من المواقف التي تدل على الرفق بالبهائم؟ وأحاديث تحث المسلمين على الرفق
محتوي الموضوع
لطالما وضع الخالق جل في علاه في أفئدتنا الرحمة على جميع المخلوقات من حولنا ، ومن أبرزها البهائم والتي أوصى ديننا الحنيف عليها ، إن الله جل في علاه هو من خلقنا كبشر وخلق الحيوانات والطيور وغيرها الكثير من الكائنات الحية ، وقد أمرنا سبحانه أن نرفق بها ولا نعنفها أو نعذبها ، وفي هذا اليوم سوف نتناول من المواقف التي تدل على الرفق بالبهائم؟ وأحاديث تحث المسلمين على الرفق.
الرفق بالحيوان في الدين الإسلامي:
- إن من أجل الصفات التي اتسم بها النبي محمد صل الله عليه وسلم هي صفة الرحمة ، والنصوص في هذا الأمر عديدة ، ولهذا حرص النبي محمد عليها ودعا إليها وقال في الحديث الشريف : [من لا يرحم لا يُرحم].
- هذا الحديث رواه الإمام البخاري ومسلم رضي الله تعالى عنهما ، وقد قال كذلك [لا تُنزع الرحمة إلا من شقي] وهذا الحديث رواه الترمذي وقال عنه : حسن صحيح.
- ومن ضمن أشكال رحمته الواسعة رحمته بالبهائم الأعجم ، الذي سخرها سبحانه لخدمة البشر ، فيتحتم على البشر أن يصونوا تلك النعمة كي تدوم وننتفع بها.
- بل إن رحمته سبحانه قد شملت الحيوانات الأخرى التي لا تحتوي على أي منفعة في الحياة للبشر ، وذلك لأنها مخلوق من عند الخالق تشعر بما يشعر به أي كائن حي فحرام تعذيبها.
للمزيد يمكنك قراءة : قصة قصيرة للتعبير عن الرفق بالحيوان
من ضمن المواقف التي تدل على الرفق بالبهائم؟
ومن أجل الإجابة على هذا السؤال المطروح والذي يفيد بذكر المواقف التي تشير على الرفق بالبهيمة؟ وحتى نصل للإجابة التالية ألا وهي :
- تنظيف مكان البهيمة بالإضافة للاهتمام بصغارها المتواجدين معها.
إذ أنه واحداً من الكثير من الحقوق والواجبات التي تشير على التعامل مع البهيمة والحيوان عموماً برفق ، فكما ذكرنا في المقدمة بأن الإسلام دين رحمة ولين وليس دين عنف.
الله سبحانه وتعالى هو من أمرنا برحمة الحيوانات والرفق بها ، وقد نهانا جل في علاه عن إيذائها أو إيذاء صغارها ، يتحتم علينا تقديم الأكل والشرب لهم ولا نمنعهم بأي حال من الأحوال عن حقوقهم ، وفضل هذا دخول الجنة ، ومن هنا أتت إجابتنا على ذلك السؤال.
مظاهر وألوان الرفق بالحيوان:
ولتلك الرحمة أشكال وألوان ، نذكر منها التالي :
- عدم حبس الأكل عن البهيمة وتجويعها وترك العناية بها : فقد أتى في حديث عن الإمام البخاري ومسلم رضي الله تعالى عنها : [عُذِّبت امرأة في هِرَّة حبَسَتْها، لا هي أطعمتها وسقتها إذ حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض].
- ذلك بالإضافة لحديث أبي دواد عن النبي محمد صل الله عليه وسلم أنه : [مرَّ ببعيرٍ قد لَحِق ظهرُه ببطْنِه، أي هزيل من الجوع، فقال “اتقوا الله في هذه البهائم، فاركبوها صالحة وكلوها صالحة].
- تسهيل وتيسير الأكل والعناية بها : وقد أخبرنا النبي محمد صل الله عليه وسلم [أن رجلًا نزل بئرًا فسقى كلبًا يلهث من شدة العطش، فشكر الله له فغفر له ولما سأله الصحابة عن الأجر في سقي البهائم قال ” في كُلِّ ذَاتِ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أجْرٌ” رواه البخاري،]
- وفي حديث آخر رواه الإمام مسلم رضي الله تعالى عنه : [ما مِن مُسلم يَغْرِس غرسًا أو يزرع زرعًا فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدق] وكان رسول الله صل الله عليه وسلم يصغي الإناء للهرة ، بمعنى يميله إليها كي تشرب القطة ، وبعدها يقوم بالتوضأ بما أفاضته القطة ، وذلك كما رواه الدارقطني عن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها.
- عدم اتخاذ البهيمة أداة للعب والمرح : على سبيل المثال أن يجعله المرء غرض للتسابق من خلال رميه بالسهام ، مثل ما يطلق عليه اليوم بمصارعة الثيران!
- فقد مر الصحابي الجليل عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنه وعن أبيه بفتيان من قريش نَصَبُوا طَيْرًا وَهُمْ يَرْمُونَه، وجَعلوا لصاحبه كل خاطئة من نبْلهم، فقال لهم: إن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لعنَ مَن اتَّخَذ شيئًا فيه روحٌ غرضًا، وهذا الحديث قد رواه الإمام البخاري ومسلم رضي الله تعالى عنهما.
- عدم إلحاق أي ضرر بالبهيمة : ومن مظاهر الضرر وضع أحمال لا تطيقها البهيمة عند السير ، فقد روى الإمام مسلم وغيره قول النبي محمد صل الله عليه وسلم : [إذا سافرْتم في الخِصْبِ فأعْطُوا الإبل حظًّا من الأرض].
- وقد روي كذلك عن أبي الدرداء قوله لبعير له عند لحظة الموت : [يا أيُّها البعير لا تُخَاصِمْني عند ربِّك، فإني لم أكن أُحَمِّلُك فَوْق طاقتِك].
- وقد أخرج الإمام الطبراني رحمه الله عن علي قال : [إذا رأيتم ثلاثة على دابَّة فارجُموهم حتَّى يَنزِلَ أحدُهم].
- لا بد من الرفق والإحسان إلى الحيوان عند الذبح : وقد أتى في هذا الأمر حديث الطبراني والحاكم وصححه : [أنَّ رجلًا أضْجَع شاة ليَذْبَحها وهو يُحِدُّ شَفْرَته، فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ أتُريد أن تُمِيتَها مَوْتَات، هلَّا أحددْتَ شَفْرَتك قبْل أن تُضْجِعْهَا]
للمزيد يمكنك قراءة : هل تعلم عن الرفق بالحيوان من السنة النبوية
حكم إيذاء البهائم والحيوانات في الإسلام:
- يعتبر قتل الكلاب أو القطط الغير سوداء العقور بشكل متعمد ولغير هدف شرعي حرام ولا بد على الشخص الذي يرتكب هذا الجرم أن يستغفر ويتوب إلى خالقه جل في علاه ، لأنه ارتكب إثم.
- ودليل ذلك ما روي عن النبي محمد صل الله عليه وسلم : [ما من إنسان قتل عصفوراً فما فوقها بغير حقها إلا سأله الله عز وجل عنها. قيل: يا رسول الله، وما حقها؟ قال: يذبحها فيأكلها، ولا يقطع رأسها يرمي بها].
للمزيد يمكنك قراءة : هل تعلم عن الرحمة