محتوي الموضوع
سوف نتكلم فى هذا الموضوع عن آيات لجلب الرزق حيث أن كيفية إستجلابه يشغل الكثير من الناس لأنه مصدر الحياة من مأكل وملبس ومشرب وسبل الحياة الأخرى ولا شك أن اللجوء إلى الله بالدعاء والتضرع والصلاة من أقوى أسباب إستجلاب الرزق للعبد لذا تابعوا هذا المقال.
الرزق
يجب على الإنسان المُؤمن بالله أن تكون عقيدتة أنّ الله سبحانه وتعالى هو من يكون بيده الرزق، وأنّه هو الخالق والرزق بيده، قال الله سبحانه وتعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ*مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو القُوَّةِ المَتِينُ)، وقد حثّ الله سبحانه وتعالى العباد على طلب الرزق من خلال السعى، فقال تعالى: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ)، وهذه دعوة من الله إلى السعى لكى يطلب الرِّزق بجميع الوسائل والطرق، أمّا إذا ابتلى المسلم بالفقر ووجد أن ما يأتي له من رزق لا يكفيه هة وعائلته بعد بذل الجهد والسعى في عمله وطلب الرزق بالسعى وِفقَ المتاح له من إمكانات ، فإن عليه أن يكون شديد الإقبال على الله، لكى يدعوه ويطلب الرجاء، ويستغفر من ذنوبه وآثامه، فمن الممكن انه قد ارتكب معصيةً أخّرت رزقه، وقد جاء في كتاب الله -سبحانه وتعالى عز وجل- وفي سُنّة رسول المصطفى -عليه الصّلاة والسّلام- نصوص عديده أشارت إلى عملية جلب الرزق بعد القنوط منه.
معنى الرزق
يتعريف الرِّزقُ : (كلُّ ما يُنتَفَعُ بهِ من مالٍ أو زَرعٍ أو غيرِهما، وهو ما يتهيّأ للعبدِ من اللهِ -سبحانه وتعالى- بلا سَعيٍ منه ولا نيَّةِ لتحصيله، فالرزق عند إعتقاد النَّاس هو ما يأتي للعبد عن طريق العمل أو وسائل الاستثمار أو سبل كسب الرزق، ولكنه من قسمة الله تَعالى للعباد من شتى الأرزاق من المأكل والمشرب والملبس، وكُلُّ ما يمكننا الانتفاع به وإستخدامة.
آيات لجلب الرزق
ذكر الله الرزق في القرآن الكريم في الكثير من الآيات التي لها دلالة على كيفيّة جلب الرزق وتحصيله، ومن هذه الآيات ما يأتي:
قال الله سبحانه وتعالى في سورة الأعراف: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ*أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ*أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ*أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ)؛ نجد ان الآية الكريمة توضح هنا أنّ من أسباب الحصول على الأرزاق والبركات الإيمان الصادق فى قلب العبد والذي تُصدّق عليه أعماله، وتقوى الله عز وجل فى الظاهر والباطن وهذه آيات لجلب الرزق.
قول الله عز وجل: (وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ)؛ تُوضح آيات القرآن الكريم هنا أنّ الاستغفار والتوبة إلى الله و الإنابة إليه، سبب للرزق؛ فالأمطار الكثيفة تجعل الأرض خصبةً ويكثر الخير فيها والأرزاق وهذه من آيات جلب الرزق.
قول الله عز وجل: (قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)؛ تُوضح الآيات المباركة أنّ الذى ينفق في سبيل الله لا ينقص من الرزق، بل هو سبب فى زيادتة، و الله عز وجل وعد بالخلف للمنفق فى سبيله، فالله عز وجل يدعو العباد إلى طلب الرزق منه، ويحثهم على السعى في الأسباب التي أمرنا بها وهذه آيات لجلب الرزق.
أدعية لجلب الرزق
قول النبي عليه الصّلاة والسّلام: (اللهمَّ ربَّ السماوات ِوربَّ الأرضِ وربَّ العرشِ العظيمِ، ربَّنا وربَّ كلّ شيء، فالقَ الحبِّ والنوى، ومنزلَ التوراةِ والإنجيلِ والفرقانِ، أعوذ بك من شرِّ كلِّ شيءٍ أنت آخذٌ بناصيته. اللهمَّ أنت الأولُ فليس قبلك شيء، وأنت الآخرُ فليس بعدك شيء، وأنت الظاهرُ فليس فوقَك شيء، وأنت الباطنُ فليس دونك شيء، اقضِ عنا الدَّينَ وأغنِنا من الفقرِ).
قول النبي عليه الصّلاة والسّلام ودعاؤه: (اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بك من الفقرِ والقِلَّةِ والذِّلَّةِ، وأعوذُ بك من أن أظلِمَ أو أن أُظلَمَ).
وفى الختام نود ان نكون قدمنا لكم موضوع مفيد عن آيات جلب الرزق ونريد ذكر أن رزق الله نوعان رزق من الله بدون سعى من العبد مثل أن يرث العبد أموال أو أراضى ورزق يأتى عن طريق التجارة والعمل وفى الحالتين يكون الرزق من فضل الله عز وجل.