قراءة قصص الانبياء قصة سيدنا عيسي عليه السلام كما وردت في القرآن الكريم
لمحبي قراءة قصص الانبياء وتعلم ما بها من حكم ومواعظ عظيمة يسعدنا ان نقص عليكم اليوم في هذا المقال عبر موقع احلم قصة سيدنا عيسي بن مريم عليه السلام من قصص القرآن الكريم وحقيقة صلبه من قبل اليهود بشكل مفصل، وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص الأنبياء .
عيسى بن مريم عليه السلام
علي الرغم من المعجزات العظيمة التي جاء بها سيدنا عيسى عليه السلام والتي تثبت انه رسول من الله عز وجل إلا ان اليهود استمروا في عصياهم وكانوا قساة القلب، فحاولوا منع الناس من الاستماع الي دعوته واتباعها، وبدؤوا يحيكون المؤامرات ضده كما قاموا بتحريض الرومان ضد سيدنا عيسى عليه السلام، واوهموهم ان في دعوة عيسي زوال لملك قيصر الروم وانتهاء واخيراً ذهب فريق من اليهود الي بيلاطوس الحاكم الرومانسي في فلسطين قائلاً : إن عيسي يسعي الي المساس بأمن امبراطوريتكم العظيمة بدعوته .
شعر الحاكم الروماني بالقلق واصدر اوامر الي رجاله علي الفور بالقاء القبض علي سيدنا عيسي عليه السلام وصلبه جزاء وعقاباً له علي محاولاته وافتراءاته التي اخبروه بها اليهود بهتاناً وظلماً، بحث جنود الرومان عن سيدنا عيسي في كل مكان فلم يستطيعوا العثور عليه، وكان من اصحاب عيسي عليه السلام رجل منافق يدعي يهوذا، وشي بمكانه الي جنود الرومان فألقي الله عليه شبه عيسي عليه السلام فقبض عليه الجنود ظناً منه انه عيسي عليه السلام واسكته الله عز وجل .
نفذ الحاكم الروماني في هذا الشبيه حكم الصلب وسط صيحات من الصراخ والاستنجاد من يهوذا بأنه ليس عيسي ولكن صوته كان يضيع وسط ضجيج آلاف من الاشخاص الذين قد احتشدوا لرؤية صلب سيدنا عيسي عليه السلام .
وهكذا لم يتمكن اليهود بحقدهم وظلمهم وقسوة قلوبهم أن ينالوا من نبي الله عيسي عليه السلام ، قال تعالي في كتابه العزيز : وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَىٰ مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (156) وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ ۚ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ ۚ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158) صدق الله العظيم سورة النساء .
ومن هذه الآيات الكريمة نعلم ان سيدنا عيسي بن مريم عليه السلام لم يصلب ولكن الله رفعه إليه، فهو حي يرزق حتي يومنا هذا، فقد كرمه الله عز وجل ورفعه اليه تكريماً له، ولم يمسسه اذي ولا ضرر من اليهود الحاقدين، وسوف ينزل سيدنا عيسي عليه السلام بأمر من الله عز وجل من جديد الي الارض في آخر الزمان عندما يقترب موعد يوم القيامة، حتي يكسر الصليب ويقتر الخنزير ويمنع الخمر ويقتل المسيخ الدخال الذي سوف يدعي أنه هو سيدنا عيسي عليه السلام كذباً علي الله وعلي الناس، وسوف يصدقه الكفار وضعيفي الإيمان، ولكن سيراه كل مؤمن حق بالله عز وجل مكتوب عليه كافر فيعلم أنه المسيخ الدجال ولا يتبعه ، وبعد أن يقتله عيسي بن مريم عليه السلام سوف يحكم الارض بالعدل والامن، ثم يمسك اربعين سنة في الارض وبعد ذلك يتوفاه الله عز وجل فيصلي عليه المسلمون .