محتوي الموضوع
( بسم الله الرحمن الرحيم )
( إن الساعة لآتية لا ريب فيها ولكن أكثر الناس لا يؤمنون ) _ سورة غافر , هناك يوم و سوف تنتهي الحياة الدنيا و توفي كل نفس ما عملت من خيرا او شر , هناك يوم سنقف فيه جميعا امام الله , سوف يأتي يوم الحساب حتما لا محال فذلك وعد من الله حتي وان كان اكثر الناس لا يؤمنون بذلك ولكن حتما هذة هي الحقيقة و من صفات المؤمنين الايمان بالله و اليوم الاخر و السعي في الحياة لتعميرها و الاستثمار فيها للاخرة بفعل الاعمال الصالحة و عبادة الله و اتباع الحق و ادحاض الباطل تمهيدا ليوم الموقف العظيم و لقيام الساعة علامات صغري وكبري قد وضحها لنا القرأن الكريم في اكثر من موضع و كذلك اشرف الخلق و خاتم المرسلين سيدنا محمد صل الله عليه وسلم , بعض العلامات الصغري قد تحقق بالفعل و و البعض الاخر لا يعلم موعده سوي الله عز وجل سوف نتاول اليوم من خلال مقالتنا علامات القيامة الصغري والكبري فتابعونا
علامات القيامة الصغري التي تحققت
تنقسم علامات الساعه الصغرى الي جزءين بعضها وقع بالفعل و مضي و الجزء الاخري يحدث في الوقت الحالي ومازال يتوالي في الحدوث ومن العلامات التي حدثت وانقضت :
- بعثة الحبيب محمد صل الله عليه وسلم: فقد قال رسول الله (بعثت انا والساعة كهاتين مشيرا بيده بالاصبعين السبابة و الوسطي ). متفق عليه ويعني ذلك اقتراب الساعة مع بعثة الرسول صل الله عليه وسلم لقرب الاصبعين من بعضهما البعض
- انشقاق القمر: قال تعالي في سورة القمر ( اقتربت الساعة وأنشق القمر ) وحدث ذلك بالفعل في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وكانت معجزة من الله عز وجل عندما طلب المشركين من الرسول معجزة فانشق القمر جزءين وهما جزء على جبل أبي قبيس والاخر على جبل قعيقعان
- وفاة سيدنا محمد صل الله عليه وسلم
- فتح بيت المقدس
- طاعون (عمواس)
- استفاضة بيت المال في عهد عثمان بن عفان
- فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته هي مقتل عثمان بن عفان
- الهدنه التي نقضت كانت بين المسلمين و الروم
وقد تحققت العلامات السابقة كما اشار السول صل الله عليه وسلم في الحديث الصحيح عن عوف بن مالك رضي الله عنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وهو في قبة من جلد فقال صل الله عليه وسلم ( اعدد ستاً بين يدي الساعة: موتي، ثم فتح بيت المقدس، ثم موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم، ثم استفاضة المال حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطاً، ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته، ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألفا) رواه البخاري
- نار الحجاز : عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ( لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز ،يضيء لها أعناق الابل ببصري ) رواه البخاري.وقد حدثت بالفعل عام ٦٥٤هجريا
علامات القيامة الصغري التي تتوالي في الحدوث
بعض العلامات الاتيه ظهرت بالفعل و بعضها مازال مستمر في الظهور و الحدوث و الاخر لا يعلم سوي الله بموعد ظهورها وهي :
- ضياع الامانة
- كثرة الفتن
- ادعاء النبوة و كثرة الدجل و الشعوذة
- انتشار الجهل و انحصار العلم
- ظهور المعازف
- تقارب الزمان
- انتشار الفواحش كالزنا و الربا و شرب الخمر
- استفاضة المال
- تطاول الحفاه العراة رعاة الابل بالبنيان
- توليه الامور لغير اهلها
- انتشار وكثرة القتل
- كثرة الزلالزل و الخسف و القذف والمسخ
- ولادة الامة لربتها
- ظهور وتفشي الكاسيات العاريات
- كثرة شهادة الباطل و كتمان الحق
- كثرة الاناث عن الذكور
- عودة أرض العرب انهار و مروجا خضراء
- اكتشاف جبل ذهب في بعد جفاف الفرات
- ان يكلم الجماد و السباع البشر
- ظهور المهدي المنتظر
علامات القيامة الكبري
وهي علامات تشير الي اقتراب يوم القيامة بشكل كبير جدا و نهاية الزمان وتحدث بعد حدوث العلامات الصغري وتظهر واحده تلو الاخرة في توقيت قريب وقد ذكرها الرسول صل الله عليه وسلم وهم ١٠ علامات
- ظهور المسيح الدجال
- نزول نبي الله عيسي عليه السلام
- خروج قوم يأجوج ومأجوج
- خروج دابة تحدث الناس
- رفع القرأن الكريم من الصحف في الارض
- خروج دخان عظيم من السماء
- خروج الشمس من جهة الغرب
- خسف من المشرق و المغرب وجزيرة العرب
- انهيار وتدمير الكعبة الشريفة
- نار عظيمة تقود الناس الي محشرهم
متي تقوم الساعة
لقد جعل الله موعد قيام الساعة من علمه فقط فلم يهبه لاي احد حتى الرسل و الانبياء و اختص بعلمه لذاته عز وجل و المؤمنين هم من يؤمنون بالله عز وجل و اليوم الاخر و يجتهدون في الحياة الدنيا بالعمل الصالح و طاعة الله و اجتباب شرور الحياة الدنيا طمعا في جنة الاخرة و رضي وكرم الرحمن عز وجل و يكونو دائما حذرين مستعدين ليوم الموقف العظيم فلله في ذلك حكمة و ما منع الله الا خير
انتهت مقالتنا اليوم و قد اوضحنا فيها العلامات الصغري و الكبري ليوم القيامة و التي بعضها حدث و انقضي و البعض الاخر مازال قيد الحدوث و التحقق واحدة تليها الاخري و ما علي المؤمنين الا الاخذ بعين الاعتبار ما امر الله به و العمل به و اجتباب ما نهي عنه و الاستثمار للدار الاخرة بالاعمال الصالحة فالجنة تستحق جهاد شهوات الحياة الدنيا و النفس رزقنا الله جميعا الفردوس الاعلي و جنبنا اهوال القيامة
