قصص أطفال البطل قاهر الظلم وأولاده الستة
كان يا مكان في قديم الزمان، قبل مئات مئات السنين، مجموعة من السكان تعيش في الجبال، كان لديهم سلطانة اسمها “قمر”، ولدت بينهم بطل وجهه مثل القمر، فمه أحمر كالنار، حواجبه وعيناه سوداء، وبعد ولادة البطل، حدث شيء كبير، رضع من والدته مره واحده فقط، وكان يأكل لحماً نيّاً، وبعد مرور أربعين يوما على ولادته أصبح يتكلم، وبعدها كبر وبدأ في تعلم القتال. كان كتف البطل كالثور، ويداه مثل أيدي الأسد، وفي كل يوم يأخذ حصانه ويذهب للصيد، وبعد كل هذا كان يقوم بمساعدة كل المظلومين، وأصبح جندي كبير، وقتل الكثير من أعدائه، وأطعمة الجائع، وألبس الفقير، وبعد مرور وقت قليل أصبحت كل الناس تعرفه.
وفي يوم من الايام سأل الله، أين زوجتي يا ربي، فملئ الظلام كل مكان، وبعدها جاء ضوء مثل النور، وظهرت له فتاة جميلة جداً، وكانت هذه الفتاة عندما تضحك السماء تضحك، وعندما تبكي السماء تبكي، أحبها وتزوجها، وأقاموا الأفراح أربعين ليلة، وأنجبوا ثلاثة أولاد، وأسموهم “النهار، القمر، النجم”.
وبعد ما مرت السنين وهو يحارب، كبر جيشه وأصبح لديه الكثير من الأسئلة، وفي يوم من الايام خرج للصيد ورأى شجرة، وكان يجلس بقرب الشجرة فتاة، جمالها كالقمر، عيونها مثل الغزال، وأسنانها مثل اللؤلؤ، رآها وأحبها وأصبح لديه ثلاثة أولاد، وكانت أسمائهم “السماء، جبل، بحر”. وكان يجلس على يمينه “النهار، القمر، النجم”، وعلى يساره “السماء، جبل، بحر”، وفي يوم من الأيام قام باجتماع مع أولاده، وقال لهم: يا أولادي هذه الدنيا يلزمها حاكم واحد، وهذا الشخص يجب أن يكون من عائلتي، من شروق الشمس إلى غروبها يجب أن يكون لنا، يجب أن يكون لنا بحار أكثر، جبال أكثر، أرض أكبر.
وبعد هذا الحديث، مشوا أولاده في أربع وعشرين طريق، وذهبوا إلى كافة أنحاء الدنيا، أخذو كثيرا من الجبال، وكثيرا من البحار، ومن الأراضي، وقتلوا الظلم، ووقفوا بقرب المظلوم، وحكموا العالم. ليعودوا إلى والدهم ويبشروه بما فعلوا، ويفرح والدهم فرجاً كبيراً، ويوصيهم بنشر العدل بين الناس.