مجتمع

دور القدوة في التعامل مع البيئة وأثر الحروب في تدميرها

يعتبر دور القدوة عند التعامل مع البيئة واحداً من الأدوار البارزة والمهمة التي بإمكانها أن تنظم طريقة التعامل مع البيئة ، ويتم تعريف القدوة على أنه الإنسان الذي يمشي خلفه أو يتبعه العديد من الأشخاص في أفعاله وفي سلوكياته ، فهو بالنسبة إليهم مثل النور الذي ينير لهم مسلكهم ، وقد كان النبي محمد صل الله عليه وسلم هو القدوة المثلى الذي يقتدي بها الناس عموماً والمسلمون خصوصاً في مشارق الأرض ومغاربها ، وفي الأسفل سوف نتعرف باستفاضة على دور القدوة في التعامل مع البيئة وأثر الحروب في تدميرها.

دور القدوة في التعامل مع البيئة:

  1. توعيّة الناس والمجتمع بما يتحتم عليهم أن يفعلوه تجاه بيئتهم.
  2. إرشاد الأشخاص إلى الطريقة الصحيحة التي من خلالها يقومون بالحفاظ على مواردهم.
  3. تقنين القوانين التي عن طريقها يتمّ تنظيم استهلاك المياه.
  4. الحفاظ على عناصر البيئة الـ3 ألا وهم : الماء، والهواء، بالإضافة إلى الطاقات البشريّة.
  5. التحذير من مخاطر التلوّث الناجم من عوادم السيّارات.
  6. التحذير من الإسراف في المياه.
  7. ترغيب الناس والمجتمع بإنشاد بيئة نظيفة خالية تماماً من الشوائب.
  8. الترغيب في الإنتاج المحليّ الذي بإمكانه أن يضفي على الاقتصاد انتعاشةً هائلة وكبيرة.

للمزيد يمكنك قراءة : 10 افكار للمحافظة على البيئة المنزلية

أثر الحروب في تدمير البيئة:

إن للمعارك والحروب والأزمات تأثير هائل للغاية بتدمير البيئة ، وهذا لأنها من الممكن أن تؤدي لفساد عظيم للبيئة ولمواردها ، ومن ضمن الآثار السلبية على البيئة جراء النزاعات والحروب ما يلي :

  1. بإمكان الحروب أن تلوث المياه المخصصة للشرب ، وهذا الأمر جراء المواد السامة التي تنجم جراء التفجير والتي تصيب مياه الشرب وتصبح غير قابلة للاستخدام ، وهذا أمر لو تعلمون عظيم!
  2. بإمكان النزاعات والحروب أن تؤثر على النباتات وعلى المزروعات ، وبناء عليه يتم الحد من غاز الأكسجين الذي نحتاجه من أجل إجراء عملية التنفس.
  3. كما أن الحروب بإمكانها تدمير الطرقات والشبكات المتنوعة ، فضلاً عن الماء والموارد الطبيعية بصورة عامة.
  4. كما أن النزاعات والمعارك والحروب تؤثر كذلك على الثروة الحيوانية ، وذلك عن طريق فقدان كمية ضخمة من الحيوانات.

للمزيد يمكنك قراءة : عبارات عن البيئة باسلوب ادبي

القدوة وأهميتها ونماذج منها:

  1. يتم تعريف القدوة على أنه الإنسان الذي يتبعه العديد من الأشخاص ويثقون فيه ويحاولون تقليده في كل ما يصدر منه ، والبشر دائماً ما بحاجة لقدوة تسهل وتنير لهم الحياة ، أو على أقل تقدير يبنى عن طريقها طموح يحاول المرء منذ صغره الوصول إليه أو تخطيه.
  2. والصغار يعتبروا أحوج الأفراد في إنشاء القدوة ، وتقوم القدوة بالعديد من المهمات التي بإمكانها أن ترقى بها الدولة والمجتمع ، ومن أبرزها على سبيل المثال : تربية الشعوب على السلوكيات الصحيحة التي ترتقي بهم على المستوى الخلقي والفكري وفي جميع مستويات الحياة ، كما أنها توفر العديد من الجهد على الأبوين ممن يحاولون تقويم سلوكيات أولادهم.
  3. ويعتبر النبي محمد صل الله عليه وسلم هو القدوة المثلى في جميع أعماله وشؤونه ، فمنذ ولادته كان يكره تناول الخمر وكان يبغض حضور مجالس اللهو وكان يبتعد عن مخالطة النساء ، وكل تلك الأمور كانت قبل نزول الوحي عليه ، وبعد نزول الوحي عليه سطر بأخلاقه صل الله عليه وسلم أسس البشرية جمعاء ، والتي ما زال البشر يتعلمون منها حتى الآن.
  4. سوف يبقى هذا الأمر حتى قيام الساعة ، فذلك النبي محمد صل الله عليه وسلم كان مثال يحتذى به في العفو عند المقدرة ، فعلى سبيل المثال عندما أخرجه قومه من مكة التي كانت أحب بلاد الله إليه ، وأذن الخالق جل في علاه له بالرجوع إليها رجوع الفاتحين المحررين.
  5. قال لقومه الذين أخرجوه عنوة من بلده : ماذا تظنون أني فاعل بكم؟ فردوا عليه وقالوا : أخ كريم وابن أخ كريم ، فرد عليهم النبي محمد صل الله عليه وسلم : اذهبوا فأنتم الطلقاء! وموقف ثاني والمواقف كثيرة عندما ذهب لأهل الحجاز حتى يدعوهم لعبادة رب الأرباب لا شريك له.
  6. ما كان من أهل البلد إلا أن ضربوه وسبوه وأسمعوه ما أسمعوه حتى سال الدم من قدميه الشريفتين ، فوقتها أرسل الخالق جل في علاه إليه ملكاً يخبره ويقول له : يا محمد لو أردت أن أطبق عليهم الأخشبين (المقصود بالأخشبين جبلين عظيمين) لفعلت ؛ فما كان رد النبي بأبي وأمي إلا أن قال دعهم لعل يخرج من بينهم من يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، فذلك كان خلق النبي في كافة شؤون حياته ، ولا بد على المسلمين جميعاً أن يقتدوا به.

للمزيد يمكنك قراءة : التربية بالقدوة

آيات وأحاديث تدعو للمحافظة على البيئة:

  1. قال الله -سبحانه وتعالى- : (وَما ذَرَأَ لَكُم فِي الأَرضِ مُختَلِفًا أَلوانُهُ إِنَّ في ذلِكَ لَآيَةً لِقَومٍ يَذَّكَّرونَ*وَهُوَ الَّذي سَخَّرَ البَحرَ لِتَأكُلوا مِنهُ لَحمًا طَرِيًّا وَتَستَخرِجوا مِنهُ حِليَةً تَلبَسونَها وَتَرَى الفُلكَ مَواخِرَ فيهِ وَلِتَبتَغوا مِن فَضلِهِ وَلَعَلَّكُم تَشكُرونَ*وَأَلقى فِي الأَرضِ رَواسِيَ أَن تَميدَ بِكُم وَأَنهارًا وَسُبُلًا لَعَلَّكُم تَهتَدونَ.
  2. رُوي عن سعد بن أبي وقاص أنّه قال: (إنَّ اللهَ تعالى طيبٌ يُحِبُّ الطيبَ، نظيفٌ يُحِبُّ النظافةَ، كريمٌ يُحِبُّ الكرَمَ، جوَادٌ يُحِبُّ الجودَ، فنظِّفوا أفنيتَكم، ولا تشبَّهوا باليهودِ.
  3. قال النبي عليه الصلاة والسلام: (ما مِن مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْساً إلَّا كانَ ما أُكِلَ منه له صَدَقَةً، وما سُرِقَ منه له صَدَقَةٌ، وما أكَلَ السَّبُعُ منه فَهو له صَدَقَةٌ، وما أكَلَتِ الطَّيْرُ فَهو له صَدَقَةٌ، ولا يَرْزَؤُهُ أحَدٌ إلَّا كانَ له صَدَقَةٌ.

اسلام عمر

أقوم بكتاب الشعر، واعمل كمحرر وكاتب محتوي ترفيهي في العديد من المنصات، احب الرياضة وخاصة رياضة جمال الأجسام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button