شعر في حب الله مقتطفات من روائع الصوفية ، حيث تعتبر القصائد الصوفية المكتوبة في حب الله عز وجل هي أحد الوسائل التي تمكن من خلالها شعراء الصوفية بالتعبير عن الحب الإلهي بأشكال عديدة ، ويوجد الكثير من الأشعار التي حملت في طياتها معاني الحب لله سبحانه وتعالى ، وقد عبر العديد من شعراء الصوفية وشعراء أهل السنة والجماعة وغيرهم من الجماعات في أشعارهم بحب الله عز وجل ، وفي هذا اليوم يسعدنا أن نقدم لكم متابعينا الكرام متابعي موقع احلم مقال يحمل عنوان شعر في حب الله .. مقتطفات من روائع الصوفية ، سوف نجمع لكم في هذا المقال كم كبير جداً ومجموعة ضخمة من أجمل ما قاله الصوفية في الذات الإلهية ، آملين أن تقوموا بمشاركته الأبيات التالية مع أصدقائكم وأحبتكم على مواقع التواصل الاجتماعي كالفيس بوك وتويتر وغيرها من التطبيقات ، وحتى لا نطيل عليكم تعالوا نستمتع سوياً بقراءة تلك القصائد.
شعر ديني في حب الله:
- عَرَفْتُ الهَوى مُذْ عرفْتُ هَواكَ
- وأَغْلقتُ قلبي عّمَّن سِواكَ
- وَكُنتُ أُناجِيك يا مَن تَرى
- خَفايا اقُلوبِ ولَسْنا نَراكَ
- أُحبُّكَ حبّّيْن حبُّ الهَوَى
- وَحُبًّا لِأَنَّك أّهْلٌ لِذاكَ
- فَأَمَّا الّذي هوَ حبُّ الهَوى
- فّشُغْلي بِذكْرِكَ عَمَّن سِواكَ
- وأمَّا الَّذي أنتَ أهلٌ لَهُ
- فكَشْفكَ للحُجبِ حتَّى أراكَ
- فلا الحمدُ في ذَا ولا ذَاك لي
- ولكن لك الحمد في ذا وذاَكَ
- أحبُّك حبَّينِ حبُّ الهَوى
- وحبًّا لأنّك أهْلٌ لذاكَ
- وأشتاقُ شوقَيْنِ.. شوْق النَّوى
- وشوقًا لقربِ الخُطى من حِماكَ
- فأمَّا الَّذي هُو شوقُ النّوى
- فمَسرى الدُّموع لطولِ نواكَ
- وأمّا اشتياقي لقربِ الحِمى
- فنارُ حياةٍ خبتْ في ضِياكَ
- ولستُ على الشّجْو أشكو الهوى
- رضيتُ بما شئتَ لي في هُداكا
**
- يا مَن تردَّى بالجلالِ جمالُه
- وله مُن الأَنوارِ حُجبإ تُبهَر
- مالي اليكَ وسلةإ أَنجو بها
- يومَ المَعادِ إذا أَزمَّ المَحشرُ
- إني لمعترفٌ بذنبيَ غافِلٌ
- فيما يُقرِّبُني إليكَ مُقَصِّرُ
- لكنَّني أَرجو لكلِّ كبيرةٍ
- ثِقَتي بعفوكَ إنّ عفوكَ أَكبرُ
- وإذا الملوكُ تكثَّرت بعديدِها
- أَلفيتني بسواكَ لا أَتكثّرُ
- واذا طَغَت وبَغَت بما خوَّلتَها
- أقبلتُ نحوكَ خاضعاً أَستغفرُ
- يا مالكاً رقيّ وقلبي ذائبٌ
- في حُبِّهِ بينَ الأَنامِ مُشَهَّرُ
- ما الفقرُ في الدنيا العذابُ وإنّنما
- الفقرُ منكَ هوالعذابُ الأَظهرُ
- إنَّ النهارَ بغيرِ وجهكَ مظلمٌ
- عندي وليلي مِن بهائكَ نَيِّرُ
- أَشتاقُ وجهَكَ لا سواهُ إذا غدا
- قومٌ تشوقُهمُ الجِنانُ النّضَّرُ
- وتروقني من ماءِ حُبِّكَ شربةٌ
- تُروي الصَّدى إن راقَ غيري الكوثرُ
- مالي رجاءٌ في جِنانٍ زُخرِفت
- كلا ولا أَخشى جحيماً تُسعَرُ
- لكن رجائي أَن أَراكَ وخشيتي
- مِن أَن تُقبِّحَني الذَّنوبُ فأهجَرُ
- يا مَن تَفرَّدَ بالبقاءِ فما لهُ
- نِدٌّ يُضاهي أَو شريكٌ يُذكَرُ
- أَنتَ الجوادُ فما يُقلِّلُ جودَهُ
- ذنبٌ ولا الحسناتُ فيه تكثرُ
- كُن لي إذا الرُّسلُ الكرامُ تعاظمت
- ذَنبي فظنَّت أَنَّهُ لا يُغفَرُ
- فلأَنتَ أَولى بالتجاوزِ محسناً
- والعفوِ عن أَهلِ القنوطِ وأَجدَرُ
شعر صوفي في حب الله:
- أبوابُ بيتكَ هذا الليلٓ موصدةٌ
- والسّورُ حتى لسيلِ الدمعِ لمْ يحدِ
- فكيف أجمعُ آلامي لنافلةٍ
- وكيفَ أُسْكتُ هذا الجرح في خلدي
- وكيفَ أرفعُ آذاني لقافيةٍ
- وكيفَ أُفرغُ ما في الوقت من أبدِ
- يا ربِّ والطرقاتُ امتدَّ آخرُها تشدُّني
- وحبال العمرِ من مسدِ
- وهذه الأرض ما ضاقتْ على أحدٍ
- فكيفَ يا ربِّ ضاق الكونُ في أحدِ
- فادخل مساجدَ أيامي التي صدِئتْ
- ما دام بابُك لم يرأفْ بطرق يدي
- وارسل ملائكةَ ترقى لأغنيتي
- فإن صوتي يتيمُ الأم والولدِ
- من غيرُ مقتدرٍ يرنو لمنكسرٍ
- أو غير منفردٍ يحنو لمنفردِ ؟
**
- فَما لِيَ بَعدَ بُعدِكَ بَعدَما
- تَيَقَّنتُ أَنَّ القُربَ وَالبُعدَ واحِدُ
- وَإِنّي وَإِن أُهجِرتُ فَالهَجرُ صاحِبي
- وَكَيفَ يَصِحُّ الهَجرُ وَالحُبُّ واحِدُ
- لَكَ الحَمدُ في التَوفيقِ في بَعضِ خالِصٍ
- لِعَبدٍ زَكِيٍّ ما لِغَيرِكَ ساجِدُ
**
- يا من أدار بحسنه المعبود .. صهباء وصل في كؤوس صدود
- ملأت محاسنك الوجود محاسنا .. لم يبق قلب فيك غير عميد
- يا من دعاني قبل أوجد حسنه .. فقضى جمال وجوده بوجودي
- إني بحسنك قد حييت وإنني .. سأموت من شوق عليك شديد
- وإذا رضيت بان أموت هوى فقد .. أحييتني يا مبدئي ومعيدي
- أضحى جمالك مفرطا وصبابتي .. لورودها فمتى يكون ورودي
- ولقد رأيت مياهها لكنها .. رؤيا صدٍ عن ذوقها مصدود
- أمعذبي بدلاله ومنعمي .. بجماله وبهائه المشهود
- إن كنت فى يوم العذاب معاتبي .. فمتى أفوز بيومه الموعود
- لى من جمالك حسن وعد يرتجى .. ومن الدلال علي حسن وعيد
- خطوات ذكرك لا تفارق خاطري .. وجمال حسنك لم يزل مشهودي
**
- عَجِبتُ مِنكَ وِمنّي
- يا مُنيَةَ المُتَمَنّي
- أَدَنَيتَني مِنكَ حَتّى
- ظَنَنتُ أَنَّكَ أَني
- وَغِبتُ في الوَجدِ حَتّى
- أَفنَيتَني بِكَ عَنّي
- يا نِعمَتي في حَياتي
- وَراحَتي بَعدَ دَفني
- ما لي بِغَيرِكَ أُنسٌ
- إِذ كُنتَ خَوفي وَأَمني
- يا مَن رِياضُ مَعاني
- هِ قَد حَوَت كُلَّ فَنِّ
- وَإِن تَمَنَّتُ شَيئًا
- فَأَنتَ كُلُّ التَمَنّي
**
- بكيتُ ودمع العين للنفس راحة
- ولكن دمع الشوق ينكى به القلبُ
- وذكرى لما ألقاه ليس بنافعي
- ولكنه شيء يهيج به الكرب
- فلو قيل لي من أنت قلت معذب
- بنار مواجيد يضرمها العتب
- بليت بمن لا أستطيع عتابه
- ويعتبنى حتى يُقال لي الذنب
شعر تعظيم الله بالصور:
للمزيد يمكنك قراءة : كلام في حب الله
للمزيد يمكنك قراءة : خواطر في حب الله
للمزيد يمكنك قراءة : قصيدة عن حب الرسول صلى الله عليه وسلم
إلى هنا متابعينا نكون قد وصلنا إلى ختام مقال الليلة وقد تكلمنا ودار حديثنا فيه عن شعر في حب الله .. مقتطفات من روائع الصوفية ، وضعنا بين أيديكم اقتباسات منتقاة من أجمل ما كتبه الصوفية ، فقد أرفقنا لكم ثلاثة فقرات مميزة ، سردنا في أول فقرة منهم شعر ديني في حب الله ، وفي ثاني فقرة قدمنا شعر صوفي في حب الله ، وختمنا حديثنا بفقرة بعنوان شعر تعظيم الله بالصور.
والآن كما عودناكم لا تنسوا أن تشاركونا بالتعليقات الموجودة في الأسفل بأجمل قصيدة مكتوبة في حب الله قرأتموها من قبل ونالت على استحسانكم ونحن بدورنا سوف نرفقها في مقالاتنا المقبلة!
