إسلاميات

كيفية صلاة الاستخارة ودعائها و معرفة نتيجتها و سببها وحكمة مشروعيتها

كثرا ما يحتار المرء في أمر ما أيفعله أم لا وقد يكون هذا الأمر مصيريا فيحتار الإنسان خاصة أن هذه الأمور تكون نتيجتها يعلمها الله، فعلى سبيل المثال قد يحتار الرجل أو المرأة في التقدم للزواج أو قبول الزواج من شخص معين أو في المفاضله بين أكثر من شخص، فيحتاج الإنسان إلى شئ يحسم به أمر فوجدت صلاة الاستخارة

أولا: تعريفها

صلاة الاستخارة أو الاستخارة في اللغة طلب الإختيار، وشرعا هي صلاة يصليها المسلم سائلا الله عز وجل أن يقدر له الخير في أمره.

ثانيا حكمها

صلاة الاستخارة بإجماع العلماء هي سنة عن النبي صل الله عليه وسلم.

ثالثا: دليل مشروعيتها

مَا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ : ( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا الاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ يَقُولُ : إذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُلْ : اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ , وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ , وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ , وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ , وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ , اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ , فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ , اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ , فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ . وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ ) رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي مَوَاضِعَ مِنْ صَحِيحِهِ (1166) وَفِي بَعْضِهَا ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ .

رابعا: الحكمة من مشروعيتها

شرعت صلاة الاستخارة لتكون عونا للمسلم على أمره وهي إستسلام للمسلم وخروجه من حوله وقوته ولوذه بحول الله وقوته وطلب الخير من عند الله والإستعاذه من الشر.
خامسا:لماذا نصل صلاة الإستخارة
تصلى صلاة الاستخارة في المندوبات والمباحات ولا تصلى في الواجبات أو الأمور المحرمة، أي أن المسلم مشروع له أن يصل الاستخارة في الأمور التى لا يعلم الصواب من الخطأ فيها، أما ما هو معروف من الصواب والخطأ والحلال والحرام فلا استخارة فيه، اللهم إلا في وقت فعل العبدات كالاستخارة في وقت الذهاب للحج أو في الذهاب برا أم بحرا أم جو.

سادسا:كيفيتها

صلاة الاستخارة كما ورد عن النبي صل الله عليه وسلم ركعتين من غير الفريضة يقول فيهما المسلم دعاء الاستخارة وهو الوارد في الحديث وهو (اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ , وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ , وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ , وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ , وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ , اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ , فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ , اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ , فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ . وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ).
واختلف الفقهاء في ما يقرأ في صلاة الاستخارة وفي وقت الدعاء،
فقيل في القراءة ثلاث أراء

  • الأول: قَالَ الأحناف والمالكيهة والشافعية : يستحب أن يقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة { قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ } , وفي الثانية { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ }
  • الثاني: وَاسْتَحْسَنَ بَعْضُ السَّلَفِ أَنْ يَزِيدَ فِي صَلاةِ الاسْتِخَارَةِ عَلَى الْقِرَاءَةِ بَعْدَ الْفَاتِحَةِ بِقَوْلِهِ تَعَالَى : { وَرَبُّك يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ . مَا كَانَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ . وَرَبُّك يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ . وَهُوَ اللَّهُ لا إلَهَ إلا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } . فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى , وَفِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ قوله تعالى : { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُبِينًا }
  • الثالث: ولم يشترط الحنابلة وبعض الفقهاء قراءة سورة معينة في الإستخارة.

أما ما قيل في مكان دعاء الاستخارة فقال الأحناف والمالكية والشافعية والحنابلة أن مكان دعاء الاستخارة بعد الصلاة وهو ما ورد في الحديث الشريف السابق ذكره، وقال شيخ الإسلام أن دعاء الاستخارة يجوز قوله في الصلاة قبل السلام وبعدها والدعاء قبل السلام أفضل لما ورد أن عن النبي صل الله عليه وسلم أن أغلب دعائه كان قبل السلام.

سابعا: وقتها

تصلى الاستخارة في كل وقت ما عدا الأوقات المنهي عنها وهي عند شروق الشمس وعند غروبها

ثامنا: نتيجة الاستخارة

يختلف الناس في معرفة نتيجة الاستخارة منهم من يرزقه الله برؤية تنير بصيرته ومنهم من ينشرح صدره لأحد الأمور ومنهم من لا يحدث له هذا أو ذاك، لكن مجرد وقوع الشئ المستخار فيه كأن تتزوج الفتاة الشخص الذي استخارت فيه فيكون هذا نتيجة استخارتها، ألم نقل في الاستخارة (اللهم إن كان هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري وعاجله وأجله فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لى فيه).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button