حينما نشعر بقلق وتوتر فأجسامنا تزيد من إنتاج مواد كيميائية مثل الأدرينالين والكورتيزول والنواردرينالين ، تلك المواد تسبب لزيادة معدلات ضربات القلب ، وتزيد في استعداد العضلات ، وتعرق وإحساس باليقظة ، وبالتالي تزيد من القدرة على الاستجابة للضغوطات ، وذلك الأمر رد فعل ضروري وطبيعي لكي يقوم نقوم بالتصرف المناسب تجاه الأحداث والمواقف الخطرة ، ولكن عندما يتعرض الإنسان لتلك المواقف بصفة مستمرة ، فشعور القلق سيستمر وسيدوم معه ، وهذا النوع سلبي وضار ، واليوم سوف نتعرف معاً على كيفية إزالة التوتر والقلق ببعض النصائح والإرشادات المهمة ، فتابعوا معنا.
تنظيم الوقت:
- إدارة وتنظيم الوقت يعطي الإنسان تنظيم لازم كي ينجز المهمات التي بحاجة لفعلها ، فإدارة الوقت تساعد في تقرير ما هي الأشياء الملحة ، وكم من الوقت يلزمها ، وما هي الأشياء الأقل أهمية ، وكم تحتاج من الوقت ، وهذا يجعل حياتنا أسهل وأقل تعباً وأكثر ظهوراً ، وهذا له أثر كبير في التخفيف والتقليل من التوتر والقلق.
للمزيد يمكنك قراءة : ما هو خفقان القلب
الحصول على الدعم:
- إن وجود أناس يدعمونك سواءً كانوا من الأصدقاء أو العائلة ، دعماً مادياً أو دعم بالمشورة والوقت ، دعم بالحب والتعاون والثقة ، هذا الأمر يكون له تأثير قوي ، وسيخلصك من القلق والتوتر وسيساعدك على البقاء في حالة جيدة وهمة عالية.
إعادة التفكير في نمط الحياة:
الخيارات التي يقوم بها الشخص بشأن الطريقة التي يختار أن يحيا عليها ، تؤثر كثيراً وبشكل مباشر في مستوى القلق والتوتر عنده ، بالإضافة إلى أنها قد تعيق إمكانية تخلصه من القلق والتوتر في حال وجودهما ، ومن الأشياء التي من الممكن أن تجعل نمط حياة الإنسان أكثر صحة وفاعلية الآتي:
- ممارسة الرياضة بشكل منتظم ويومي لأن هذا يساهم كثيراً في الحد من القلق والتوتر.
- يجب عليك أن توازن بين حاجتك الشخصية وبين متطلبات عملك وعائلتك وواجباتك الاجتماعية ، فعليك أن تنظم وقتك بين تلك المتطلبات وبين احتياجاتك الشخصية.
- عليك أن تحصل على قسط كاف ومريح من النوم الذي يسمح لجسمك بالتخلص من الضغوطات.
- عليك أن تتنبى عادات مفيدة وصحية لأن هذا يساهم في الحد من القلق والتوتر ، كتناول غذاء صحي والابتعاد عن شرب الكحول والتدخين.
- استعمال مفكرة من أجل تذكيرك بمهامك لعدم القلق بشأن التأخر عنها أو نسيانها.
- عليك أن تحدد هدف لحياتك ، لأن هذا يشعرك بالسعادة ، فالكثير من الأشخاص يجدون السعادة عبر تواصلهم مع القربين مثلاً ، وآخرون يجدون السعادة في النجاح والوصول إلى مناصب عالية في وظائفهم ، أو من خلال تعزيز الروحانيات لديهم وذلك عبر العمل الخيري والتطوعي وغيره.
للمزيد يمكنك قراءة : أعراض الاكتئاب وأسبابه
التغيير من طريقة التفكير:
إن المواقف المزعجة قد تجعل الشخص يشعر بسوء تجاه ذاته ، ومعها يبدأ بالتركيز على السلبيات والأشياء السيئة التي حصلت معه ، ويبعد تفكيره عن مميزاته والأشياء الجيدة التي حدثت معه ، وهذا ما يطلق عليه التفكير السلبي ، ذلك النوع من التفكير بإمكانه أن يحفز مشاعر عدم الأمان والخوف ، أو قد يسبب لقلة تقدير الذات ، أو الاكتئاب ، أو القلق.
فبالتالي تغيير الطريقة التي تفكر بها وكيفية رؤيتك للأمور بإمكانه أن يساعد في التقليل والحد من التوتر والقلق ، ومن الأشياء التي ستساعدك على ذلك:
- اتباع نظام حل المشكلات ، وذلك عبر تحديد المشكلة وأسبابها ونتائجها ، والبحث عن حل بإمكانك القيام به ، والعثور على أمور قد تكون قابلة للتغير ، وإيجاد طرق للتعامل من الأشياء التي لا يمكن تغييرها.
- العلاج المعرفي السلوكي الذي يساعد الشخص على التعامل مع مشاكله وذلك من خلال تغيير طريقة نظره للأشياء ، فبالتالي تحسين الطريقة التي يشعر بها.
- التعبير عن النفس والطريقة التي يحس بها الإنسان ، بطريقة مناسبة ولبقة تساعد في الحد والتخفيف من القلق والتوتر ، بينما عدم القدرة على التحدث والتعبير عن المخاوف والاحتياجات التي تشعر بها من الممكن أن تزيد من القلق والتوتر والمشاعر السلبية.
للمزيد يمكنك قراءة : أذكار الوسواس القهري