محتوي الموضوع
هناك أشعار جميلة في الشعر العربي، حيث أن الشعر العربي يعد أحد الفنون الأدبية الأهم التي تقوم بالتعبير عن الصدق للمشاعر التي تخص الأشخاص، فكانت الأشعار بمثابة ملاذا يقوم الشاعر باللجوء إليه في الأزمة الخاصة به، وكذلك حزنه، وأيضا فرحه، فكان الشعر قديما معبرا بصورة أكبر بمجرد النطق للكلام فقط، وهناك العديد من الشعراء الذين قاموا بالتعبير في القصائد الخاصة بهم عن محبوبة كل منهم من خلال أشعار جميلة والتي تكون معبرة كذلك، وفي ذلك الموضوع سوف نقوم بالعرض لباقة من الأبيات الخاصة بالشعر مع أجمل صور أشعار التي تم سردها على لسان مجموعة من الشعراء بالأساليب الخاصة بهم كل بأسلوبه وطريقته.
شعر جميل بثينة:
وأنت امرؤ من أهل نجدٍ، وأهلُنا
تَهامٍ، فما النجديّ والمتغوّر!
غريبٌ، إذا ما جئتَ طالبَ حاجةٍ
وحوليَ أعداءٌ، وأنتَ مُشهَّر
وقد حدّثوا أنّا التقَينا على هَوى ً
فكُلّهمُ من حَملِه الغيظَ مُوقَر
ومن شعر أوس بن حجر:
وَكائِن يُرى مِن عاجِزٍ مُتَضَعَّفٍ
جَنى الحَربَ يَوماً ثُمَّ لَم يُغنِ ما يَجني
أَلَم يَعلَمِ المُهدي الوَعيدَ بِأَنَّني
سَريعٌ إِلى ما لا يُسَرُّ لَهُ قِرني
وَأَنَّ مَكاني لِلمُريدينَ بارِزٌ
وَإِن بَرَّزوني ذو كَؤودٍ وَذو حُضنِ
إِذا الحَربُ حَلَّت ساحَةَ القَومِ أَخرَجَت
عُيوبَ رِجالٍ يُعجِبونَكَ في الأَمنِ
وَلِلحَربِ أَقوامٌ يُحامونَ دونَها
وَكَم قَد تَرى مِن ذي رُواءٍ وَلا يُغني
وقال أوس بن حجر أيضًا:
فَيا راكِباً إِمّا عَرَضتَ فَبَلِّغَن
بَني كاهِلٍ شاهَ الوُجوهُ لِكاهِلِ
مَباشيمُ عَن لَحمِ العَوارِضِ بِالضُحى
وَبِالصَيفِ كَسّاحونَ تُربَ المَناهِلِ
الشاعر الحارث بن حلزة:
يا أَيُّها المُزمِعُ ثُمَّ اِنثَنى
لا يَثنِكَ الحازي وَلا الشاحِجُ
ولا قَعيدٌ أَغَضَبٌ قَرنُهُ
هاجَ لَهُ مِن مَرتَعٍ هائِجُ
قُلتُ لِعَمروٍ حينَ أَرسَلتُهُ
وَقَد حَبا مِن دُونِهِ عالِجُ
لا تَكسَعِ الشَولَ بِأَغبارِها
إِنَّكَ لا تَدري مَنِ الناتِجُ
قَد كُنتَ يَوماً تَرتَجي رِسلَها
فَأَطرِدَ الحائِلُ وَالدالِجُ
رُبَّ عِشارٍ سَوفَ يَغتالُها
لا مُبطِئُ السَيرَ وَلا عائِجُ
يُطيرُها شَلّاً إِلى أَهلِهِ
كَما يُطيرُ البَكَرَةَ الفالِجُ
بَينا الفَتى يَسعى وَيُسعى لَهُ
تيحَ لَهُ مِن أَمرِهِ خالِجُ
يَترُكُ ما رَقَّحَ مِن عَيشِهِ
يَعيثُ فيهِ هَمَجٌ هامِجُ
فاصبُب لأَضيافِكَ أَلبانَها
فَإِنَّ شَرَّ اللَبَنِ الوالِجُ
وَاعلَم بِأَنَّ النَفسَ إِن عُمِّرَت
يَوماً لَها مِن سَنَةٍ لاعِجُ
كَذاكَ لِلإِنسانِ في عَيشِهِ
غالِيَةٌ قامَ لَها ناشِجُ
شعر ابن الأطنابة:
عَلِّلاني وعلِّلا صاحبيّ
وآسقياني منَ المُروّقِ ريّا
إِنَّ فينا القيان يَعزِفنَ بالدُ
فِ لفتياننا وعيشاً رخيّا
يتبارَين في النَعيم ويصُببنَ
خِلالَ القرونِ مِسكاً ذكيّا
إِنما هُمهنّ أَن يَتحلَّين سُ
موطاً وسُنبلاً فارسياً
من سموط المرجان فُصِّلَ بالشّذ
رِ فأَحسِن بحليِهنَّ حُليّا
وفتىً يضربُ الكتيبةَ بالسَيفِ
اذا كانتِ السيوفُ عِصيا
إِننا لا نُسَرُّ في غيرِ نجدٍ
إِنَّ فينا بها فتىً خزرجيّا
يدفعُ الضَيمَ والظُلامةَ عنه
فَتَجافي عنه لنا يامَنيّا
أَبلغِ الحارثَ بن ظالمٍ الرِعديد
والناذر النُذور عَلِيَّا
أنِما يَقتلُ النيام ولا يقتلُ
يُقظانَ ذا سلاحٍ كمِيّا
ومعي شِكَّتي معابلُ كالجمرِ
وأعددت صارماً مَشرفيّا
لو هَبطتَ البلادَ انسيَتُكَ
القتلَ كما يُنسيء النَسيء النَسِيّا
وقال ابن الأطنابة أيضًا:
أَلا مَن مُبلِغُ الأَحلافِ عَنِّي
فَقَد تُهدَى النَصيحة للنصيحِ
فأنَّكم وما تُزجُونَ نحوي
مِنَ القَولِ المُرَغَّى والصَريحِ
سَيَندَمُ بَعضُكُم عَجلاً عليه
وما أَثرى اللِسانُ إِلى الجَرُوحِ
وبذلك نكون قد قدمنا مجموعة من أشعار جميلة مع أجمل صور أشعار لمجموعة متنوعة من الشعراء والذين نشأوا بالعصر الأموي كجميل بثينة، والشعراء الأخرين الذين ورد شعرهم في القصيدة ينتمون إلى العصر الجاهلي ، ونري أنهم عبروا بأشعارهم في مختلف المواقف ، تجد في أشعارهم كلمات خاصة بالحب وأيضا الغرام تقوم بالتجديد للعلاقة بين الطرفين وتقوم بالكسر للروتين وكذلك التخلص من الملل الذي ربما يصيب العلاقة في البعض من الأحيان، وهناك أشعار جميلة تقوم بالاستحواذ على قلب المحب وتجعل لديه شعور الرضا والسعادة والسكينة ويقوم بالإدراك لمدى الاهتمام وكذلك الحب والثقة التي تكون له عند الطرف الآخر، فمن الممكن أن يلهينا الروتين الخاص بالحياة عن الاهتمام بأشياء أخري، حاول كسرها بالشعر الجميل .