نزار قباني هو شاعر سوري يعد من أشهر شعراء العصر الحديث لقب بشاعر الحب والمرأة لبراعة أشعاره الرومانسية التي كتبها في الحب والمرأة وكتب العديد من الدواوين الشهيرة مثل “طفولة نهد، أحبك…أحبك، الرسم بالكلمات، والبقية تأتي، والعديد من الدواوين الرائعة…”ونظرا لجمال كتاباته الشعرية الرائعة قام العديد من المشاهير بغناء أشعاره مثل “كاظم الساهر”، مما زاد من شهرته، ومثلما الحياة يوجد بها الأفراح يوجد بها الأحزان فلقد عاش الشاعر السوري فترة صعبة في حياته عندما فقد زوجته “بلقيس الراوي” التي كان يكتب فيها القصائد والأشعار في انفجار بيروت مما أثر عليه الأمر ورثاها بعد موتها في قصيدة بلقيس، ولا تزال أشعار حب نزار قباني يتداولها العشاق إلى يومنا هذا ، ولتعرف على بعض من أشعار الحب لنزار قباني نقدم لكم عبر موقع احلم موضوع “قصائد حب نزار قباني” الذي يضم مجموعة من القصائد الرائعة فهيا بنا نتعرف عليها.
إني خيرتك فاختاري:
إني خيرُتِك فاختاري
ما بيَن الموِت على صدري..
أو فوَق دفاتِر أشعاري..
إختاري الحَّب.. أو اللاحَّب
فُجبٌن ألا تختاري..
لا توجُد منطقٌة وسطى
ما بيَن الجّنِة والناِر..
إرمي أوراقِك كاملًة..
وسأرضى عن أِّي قراِر..
قولي. إنفعلي. إنفجري
لا تقفي مثَل المسماِر..
لا يمكُن أن أبقى أبدًا
كالقّشِة تحَت الأمطاِر
إختاري قدرًا بين اثنيِن
وما أعنَفها أقداري..
ُمرهقٌة أنِت.. وخائفٌة
وطويٌل جدًا.. مشواري
غوصي في البحِر.. أو ابتعدي
لا بحٌر من غيِر دواِر..
الحُّب مواجهٌة كبرى
إبحاٌر ضَّد التياِر
َصلٌب.. وعذاٌب.. ودموٌع
ورحيٌل بيَن الأقماِر..
يقُتلني جبُنِك يا امرأًة
تتسلى من خلِف ستاِر..
إني لا أؤمُن في حٍّب..
لا يحمُل نزَق الثواِر..
لا يكسُر كَّل الأسواِر
لا يضرُب مثَل الإعصاِر..
آٍه.. لو حُّبِك يبلُعني
يقلُعني.. مثَل الإعصاِر..
إّني خيرتك.. فاختاري
ما بيَن الموِت على صدري
أو فوَق دفاتِر أشعاري
اشعار قصيرة جدا عن الحب وأجمل قصائد نزار قباني.
شعر وعدتك ألا أحبك:
وعدتكَ ألا أحبكَ
ثم أمام القرار الكبير جبنت
وعدتكَ ألا أحبكَ
ثم أمام القرار الكبير جبنت
وعدتكَ أن لا أعود وعدت
وأن لا أموتَ اشتياقا ومت
وعدت بأشياء أكبر مني
فماذا بنفسي فعلت
لقد كنت أكذب من شدة الصدقِ
والحمد لله الحمد لله
الحمد لله الحمد لله
أني كذبتَ الحمد لله
وعدتكَ أن لا أكونَ أسيرة ضعفي وكنت
وأن لا أقولَ بعينيكَ شعراً وقلت
وعدتكَ أن لا أكونَ أسيرة ضعفي وكنت
وأن لا أقولَ بعينيكَ شعراً وقلت
وعدت بألا وألا و ألا
فكيف وأين وفي أي يوم تُراني وعدت
لقد كنت أكذب من شدة الصدقِ
والحمد لله الحمد لله
الحمد لله الحمد لله
أني كذبتَ الحمد لله
وعدتُكَ ألا أصيد المحار بشطأن عينيكَ طيلة عام
فكيف أقول كلاماً غريباً كهذا الكلام
وعيناكَ داري
داري عيناك داري
وعيناك داري داري ودارالسلام
وأنت البداية
و أنت البداية في كل شيء ومسك الختام
مسك الختام مسك الختام
اشعار نزار قباني في الحب وأروع قصائده الرومانسية.
إني عشقتك واتخذت قراري:
إنّى عشِقْتُكِ .. واتَّخذْتُ قَرَارى
فلِمَنْ أُقدِّمُ، يا تُرى، أَعْذَارى
لا سلطةً فى الحُبِّ .. تعلو سُلْطتى
فالرأى رأيى .. والخيارُ خِيارى
هذى أحاسيسى .. فلا تتدخَّلى
أرجوكِ، بين البَحْرِ والبَحَّارِ..
ظلِّى على أرض الحياد .. فإنَّنى
سأزيدُ إصراراً على إصرارِ
ماذا أَخافُ ؟ أنا الشرائعُ كلُّها
وأنا المحيطُ .. وأنتِ من أنهارى
وأنا النساءُ، جَعَلْتُهُنَّ خواتماً
بأصابعى .. وكواكباً بِمَدَاري
خَلِّيكِ صامتةً .. ولا تتكلَّمي
فأنا أُديرُ مع النساء حواري
وأنا الذي أُعطي مراسيمَ الهوى
للواقفاتِ أمامَ باب مَزاري
وأنا أُرتِّبُ دولتي .. وخرائطي
وأنا الذي أختارُ لونَ بحاري
وأنا أُقرِّرُ مَنْ سيدخُلُ جنَّتي
وأنا أُقرِّرُ منْ سيدخُلُ ناري
أنا في الهوى مُتَحكِّمٌ .. متسلِّطٌ
في كلِّ عِشْقِ نَكْهةُ اسْتِعمارِ
فاسْتَسْلِمي لإرادتي ومشيئتي
واسْتقبِلي بطفولةٍ أمطاري..
إنْ كانَ عندي ما أقولُ .. فإنَّني
سأقولُهُ للواحدِ القهَّارِ…
عَيْنَاكِ وَحْدَهُما هُمَا شَرْعيَّتي
مراكبي ، وصديقَتَا أسْفَاري
إنْ كانَ لي وَطَنٌ .. فوجهُكِ موطني
أو كانَ لي دارٌ .. فحبُّكِ داري
مَنْ ذا يُحاسبني عليكِ .. وأنتِ لي
هِبَةُ السماء .. ونِعْمةُ الأقدارِ؟
مَنْ ذا يُحاسبني على ما في دمي
مِنْ لُؤلُؤٍ .. وزُمُرُّدٍ .. ومَحَارِ؟
أَيُناقِشُونَ الديكَ في ألوانِهِ ؟
وشقائقَ النُعْمانِ في نَوَّارِ؟
يا أنتِ .. يا سُلْطَانتي ، ومليكتي
يا كوكبي البحريَّ .. يا عَشْتَاري
إني أُحبُّكِ .. دونَ أيِّ تحفُّظٍ
وأعيشُ فيكِ ولادتي .. ودماري
إنّى اقْتَرَفْتُكِ .. عامداً مُتَعمِّداً
إنْ كنتِ عاراً .. يا لروعةِ عاري
ماذا أخافُ ؟ ومَنْ أخافُ ؟ أنا الذي
نامَ الزمانُ على صدى أوتاري
وأنا مفاتيحُ القصيدةِ في يدي
من قبل بَشَّارٍ .. ومن مِهْيَارِ
وأنا جعلتُ الشِعْرَ خُبزاً ساخناً
وجعلتُهُ ثَمَراً على الأشجارِ
سافرتُ في بَحْرِ النساءِ .. ولم أزَلْ
من يومِهَا مقطوعةً أخباري..
***
يا غابةً تمشى على أقدامها
وتَرُشُّني يقُرُنْفُلٍ وبَهَارِ
شَفَتاكِ تشتعلانِ مثلَ فضيحةٍ
والناهدانِ بحالة استِنْفَارِ
وعَلاقتي بهما تَظَلُّ حميمةً
كَعَلاقةِ الثُوَّارِ بالثُوَّارِ..
فَتشَرَّفي بهوايَ كلَّ دقيقةٍ
وتباركي بجداولي وبِذَاري
أنا جيّدٌ جدّاً .. إذا أحْبَبْتِني
فتعلَّمي أن تفهمي أطواري..
مَنْ ذا يُقَاضيني ؟ وأنتِ قضيَّتي
ورفيقُ أحلامي ، وضوءُ نَهَاري
مَنْ ذا يهدِّدُني ؟ وأنتِ حَضَارتي
وثَقَافتى ، وكِتابتي ، ومَنَاري..
إنِّي اسْتَقَلْتُ من القبائل كُلِّها
وتركتُ خلفي خَيْمَتي وغُبَاري
هُمْ يرفُضُونَ طُفُولتي .. ونُبُوءَتي
وأنا رفضتُ مدائنَ الفُخَّارِ..
كلُّ القبائل لا تريدُ نساءَها
أن يكتشفْنَ الحبَّ في أشعاري..
كلُّ السلاطين الذين عرفتُهُمْ..
قَطَعوا يدى، وصَادَرُوا أشعارى
لكنَّنى قاتَلْتُهُمْ .. وقَتَلْتُهُمْ
ومررتُ بالتاريخ كالإعصارِ ..
أَسْقَطْتُ بالكلمَاتِ ألفَ خليفة ..
وحفرت بالكلمات ألف جدار
أَصَغيرتى .. إنَّ السفينةَ أَبْحَرتْ
فَتَكَوَّمي كَحَمَامةٍ بجواري
ما عادَ يَنْفعُكِ البُكَاءُ ولا الأسى
فلقدْ عشِقْتُكِ .. واتَّخَذْتُ قرارى
قصائد حب عربية نزار قباني وأجمل أشعار نزار في الحب الصادق.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام موضوع “قصائد حب نزار قباني الرومانسية الرائعة للحبيب” الذي ضم مجموعة من قصائد الحب الرائعة مثل “إني خيرتك فأختاري” والذي فيها خير الشاعر محبوبته بين الحب والاحب، أما في شعر “وعدتك ألا أحبك” وهنا يصف الشاعر عدم إستطاعته بالوفاء بوعده في عدم حبه لها وكذلك وعدها بعدم عودته ولم يستطع أن يفي بوعده لها، وفي قصيدة ” أني عشقتك واتخذت قراري” وهنا يصف الشاعر الذي اتخذه بأنها هي من تدخل جنته وتكون عالمه وكل شيء فيه………..