مرض شلل الاطفال – أسبابه وأنواعه وكيفية الوقاية منه ، حيث يعد شلل الأطفال من الأمراض شديدة العدوى الناجمة عن عدوى فيروسية تقوم بمهاجمة الجهاز العصبي ، ومن الجدير ذكره أن جميع المصابين بفيروس شلل الأطفال لا يظهر عليهم أي أعراض للإصابة بذلك المرض ، إلا أن هناك عدد قليل منهم يعانون من الشلل على إثر التعرض لتلك العدوى ، ونشير أيضاً لتوافر مطعوم شلل الأطفال والذي يساعد بنسبة كبيرة للغاية بانخفاض أعداد الإصابات بتلك الحالة ، وفي هذا اليوم سوف نتعرف على مرض شلل الاطفال – أسبابه وأنواعه وكيفية الوقاية منه ، تابعوا معنا.
شلل الأطفال:
- استناداً على التقارير القادمة من منظمة الصحة العالمية ، فإن مرض شلل الأطفال ما يزال موجودة حتى يومنا هذا بالرغم من الانخفاض الكبير في عدد حالات الإصابة به بنسبة تزيد عن التسعة وتسعون في المائة منذ العام ألف وتسعمائة وثمانية وثمانون.
- إذ انخفضت حالات الإصابة بهذا المرض من ثلاثمائة وخمسون ألف حالة إلى ثلاثة وثلاثون حالة فقط تم الإبلاغ عنها في العام ألفين وثمانية عشر ، وبصورة عامة فإن عدوى شلل الأطفال تعد أكثر شيوعاً عند الأطفال ممن يتراوح سنهم عن خمس سنين.
- ومع هذا تزداد احتمالية الإصابة بشلل الأطفال بصرف النظر عن السن بحال عدم تلقي الطفل الصغير لمطعوم شلل الأطفال ، أو بحال تلقيه المطعوم بصورة غير مكتملة ، وبالرغم من التقدم الكبير والانخفاض في الحالات المصابة بالمرض منذ العام ألف وتسعمائة وثمانية وثمانون إلى أن مرض شلل الأطفال من الممكن انتشاره بسهولة كبيرة.
- وذلك طالما أن هناك طفل واحد فقط مصاب بتلك العدوى ، حتى ولو كان المكان أو البلد خالي بالأصل من الفيروس ، كما من الممكن انتشاره بشكل كبير بين الناس ممن لا يتمتعون بحماية تكفي ضد هذا الفيروس.
أسباب شلل الأطفال:
- يرجع سبب حدوث شلل الأطفال لفيروس شلل الأطفال الذي يطلق عليه الفيروسة السنجابية ، الذي يعد من ضمن الفيروسات المعوية ، ويوجد 3 أنماط متنوعة لفيروس شلل الأطفال ، حيث يعتبر النمط الأول المؤدي الأكثر شيوعا في تفشي شلل الأطفال.
- كما يعد أكثرها تسبباً في المعاناة من الشلل وذلك لو قمنا بالمقارنة مع بقية الأنواع الأخرى ، وكما أشرنا من قبل فإن فيروس شلل الأطفال شديد العدوى ينتقل من إنسان لآخر عن طريق الفم أو الشرج بصورة رئيسية.
- ويحتوي هذا الأمر دخول الفيروس من خلال الفم أو الأنف ، بحيث يقوم بالتكاثر داخل الحلق والسبيل المعوي ، كي ينتقل الفيروس بعد ذلك عن خلال الدم والجهاز اللمفاوي ، ويقوم بالوصول للجهاز العصبي المركزي ويؤثر عليه كثيراً.
- ونشير هنا لوجود الكثير من طرق انتقال الفيروس من إنسان لآخر ، حيق تشمل ملامسة مخاط أو بلغم الإنسان المصاب بشلل الأطفال ، فضلاً عن ملامسة البراز للمصابين ، وأيضاً الاتصال المباشر مع الشخص المصاب بشلل الأطفال.
- أما فيما يتعلق بمدة الحضانة فتتراوح تلك المدة ما بين خمسة إلى خمسة وثلاثون يوم ، ونشير هنا لإمكانية نقل الإنسان العدوى للأشخاص الآخرين بصورة فورية وذلك قبل ظهور الأعراض ، وحتى 14 يوم بعد ظهورها.
أعراض شلل الأطفال:
من الممكن ألا يعاني الكثير من المصابين بظهور أعراض ، ويعرف ذلك النوع بالعدوى المستترة أو الغير واضحة ، ومن الممكن اختلاف الأعراض وفقاً للنوع ، وفي التالي توضيح هذا الأمر :
النوع الشللي : ويعد هذا النوع أكثر الأنواع من حيث الخطورة ، إلا أنه نادر في حدوثه ، وفي الغالب ما تتشابه أعراضه الأولية مع أنواع أخرى من مرض شلل الأطفال ، إلا أنه من الممكن ظهور بعض الأعراض الأخرى للإصابة بذلك النوع إبان أسبوع واحد من الإصابة ، وتتضمن أعراضه ما يأتي :
- وجع شديد بالعضلات ، أو الإحساس بضعف العضلات.
- فقدان في ردود الفعل.
- رخاوة بالأطراف وليونة فيما يسمى بالشلل الرخو.
النوع غير الشللي : وذلك النوع يعتبر الأكثر خفة ، ولا يظل لمدة طويلة من الوقت ، وفي حقيقة الأمر تتشابه الأعراض الشائعة لذلك النوع مع أعراض شلل الأطفال المجهض ، وبعد انقضاء هذه الأعراض من الممكن أن يعاني الصغير من أعراض أخرى ، منها على سبيل المثال :
- وجع في عضلات الرقبة والذراعين والساقين والجذع.
- تصلب في الرقبة وعلى بقية العمود الفقري.
النوع المجهض : ويعتبر ذلك النوع خفيف ولا يستمر لمدة طويلة ، وأعراضه تشمل الآتي :
- انخفاض في الشهية.
- وجع في الحلق.
- حمى.
- وجع في البطن.
- إحساس بتعب وضيق.
- إمساك.
- قيء وغثيان.
علاج شلل الأطفال:
ليس هناك علاج محدد لعدوى شلل الأطفال ، إلا أنه من الممكن لإتباع بعض وسائل الرعاية الداعمة في الحد من الأعراض ، ونذكر منها ما يلي :
- أجهزة التنفس الصناعي المحمولة والتي تساهم في تحسين التنفس.
- مسكنات الألم والتي تساهم في تخفيف الوجع والحمى ، ومنها على سبيل المثال الآيبوبروفين.
- تناول السوائل بكثرة فضلاً عن التزام الراحة في البيت وبالخصوص لمن يعاني من أعراض خفيفة شبيهة بأعراض الإصابة بالأنفلونزا.
- العلاج الطبيعي ، والغرض منه هو الوقاية من التشوهات وتأثر قدرة العضلات على تأدية وظائفها ، كما أن العلاج الطبيعي يلعب دور هام بتنشيط العضلات والحركة لمن يعاني من صعوبة في هذا الأمر ، وإلى هنا متابعينا الكرام متابعي موقع احلم نكون قد وصلنا لختام مقال الليلة وقد تحدثنا فيه حول مرض شلل الاطفال – أسبابه وأنواعه وكيفية الوقاية منه..
للمزيد يمكنك قراءة : ما هو مرض الوردية وكيفية علاجه
للمزيد يمكنك قراءة : اسباب مرض الجذام وأعراضه وعلاجه
للمزيد يمكنك قراءة : مرض عرق النسا أعراضه وأسبابه