الشيخ عبد الرحمن السديس وهو الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام، وإمام المسجد الحرام بمكة شرَّفها الله تعالى، يُعَد من أقدم الأصوات في عالمنا الإسلامي المعاصر، وقد تمكن من حفظ القرآن في سن صغيرة وهو ابن اثنا عشر عامًا، وقد انتشرت تسجيلاته وشرائطه انتشارًا كبيرًا؛ لما يتمتع به من فخامة صوت وحلاوة وجمال دعاء، فسبحان العاطي الوهاب.
ونحن في هذا الموضوع أدعية الشيخ السديس أجمل الأدعية، نتعرض إلى بعض أدعية الشيخ التي انتشرت انتشارًا كبيرًا ولاقت استحسانًا كبيرًا من الجمهور المتلقي لها، وننقل للقارئ الكريم بعض هذه الأدعية.
أجمل أدعية الشيخ السديس :
اللهم إنا نحمدك، ونستعينك، ونستهديك،ونستغفرك، ونتوب إليك، ونؤمن بك، ونتوكل عليك، ونثني عليك الخير كله، نشكرك ولانكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك.
اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفِد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك، إن عذابك الجد بالكفار ملحق.
اللهم لك الحمد كله، ولك الشكر كله، وإليك يرجع الأمر كله، علانيته وسره، فأهلٌ أنت أن تُحمد، وأهلٌ أنت أن تُعبد، وأنت على كل شيء قدير. لك الحمد بالإسلام، ولك الحمد بالقرآن، ولك الحمد بالمال والأهل والمعافاة، كبتَّ عدونا، وأظهرت أمننا،وجمعت فرقتنا، ومن كل ما سألناك، ربنا أعطيتنا، فلك الحمد والشكر كثيراً كما تعطي كثيراً.
اللهم لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرضا،ولك الحمد على كل حال. لك الحمد كالذي نقول، وخيراً مما نقول، ولك الحمد كالذي تقول.
اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمدأنت قيوم السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت الحق، ووعدك حق، ولقاؤك حق،والجنة حق، والنار حق، والنبيون حق، ومحمد صلى الله عليه وسلم حق، والساعةُ آتيه لاريب فيها لا إله إلا الله! المتوحد في الجلال.. بكمال الجمال.. تعظيماًوتكبيراً، المتفرد بتصريف الأمور على التفصيل والإجمال تقديراً وتدبيراً، المتعالي بعظمته ومجده، الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً لا إله إلا الله! رب الأرباب، ومسبب الأسباب، وخالق خلقه من تراب، سبحان من خضعت لعظمته الرقاب!
سبحان من لانت لقـدرته الشـدائد الصلاب! غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ. لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ وصلوات الله وسلامه على نبيه وحبيبه محمد صلى الله عليه وسلم،الذي أرسله إلى كافة الثقلين بشيراً ونذيراً، وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُنِيراً.
انظر أيضًا: أدعية الشيخ الشعراوي
الحمد كله لله:
اللهم لك الحمد كما هديتنا للإسلام،وعلمتنا الحكمة والقرآن، ولك الحمد على ما يسَّرت من صيام رمضان وقيامه، وتلاوةكتابك العزيز، الذي لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ .اللهم إنا عبيدك، بنوعبيدك، بنو إمائك، نواصينا بيدك، ماضٍ فينا حكمك، عدل فينا قضاؤك.
نسألك اللهم بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وذهاب أحزاننا، وجلاء همومنا وغمومنا، وقائدنا وسائقنا إلى رضوانك وإلى جناتك جنات النعيم.
انظر أيضًا: أدعية مكتوبة
انتفاع العبد بالقرآن:
اللهم انفعنا وارفعنا بالقرآن العظيم الذي أيدت سلطانه، وقلت يا أعزمن قائل سبحانه:* فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ أحسن كتبك نظاماً، وأفصحها كلاماً، وأبينها حلالاًوحراماً، ظاهر البرهان، محكم البيان، محروس من الزيادة والنقصان، فيه وعد ووعيد،وتخويف وتهديد، لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيد اللهم انفعنا وارفعنا بالقرآن العظيم.
اللهم اجعلنا ممن يحل حلاله، ويحرم حرامه، ويعمل بمحكمه، ويؤمن بمتشابهه، ويتلوه حق تلاوته. اللهم اجعلنا ممن يقيم حروفه وحدوده، ولا تجعلنا ممن يقيم حروفه ويضيع حدوده.
اللهم ألبسنا به الحلل، وأسكنا به الظلل، وادفع عنا به النقم، وزدنا به من النعم، يا ذا الجلال والإكرام! اللهم اجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك وخاصتك، يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم اجعل القرآن العظيم لقلوبنا ضياءً، ولأبصارنا جلاءً، ولأسقامنا دواءً، ولذنوبنا ممحِّصاً، وعن النيران مخلِّصاً. اللهم اجعله شفيعاً لنا، وحجة لنا لا حجة علينا. اللهم اجعلناممن قاده القرآن إلى الجنان، ولا تجعلنا ممن أعرض عنه القرآن فزُجَّ في قفاه في النار، يا واحد يا قهار.
انظر أيضًا: أدعية التراويح
كان هذا ختام موضوعنا حول أدعية الشيخ السديس أجمل الأدعية، قدمنا خلال هذه المقالة بعض أدعية الشيخ عبد الرحمن السديس المعروف بنبرته الخاصة في صوته الذي تخشع معه القلوب، وحسن تجويده للقرآن الكريم، وقد نال السديس بعض الجوائز منها جائز الشخصية الإسلامية، وهي جائزة تنظمها الإمارات وذلك في العام 1995، فنسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن يحسنون الدعاء وممن يقرأون القرآن بإخلاص ويقين وخشوع.