الماء هو المكون الاساسي لجسم الانسان، ومن دونه لا توجد حياة، ولذلك يجب الاهتمام بتناول المياة بكميات كافية للحفاظ علي صحة الجسم وابقاءه رطباً ونشطاً علي مدار اليوم، وللحفاظ علي توازنه كذلك، قال الله تعالى : ( وحعلنا من الماء كل شيء حي ) صدق الله العظيم، يعتبر الماء أكثر المصادر المتواجدة على سطح الأرض ، حيث أنه يشكل نسبة 70,9% متوزعة، وهو من المصادر المتجددة حيث يتحرك باستمرار من خلال دورة الماء الناتجة عن التبخر أو النتح بفعل الشمس الذي بدوره يعمل على تكاثف الغيوم لتوليد حبات المطر ، ثم تنزل على الشكل السائل بدلا ً من الغازي ، و كذلك عند نزول يمكن أن ينزل على الشكل الصلب ( البرد ) أو ( الثلج ) تبعا ً لدرجة حرارة المنطقة التي تتولد فيها حبات المطر ويسعدنا ان نتناول معكم الآن في هذا الموضوع عبر موقع احلم اهم فوائد الماء واهميته لجسم الانسان، حيث يُشكّل نسبة عالية من تكوين جسم الإنسان، وتتراوح هذه النّسبة بين 75% لدى الأطفال الرُضّع إلى 55% لدى كبار السن، وهو أساسيّ للحفاظ على استقرار الجسم وتوازنه ووظائفه، ويتمّ تناول الماء بشربه مباشرةً، أو من احتواء الأطعمة والمشروبات له، وتختلف نسبة الماء الذي يتناوله الإنسان من الطّعام باختلاف كميّات الخضار والفواكه في حميته، تعرفوا معنا الآن علي فوائد الماء نقدمها لكم من قسم : العناية بالجسم .
اهمية الماء وفوائدة
- التخفيف من التعب: غالباً ما يكون الشعور بالتعب نتيجة لقلة شرب الماء، وهذا يخفض من كفاءة وظيفة الجسم؛ إذ يؤثّر سلباً في عمليّة ضخ الدم، الأمر الذي يؤدّي إلى الشعور بالمرض، لذلك يتوجب علينا شرب كميّات مناسبة من المياه، للتحسين من وظائف الجسم، وللتخلص من الشعور بالتعب.
- جعل الجسم نشيطاً: إنّ شرب الماء صباحاً يجعل الجسم نشيطاً طيلة اليوم، إضافة إلى تحسين الدورة الدمويّة، وإنعاشها.
- تحسين المزاج: إنّ قلة شرب الماء تؤثّر سلباً على مزاج الإنسان، وعلى التفكير السليم، أمّا شرب كميّات كافية منه، فتعمل على تحسين المزاج، والقدرة على التفكير. التخلص من الصداع: إذا شعرت بصداع في رأسك، فقم بشرب كميات كافية من الماء، فذلك يؤدّي إلى إزالة الصداع، والألم.
- تسهيل عمليّة الهضم: شرب كميّات كبيرة من الماء يحسّن من عمل الجهاز الهضمي، ويمنع حدوث الإمساك، كما ويساعد في عمليّة الأيض.
- التقليل من الوزن: إنّ شرب كأسين من الماء قبل تناول وجبات الطعام يساهم في الحد من الشهيّة، وحرق الدهون، وبالتالي تخفيض الوزن، ممّا يساعد الأشخاص على القيام برجيم طبيعي.
- طرد السموم من الجسم: يساعد تناول كميّات كافية من الماء على طرد السموم الضارّة من الجسم، وذلك من خلال العرق، والبول، إضافة إلى تعزيزه لوظائف الكلى، والتخلص من الحصى المتواجد فيها.
- تنظيم حرارة الجسم: إنّ شرب كميات كافية من الماء البارد يساهم في تنظيم درجة حرارة الجسم، إذ إنّ لديه القدرة على تخفيض حرارة الجسم طبيعيّاً وقت التعرّق، وهذه العمليّة تساعد في المحافظة على درجة حرارة الجسم، إضافة إلى المحافظة على صحّة المفاصل.
- ترطيب البشرة: يعمل الماء على تجديد أنسجة الجلد، وترطيبها، ممّا يجعلنا نظهر بمظهر جميل، وصحّي، إضافة إلى منع ظهور حب الشباب، وعلاجه إن وجد.
- التخلص من رائحة الفم الكريهة: إنّ ظهور رائحة كريهة للفم، دليل على أنّ الجسم يفتقد للماء، لذلك عندما نشعر بهذه الرائحة علينا شرب كميّات كافية منه؛ للحفاظ على رطوبة الفم، والقضاء على البكتيريا، إضافة إلى التمضمض بالماء بعد كل وجبة طعام، وذلك لإزالة الطعام العالق في الفم، والتخفيف من الروائح المنبعثة منه.
- المحافظة على صحّة الجهاز البولي: إنّ شرب كميّات كافية من الماء سيخفض من تركيز السموم، والبول، وبالتالي سيحافظ على صحّة الحالب، والمثانة.
احتياجات الإنسان من الماء
يُنصح الإنسان في الوضع الطبيعيّ بشرب 6 – 8 أكواب من الماء يوميّاً، فعندما يكون تناول الإنسان للماء أقل من الماء الذي يخسره جسمه يُصاب الجسم بالجفاف، وتزداد خسارة الماء من الجسم في حالات الجوّ الحار، وأثناء ممارسة التّمارين الرياضيّة الشّديدة، وفي الأماكن المرتفعة، ومع التّقدم في العمر التي تقلّ فيها أيضاً حدّة الشّعور بالعطشكما تزداد حاجة الجسم للماء في الحمل والرّضاعة، فإنّه من اللازم شرب المزيد من الماء في هذه الحالات.
أضرار الإكثار من شرب الماء
إذا ما تمّ شرب كميات كبيرة من الماء في فترة زمنية قصيرة يمكن أن يُصاب الإنسان بتسمّم الماء، حيث يقلّ تركيز الصّوديوم في الدّم لدرجة تُسبّب غرق الخلايا، أي أنّ الخلايا تنتفخ مُسبّبة الكثير من المشاكل، خاصة في الدّماغ، وتحصل حالات التّسمم بالماء عند الرياضيّين الذين يقومون بشرب كميّات كبيرة من الماء أثناء التمارين، كما يحصل في الماراثونات، ويحصل تسمّم الماء في حالات أخرى مثل مسابقات شرب الماء، فقد توفّيت سيّدة في كاليفورنيا في عام 2007 بعد شربها سبعة ليترات من الماء في مسابقة، كما يرتفع خطر تسمّم الماء عند الأشخاص الذين يسعون لخسارة الوزن بشرب كميّات كبيرة من الماء من أجل الشّعور بالشّبع، وفي إحدى الحالات توفّيت سيدة كانت تتّبع حمية منخفضة السّعرات بعد شربها أربعة ليترات من الماء خلال أقل من ساعتين، فشعرت بالصّداع ثم فقدت الوعي وتوفّيت في المستشفى في اليوم التّالي، ولا يستطيع الأطفال الرُضّع تحمّل الكميّات العالية من الماء، لذلك يوصَى باكتفائهم بحليب الأم الذي يُعطيهم كفايتهم من الماء.
