات الداخلية مثل : الإحساس بالعطش ، أو الجوع ، والخارجية مثل : الإحساس بالخوف.
- الحاجة للأكل والشرب : حيث تعد من أهم الخصائص المميزة للكائن الحي ، حيث تحتاج جميع الكائنات الحية للطعام والشراب ، من أجل الاستمرار بالحياة ، ولكل كائن حي طريقته الخاصة في الحصول على الأكل والشراب ، فقد يحصل عليهما مباشرةً ، أو ربما يعتمد على كائنات حية أخرى كحصول البكتيريا على أكلها عن طريق الاعتماد على بقايا الكائنات الحية الأخرى.
للمزيد يمكنك قراءة : تنوع الكائنات الحية وتصنيفها
أهمية تنوع الكائنات الحية:
- إن تنوع الكائنات الحية على كوكب الأرض يوفر الهيكل الكامل للنظام البيئي ، فيوجد كائنات حية تتفاعل مع البيئة المادية التي تحيط بها ، ويوجد كائنات حية أخرى تعتبر غذاء لكائنات مختلفة ، ذلك بالإضافة لتبادل الطاقة والمواد الكيميائية مع الغلاف الجوي ، كل تلك الأشياء توفر شبكة الحياة بالأرض التي يعتمد فيها الكائنات الحية على كائنات أخرى في معيشتها أو في تكاثرها ، وتتم دراسة تلك الشبكة المعقدة من قبل الباحثين والعلماء من أجل فهم التنوع البيولوجي ومن أجل محاولة إدارة النظام البيئي والمحافظة عليه.
للمزيد يمكنك قراءة : تعريف الطبيعة ومكونات الطبيعة
معلومات مصورة:
للمزيد يمكنك قراءة : الظواهر الجيولوجية الخارجية