قصص قصيرة فيها حكمة كبيرة قصة عمر يخدم عجوزاً قصة رائعة من تاريخنا الاسلامي
قصة رائعة من التاريخ الاسلامي المشرف توضح عدل وتواضع امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه نحكيها لكم اليوم في هذا المقال عبر موقعنا احلم ونتمني لكم قراءة ممتعة ومفيدة .. قصة اليوم بعنوان عمر يخدم عجوزاً .. اترككم الآن مع احداث القصة واتمني ان تنال إعجابكم وللمزيد من اجمل القصص الهادفة والمسلية يمكنكم زيارة قسم : قصص وعبر .
عمر يخدم عجوزاً
ذات ليلة خرج امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه كعادته كل مساء يطوف شوارع المدينة ( يثرب ) وضواحيها ويتفقد احوال المسلمين، وبينما هو سائر رأي خيمة منصوبة، لاحظ أن هذه الخيمة جديدة فهو لم يراها من قبل، ورأي امامها رجل جالس، فاقترب امير المؤمنين منه وحياة بتحية الاسلام ( السلام عليكم ورحمة الله ) فأجابه الرجل : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
سأل عمر : من الرجل، فأجاب : رجل من البادية جئت منها لأقابل امير المؤمنين عمر بن الخطاب حتي أطلب منه المساعدة، ففهم عمر رضي الله عنه أن الرجل لا يعرفه، فأكمل عمر حديثه معه وفجأة سمع صوت انين امرأة صادر من الخيمة، فسأل البدوي عن هذا الانين، فأجابه : انها زوجتي تلد، فسأله عمر بن الخطاب رضي الله عنه : هل عندها أحد ؟ فهز الرجل رأسه نفياً .
انطلق سيدنا عمر بن الخطاب علي الفور الي منزله وقال لزوجته ام كلثوم بنت علي بن ابي طالب رضي الله عنه : هل لك في ثواب من الله قد ساقه إليك ؟ فسألته : وما هو يا امير المؤمنين ؟ فقال لها : هناك سيدة تلد وليس لديها احد، فقالت علي الفور دون تفكير : نعم، فقال سيدنا عمر : خذي معك ما يصلح للمرأة من الخرق والدهن واتيني بقدر وسمن وحبوب، فجاءته بما طلب فحمل القدر والدهن والسمن والحبوب ومضت خلفه حتي اتي خيمة البدوي فقال لزوجته : ادخلي الي المراة ثم قال للبدوي : اوقد لي ناراً ففعل الرجل، فوضع القدر وبدأ عمر بن الخطاب رضي الله عنه ينفخ في النار حتي اشتعلت والدخان يخرج من خلال لحيته حتي نضج ما في القدر من طعام .
وبعد أن ولدت المراة بفضل الله تعالي اقترب ام كلثوم من باب الخيمة وقالت لعمر : بشر صاحبك بغلام يا امير المؤمنين، فعندما سمع الرجل ما تقول وعرف أنه امير المؤمنين تملكه الخوف والخجل وقال : يا خجلتاه يا امير المؤمنين، اهكذا تفعل بنفسك ؟ تحمل القدر والدهن لزوجتي وتأتي به بنفسك وتأتي ايضاً بزوجك حتي ترعي امرأتي، فقال عمر رضي الله عنه : يا اخا العرب، من ولي شيئاً من امور المسلمين ينبغي ان يطلع علي صغير امورهم وكبيرها ( يقصد نفسه بهذا القول فهو الحاكم والمسئول عن المسلمين ) ثم قام عمر وحمل القدر وذهب به الي باب الخيمة، فاخذتها زوجته واطعمت زوجة البدوي، وبعد أن احست المراة بالراحة وانتهت من تناول طعامها خرجت ام كلثوم فقال سيدنا عمر رضي الله عنه للبدوي : قم الي بيتك وكل ما بقي في القدر وفي غد ائت الينا ان شاء الله، فلما اصبح جاءه الرجل فجهزه بما اغناه .