إسلاميات

شروط وجوب الزكاة في عروض التجارة

شروط وجوب الزكاة

إن الزكاة تعتبر ركن من أركان الدين الإسلامي ، وذلك لقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله تعالى عنه : [فأعْلِمْهُمْ أنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عليهم صَدَقَةً في أمْوَالِهِمْ تُؤْخَذُ مِن أغْنِيَائِهِمْ وتُرَدُّ علَى فُقَرَائِهِمْ] ، كما أن الزكاة ضرورة من ضروريات الدين الحنيف ، وتجب فيما أوجبه الإسلام من نقود ، وقد شرعها الخالق سبحانه وتعالى للكثير من الحكم مثل : تطهير النفس من البخل ومن الشح ، ومواساة الفقير وسد حاجاته ، وإقامةً لمصالح الأمة ، وفي المقال هذا سوف نتعرف على شروط وجوب الزكاة في عروض التجارة ، فتابعوا معنا.

شروط صحة الزكاة:

هناك الكثير من الشروط التي لا بد من توافرها لصحة الزكاة ، وهي كما يلي :

  1. النية : وتكون النية عند دفع الزكاة حقيقيةً أو حكماً ، ومعناها الإخلاص ، وذلك لأنها تعد عمل قلبي ، فيشترط لها النية ، وذلك لقول الله عز وجل : {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين} وذلك الشرط باتفاق أهل العلم ، بحيث لو أدى العبد المسلم الزكاة ولم ينوها لا تسقط عنه ، ومحل النية القلب ، وذلك بدليل حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم : [إنما الأعمال بالنيات] ، وقد شرعت النية من أجل التفريق بينها وبين الصدقة النافلة ، وذلك على خلاف الحنفية والإمام الأوزاعي ، فهم يرون سقوطها ، لأن الواجب بها التصدق دون التعيين فتكون مثل الديون.
  2. التمليك : بحيث تصرف للمستحقين ، وليس من الجائز إعطائها عند الحنفية للشخص المجنون أو للطفل الصغير.

للمزيد يمكنك قراءة : نصاب الزكاة على الاموال والذهب والانعام

شروط وجوب الزكاة بعروض التجارة:

يشترط من أجل وجوب الزكاة بعرض التجارة شروط كثيرة مضاف إليها الشروط العامة لوجوب الزكاة ، وهي كما يلي :

  1. نية التجارة فيها : وذلك لأن الأصل بالعروض التجارية الاستخدام ، وليس معروف القصد منها إلا عن طريق النية ، وذلك استناداً لقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم : [إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى].
  2. أن تبلغ قيمة العروض التجارية نصاب أقل من الذهب أو من الفضة قيمةً ، وبحال بلغ أحدهما النصاب دون الآخر ، فإنه يقوم به ، وذلك استناداً لقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم : [ليسَ فِيما دُونَ خَمْسَةِ أوْسُقٍ صَدَقَةٌ، ولا فِيما دُونَ خَمْسِ ذَوْدٍ صَدَقَةٌ، ولا فِيما دُونَ خَمْسِ أواقٍ صَدَقَةٌ].
  3. حولان الحول : فلو اشترى الشخص عروض بغرض التجارة إلا أنها لم تبلغ النصاب ، وبعد ذلك بلغته ، فالحول يبدأ من وقت بلوغها النصاب.
  4. وقد اشترط الحنفية استمرار النية بالتجارة طيلة الحول ، على أن تكون العروض من الأموال الصالحة للزكاة ، فالأرض الخراجية لا يتم التزكية عنها ، وقد اشترط الشافعية والمالكية على عدم تعلق الزكاة بعينة مثل : الثياب ، وأن يملكه عن طرق المعاوضة ، فليس هناك زكاة بالإرث أو بالهبة وغير هذا ، وألا يقصد من تملكه الاستخدام أو الاقتناء ، وقد زاد الشافعية بعدم نقصان التجارة أثناء الحول على النصاب.
  5. بلوغ النصاب ، وهو نصاب الذهب أو نصاب الفضة ، فلا تزكية لعروض التجارة لو كان ما يملكه الشخص أقل من النصاب ، ومن الأفضل أن تقوم بما هو أصلح للفقير وحاله ، ولو اختلفت أصناف التجارة فيتم تضمها إلى بعضها البعض من أجل تكميل النصاب.

للمزيد يمكنك قراءة : أنواع الزكاة المفروضة

حكم زكاة عروض التجارة وحكمة مشروعيتها:

  • لقد أوجب الله عز وجل الزكاة بعروض التجارة ، من أجل تطهير نقود التاجر مما قد يعرض له من شوائب في تجارته ، أو الزيادة بغير وجه حق ، ومن أجل التكفير عن سيئاته ، ومن اجل تأديته شكر الله عز وجل على ما أنعم عليه ، وأن يطهر نفسه من البخل ، ذلك بالإضافة لأنه من باب رد الجميل ، وذلك لأن النقود والربح حصل عليه من الناس ، كما أنها تساعد على تقوية الاقتصاد الإسلامي ، وعلى توزيع النقود بين كافة طبقات الأمة ، وإبعاد الشخص أو التاجر عن التحايل ، من إنقاص نقوده بآخر الحول عن النصاب بالنقدين ، وقد ذهب أهل العلم لوجوب الزكاة بعروض التجارة ، وهو قول جمهور أهل العلم من الصحابة والتابعين ، أمثال : الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وابنه عبد الله رضي الله عنه ، وابن عباس رضي الله عنه ، وباقي الفقهاء.
التجارة
تقويم عروض التجارة
الزكاة
شروط وجوب الزكاة في العروض
إسلاميات
معلومات حول الزكاة

للمزيد يمكنك قراءة : الزكاة في رمضان

اسلام عمر

أقوم بكتاب الشعر، واعمل كمحرر وكاتب محتوي ترفيهي في العديد من المنصات، احب الرياضة وخاصة رياضة جمال الأجسام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button