كثيراً ما نبحث عمن يدرك مشاعرنا و كيفية أهواء قلوبنا و مقاصد نوايانا الحسنة و بالآخر يظنون بنا السوء، هل هو عيب فينا أو سوء إلقائنا الكلمات و العبارات و بعضاً من الكلمات، يا سادتنا الكرام بكل منا في حياته من يظن به السوء و نحن لا نقصد و لا نتعمد أي سوء حتى لمن جرحونا أو أهانونا يوماً ما، لأن الحساب ليس من شأننا بل هو لرب العالمين وحده أما نحن فملك لغة العتاب التي هي فقط للأحباب و من يوصد القلب عليهم كل باب حتى لا نعود كما كنا أغراب، متابعينا الأكارم سوء الفهم و سوء الظن وجهان لعملة واحدة و ما أدناها من عملة التي تباعد بين الناس بسبب غير متواجد بالأصل، سوء الفهم، هو ما سنتكلم عنه هنا بشكل مبسط و نسرد معه بعضاً من الأمثلة و الأقاويل حتى نتجنب سوء الفهم ممن يهمنا أمرهم و يهمهم أمرنا، و لعل بالشرح المبسط نتعرف على كيفية تجنب سوء الفهم.
عبارات عن سوء الفهم
- ما نعيشه من جفاء لبعضنا البعض على الصعيد الفكري سواء كان هذا الجفاء مقصوداً أم لم يكن.
- من لا يشك بشيء لا يعرف شيئاً.
- الشك داء لكنه قد يعلم الحكمة.
- محاولة إقصاء الآخر، أو فكره عن الساحة، و تصنيفه في قائمة الممنوعات غير المرغوب في اقتناءها.
- الشك عيب الأحمق و السذاجة عيب العاقل.
- حالة التراشق الإعلامي المبطن في بعض الأحيان و توزيع التهم.
- إذا كان الغدر في الناس موجودا فالثقة بكل أحد عجز.
- التسامح هو اليقين بأن الشخص الآخر قد يكون على حق.
و شاهد أيضاً هل تعلم عن الرجل ومفاتيح التعامل معه.
كيف يحدث سوء الفهم
متابعينا الأفاضل جميعنا دون إستثناء بات في إستخدام الإنترنت بكافة صوره و مواقعه ليقربنا من أحباب ليست تراهم عيوننا و لا نلتقي بهم، و لكن مع هذا التقارب بالتكنولوجيا الحديثة هناك عبارات يمكن أن تقربنا لسوء الفهم كما هو حال سوء الظن، لأن من خلال لغة العيون و نظراتها ندرك بعض المعاني و المقاصد بالكلمات، كذلك نبرة الصوت بالحديث و حركات الجسد كذلك، كل ذلك و أكثر قد يوضح لهم بعضاً مما نقصده بكلماتنا حتى و إن كانت عتاب أو تهنئة، كذلك مع كثرة الشك فيمن يحدثنا أو نتناقل معه الأخبار و الحوار اللغوي و المفترض أن يكون بناء و نكتشف أنه هدام للأسف.
و شاهد أيضاً 20 رسالة عتاب لصديقتي قصيرة ومؤثرة لأبعد حد.
كيفية تجنب سوء الفهم
أهم ما يجب علينا تعلمه و إستخدامه حتى نتجنب سوء الفهم الذي قد يحدث هو:
- في إنتقاؤنا للكلمات المبسطة دون الكلمات التي تحمل أكثر من معنى في طياتها.
- الكلمة البسيطة و المستقيمة تصل أسرع دون تفلسف ممن يسمعها.
- كذلك حينما نقوم بإرسال رسالة ما مع شخص لآخر علينا إختيار الشخص المناسب الذي يوصل الرسالة كما هي دون تدخل لفظي منه أيضاً حتى لا تضيع المعرفة بسبب نقل رسالة بشكل خاطئ.
- كذلك علينا الحرص في التعبير و عدم التعالي باللغات المختلفة حتى لا يتوه منا مستمعنا للكلمة و يبحر في بحر آخر دوننا.
- المواجهة أفضل حل لعلاج سوء الفهم و شرح مبسط لما نقصده دون غيره حتى لا تضيع هيبتنا و لا هيبة من نحدثهم.
و شاهد أيضاً امثال وحكم جميلة ستعلمك الكثير من النصائح.
متابعينا الأفاضل الكرام، كثيراً ما تتوه و تنتهي علاقات صداقة و السبب هو سوء الفهم مما نقوله أو نفعله لأجل غيرنا أو لأجلنا نحن، و لنا أن ندرك أن هناك إختلاف كلي بين عقولنا جميعاً مهما بلغت بنا درجات التعليم أوجها، حتى بالتساوي العلمي و العملي نجد إختلافاً جذرياً في طريقة تفكيرنا جميعاً و طريقة التعبير كذلك و لكن بالمواجهة البسيطة و الكلمات و العبارات التي ليس لها بدائل فكرية تصل المعلومة بصحيحها و طريقتها المثلى، و لنا مثال في شيخنا محمد متولي الشعراوي رحمه الله حينما كان يخاطب جموع المستمعين و بطريقته البسيطة كان الجميع يفهم ما يقوله دون التدخل اللفظي منه مرة أخرى،
وفقنا الله و إياكم لما فيه الخير و النفع للجميع بأمر الله تعالى.
