نزلت عليه صلى الله عليه وسلم أولى آيات القرآن الكريم في؟
محتوي الموضوع
“نزلت عليه صلى الله عليه وسلم أولى آيات القرآن الكريم في؟” .. عندما انفتحت أبواب الوحي وتسعَّرت السماء برسالة السماء، نزلت أولى آيات القرآن الكريم على القلب النبوي الشريف. هذه اللحظة العظيمة، والتي افتتحت بها صفحة الوحي والإرشاد الإلهي للبشرية، هي لحظة تاريخية تحمل في طياتها الرسالة الإلهية والإرشاد الروحي.
نزلت أولى آيات القرآن على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في كهفٍ على جبل النور، وكان ذلك في ليلةٍ لا تُنسى، لتضيء درب البشرية بنور الوحي والهداية. وهذه الآيات الأولى جاءت بقوة وعمق، تحمل رسالة توحيد الله وتذكير الإنسان بأهميته في الكون.
لنتعرف سوياً على هذه اللحظة المميزة في تاريخ الإسلام، حينما انبثقت أولى آيات القرآن الكريم وسط الصمت الليلي والهدوء الجبلي، لترسم مسار رسالة النبي صلى الله عليه وسلم وتحمل رسالة الوحدانية والرسالة النبوية.
قد يهمك ايضاً : الجزء كم صفحة
ما هي اول اية نزلت على رسول
الآية الأولى التي نزلت على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم كانت “اقرأ”، وكانت جزءًا من سورة العلق، وهذه السورة هي واحدة من أوائل السور التي أنزلت في مكة. ولدي سيدة النساء، السيدة عائشة رضي الله عنها، شهادة تؤكد ذلك.
وفي هذه اللحظة التاريخية، جاء الملك جبريل ليرشد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقال له: “اقرأ”، وبالرغم من رد النبي محمد صلى الله عليه وسلم مرات عدة بأنه لا يقرأ، إلا أن الملك جبريل غطاه وحثه على القراءة حتى بلغته الآية كاملة: “اقْرَأْ باسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ”. هذه اللحظة كانت بداية رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم كرسول الله وبعثته لتوجيه الرسالة الإسلامية.
نزلت عليه صلى الله عليه وسلم أولى آيات القرآن الكريم في
نزلت عليه صلى الله عليه وسلم أولى آيات القرآن الكريم في غار حراء. هذا الحدث يُعرف بالوحي الأول الذي تلقاه النبي صلى الله عليه وسلم من الله من خلال الملك جبريل. الآية الأولى التي نزلت على النبي محمد في غار حراء هي آية 1 من سورة العلق وتقول:
“اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ”
هذا الحدث هو بداية بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم كرسول الله وهو حدث مهم في التاريخ الإسلامي.
أول سورة نزلت في القرآن كاملة
هناك اختلاف فيما بين الفقهاء بشأن أول سورة نزلت في القرآن الكريم بشكل كامل. هذا الاختلاف ينقسم إلى اثنين:
- سورة الفاتحة: بدليل ما روي “أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسَلَّمَ كانَ إذا برَزَ سَمِعَ منادِيًا ينادي يا مُحمَّدُ فإذا سَمعَ الصَّوتَ انطلَق هارِبًا فقال له ورَقَةُ بنُ نَوفَلٍ إذا سَمِعتَ النِّداءَ فاثبُتْ حتَّى تَسمَعَ ما يقولُ لكَ فلمَّا برزَ سمِعَ النِّداءَ فقالَ لبَّيكَ قال قُلْ أَشهَدُ أَن لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وأشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا رسولُ اللَّهِ ثُمَّ قُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ حتَّى فرغَ مِن فاتِحَةِ الكِتابِ”.
- سورة المدثر: حيثُ روي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أنّه قال: سأَلْتُ أبا سلَمةَ: أيُّ القرآنِ أُنزِل أوَّلُ؟ قال: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ}، قُلْتُ: إنِّي نُبِّئْتُ أنَّ أوَّلَ سورةٍ أُنزِلت مِن القرآنِ: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} قال جابرٌ: لا أُحدِّثُك إلَّا ما حدَّثنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: جاوَرْتُ في حراءٍ فلمَّا قضَيْتُ جِواري نزَلْتُ فاستبطَنْتُ الواديَ فنوديتُ فنظَرْتُ أمامي وخلفي وعن يميني وعن شِمالي فلم أرَ شيئًا فنوديتُ فنظَرْتُ فوقي فإذا أنا به قاعدٌ على عرشٍ بينَ السَّماءِ والأرضِ فجُئِثْتُ منه فانطلَقْتُ إلى خديجةَ فقُلْتُ دثِّروني دثِّروني وصُبُّوا علَيَّ ماءً باردًا فأُنزِلت علَيَّ {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ}”.
قد يهمك ايضاً : صفات الرسول العشر
ما هي آخر سورة نزلت على الرسول
من الجدير بالإشارة إلى أنه لا يوجد نص صريح يحدد آخر سورة نزلت في القرآن. بل استند الصحابة إلى ما سمعوه من رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لتحديد آخر سورة نزلت. وهذا الأمر أثار اختلافًا في تحديد آخر سورة نزلت، وفيما يلي تفصيل ذلك:
- عن عُبيدالله بن عبدالله أنّه قال: (قالَ لي ابنُ عَبَّاسٍ: تَعْلَمُ، وَقالَ هَارُونُ: تَدْرِي، آخِرَ سُورَةٍ نَزَلَتْ مِنَ القُرْآنِ، نَزَلَتْ جَمِيعًا؟ قُلتُ: نَعَمْ، إذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ، قالَ: صَدَقْتَ).
- قول عائشة -رضي الله عنها-: (يا جُبَيرُ، هل تَقرَأُ المائدةَ؟ فقُلتُ: نَعَمْ، فقالت: أمَا إنَّها آخِرُ سورةٍ نَزَلتْ، فمَا وَجَدتُم فيها من حَلالٍ فاستَحِلُّوه، وما وَجَدتُم فيها من حَرامٍ فحَرِّموه).
- بعض الصحابة مثل البراء بن عازب زعموا أن آخر سورة نزلت هي سورة التوبة والتي تعرف أيضًا بسورة البراءة.
المكي والمدني من السور القرآنية
بعد إظهار أولى آيات الوحي التي نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، يجب أن نتحدث عن التقسيم القرآني بين المكية والمدنية. إن الصحابة الكرام – رضي الله عنهم – كانوا شهودًا على النزول القرآني في مكة والمدينة، وكانوا يفهمون السياق والظروف المحيطة بالآيات. وهذا التقسيم استمر مع التابعين بعد الصحابة، حيث كانوا على دراية أفضل بالتفاصيل المكية والمدنية في القرآن.
للإشارة، الفارق الأساسي بين الآيات المكية والمدنية يعتمد على توقيت نزولها. الآيات المكية نزلت قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، بينما الآيات المدنية نزلت بعد الهجرة النبوية. وكما ذكر الباقلاني، لا وجود لأقوال محددة من النبي صلى الله عليه وسلم حول هذا التقسيم، ولكن معرفة هذا التقسيم يعتمد على تقليد الصحابة والتابعين لهم. بالإضافة إلى أهمية معرفة التاريخ والسياق في تفسير النصوص، وقد يكون ذلك من الواجب على أهل العلم لفهم الناسخ والمنسوخ في القرآن، وقد يتم ذلك من خلال دراسة السياق والتحليل المفصل دون الحاجة إلى نص من النبي صلى الله عليه وسلم.
في ختام هذا المقال، نجد أن لحظة نزول أولى آيات القرآن الكريم على النبي محمد صلى الله عليه وسلم تمثل بداية رحلة الوحي والإرشاد الإلهي التي استمرت على مدى عقود طويلة. هذه اللحظة الفريدة في تاريخ الإسلام تذكرنا بأهمية الرسالة الإلهية والإيمان بأن الإرشاد الروحي يأتي من الله وحده.
قد يهمك ايضاً : اسئلة دينية صعبة من القرآن