سوف نتكلم فى هذا المقال عن دولة سوريا، أو الجمهوريّة العربيّة السوريّة وهي إحدى الدول عربيّة تتمركز في قارَّة آسيا، ومساحتها الجُغرافيّة حوالى 185,180كم2، والعاصمة الإداريّة الخاصة بها هي مدينة دمشق، وهي تُعَدُّ بلد مزدهرة، ومُتطوِّرة لإنها تحتضن الكثير من الخَيرات الوفيرة؛ فعلى أرضها يُتواجد عليها الكثير من الكنوز مثل النفط، والفوسفات، والحديد الخام، والرخام، والخُضار، والفواكه، و فيها عدة صناعات مثل المنسوجات، والألبسة، والحُبوب، أمّا من حيث التاريخ، فهى نالت الإستقلال في 17 أبريل/نيسان من عام 1946م، وذلك بعد التخلُّص من الإستعمار الفرنسيّ
وتقع الجمهوريّة العربيّة السوريّة في جنوب غرب قارَّة آسيا، وعلى الساحل الشرقيّ للبحر الأبيض المُتوسِّط، وتحددها من الجانب الشمالى دولة تركيا.
تفاصيل الموقع الجغرافى
اما من الجهة الشرقيّة، و جهة الجنوب الشرقيّ فإن الدولة التى تحدها هى دولة العراق، أما من الجهة الجنوبية تحدُّها المملكة الأردنيّة ، أمّا من جهة الجنوب الغربيّ فتحدُّها الجمهوريّة اللبنانيّة، ودولة فلسطين المُحتلَّة، و الحُدود الساحليّة لسوريا تمتد، وتطل على البحر الأبيض المُتوسِّط بطول 180كم، علماً بأنّها منحصرة بين دولة لبنان، وتُركيا، وتمتدُّ كل من حدود الدولتين السوريّة اللبنانيّة إلى جبال لبنان فى الشرق (جبل الشرق).
المظاهر الطبيعية
تتمتع دولة سوريا بالعديد من المناظر الطبيعية ومنها:
السهول: تمثَّلها المناطق السهليّة المُتموِّجة، وتُشتهر ب(الصحراء السوريّة)، إلّا أنَّها ليست من ذوات الطبيعة الصحراويّة الرمليّة؛ حيث إنها تضمُّ سهوباً خالية من الأشجار، ومفترشة بصُّخور، وحَصَى، حيث تتراوح الإرتفاعات الخاصة بها ما بين 300-500م، مع العلم بأنّ هناك قليل من مجموعة سهول والتي يقلُّ ارتفاعها عن 250م عن مستوى سطح البحار، كما تُتواجَد هضبة تسمى الحماد في منطقة الجنوب الوُسطى من البلاد.
الأنهار: و هى تُمثِّل مصدر هام من مصادر المياه في دولة سوريا، ومن أهمّها: نهر الفُرات ويكون مرورة بالجزء الشرقيّ من سوريا بعد نبعه من تُركيا، وهو يُعد النهر الوحيد في دولة سوريا الذي يصلح للملاحة فيه، كما يُتواجَد في سوريا نهر العاصي الذي منبعة لبنان، ويكون مروره في سوريا، ثمّ يَصبُّ ماءه في البحر الأبيض المُتوسِّط.
البُحَيرات: وتُعتبَر بُحيرة الجبول هى أكبر البُحَيرات؛ وهي تتصف بإنها ملحيّة موسميّة تقع فى جنوب شرق مدينة حلب، و مساحتها الجُغرافيّة تُقدَّر بنحو 155كم2، كما يتواجد فيها أيضاً مملحة (بُحَيرة) جيرود؛ وتتصف بإنها بُحَيرة مالحة تقع فى الشمال الشرقيّ من المدينة الدمشق، هذا بالإضافة إلى بُحيرة الخاتونيّة وتقع فى شمال شرق مدينة الحسكة، وبُحيرة مزيريب العَذبة في الشمال الغرب من مدينة درعا، وبُحيرة قطينة التى تقع غرب مدينة حمص.
المناخ
يسود مناخ دولة سوريا البحر الأبيض المُتوسِّط في مناطق مثل المناطق الساحليّة، وجبال الغربيّة فيها ؛ حيث تتمتَّع هذه المناطق بالطقس الحارٍّ فى فصل الصيف، وتجتاح أجوائها الجافّة مابين شهري أيّار/مايو، وتشرين الأوّل/أكتوبر، كما أن مُتوسّط درجات الحرارة كل يوم في المناطق الساحليّة يصل بين 25-29 درجة مئويّة، ونجدها في الشتاء، فتصبح الأجواء المُعتدلة، وتتراوح مُتوسّط درجات الحرارة بشكل يومى بين 10-15 درجة مئويّة، مع العلم أنّ المناخ في هذه المناطق الداخليّة من البلاد يكون جافّ، وتسود الأجواء الباردة في فصل الشتاء، و تصبح حارَّة في الصيف، ويصبح الحدُّ الأدنى من درجات الحرارة إلى ما يُقرب من درجة مئويّة واحدة، بينما يصل حدُّها الأقصى إلى ما يُقرب 35 درجة مئويّة .
أهمية ومكانة سوريا التاريخية
كما أن سوريا حظيت بمكانة، وأهمّية عظيمة على مدار تاريخها العريق؛ فقد كانت تشهد على العديد من حضارات الشرق مثل: الحضارة البابليّة، والآشوريّة، والمصريّة، والرُّومانيّة، واليونانيّة، و يدلُّ على ذلك وجود العديد من القِطَع الأثريّة الكتابيّة، والفنِّية، والمعماريّة، ونجد أنها أثبتَت أنَّ سوريا كانت مَهْد الحضارات والتاريخ ، وأنَّ ماضيها كان يمتلك العديد من مماليك المُدُن التي كانت مُنافس شَرِس لعدة من الإمبراطوريّات العالَميّة في ذلك الزمن، مثل: الحضارة المصريّة القديمة، و حضارة بابل، وغيرها، كما كان أن لموقع البلاد دورٌا مُهمّ في كونها أرض لقاء وإنفتاح وخزنة بشرية لمنطقة الشرق.
وفى الختام نتمنى أن نكون قدنا مقال ممتع عن دولة سوريا وإن أصبنا فهذا من الله وإن أخطأنا فهذا من أنفسنا ومن الشيطان
