إن أدعية الصلاة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم على المؤمن أن يغتنمها ويدعو بها في صلاته ويحرص عليها دائمًا، فرسول الله صلى الله عليه وسلم هدانا لكل خير ونهانا عن كل شر، فحين يداوم على شيء من الأدعية أو الأذكار، فهذا أمر من الأمور التي ينبغي على كل مسلم أن يتبعها، فالقدوة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
كذلك فإن الدعاء بإطلاقه من الأمور التي يحبها الله تعالى ومن الأمور التي تقرب العبد إلى ربه سبحانه وتعالى أكثر فأكثر، وأدعية الصلاة هي الأدعية التي تقال في أهم موضع يكون فيه الإنسان وهو يكون في أقرب المواضع من الله سبحانه وتعالى.
أدعية الصلاة ما يقال من الأوراد في الصلاة:
- اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِيْ وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، اللهم نَقِّنِيْ مِنْ خَطَايَايَ كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الْأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، اللهم اغْسِلْنِيْ مِنْ خَطَايَايَ، بِالثَّلْجِ وَالْمَاءِ والْبَرَدِ.
- سُبْحَانَكَ سُبْحَانَكَ اللهم وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ. الْحَمْدُ الْحَمْدُ للّهِ حَمْداً كَثِيراً طَيِّباً مُبَارَكاً فِيهِ. اللهُ أكْبَرُ كَبِيْرًا، وَالْحَمْدُ لِلهِ كَثِيْرًا، وَسُبْحَانَ اللهِ بُكْرَةً وَّاصِيْلًا.
- أعُوْذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ: مِنْ نَفْخِهِ، وَنَفْثِهِ، وَهَمْزِهِ.
- اللَّهُمَّ رَبَّ جَبْرَائِيلَ، وَمِيْكَائِيلَ، وَإِسْرَافِيْلَ، فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأرْضِ، عَالِمَ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيْمَا كَانُوا فِيْهِ يَخْتَلِفُونَ، اِهْدِنِيْ لِمَا اخْتُلِفَ فِيْهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ إِنَّكَ تَهْدِيْ مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيْمٍ.
- وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِيْ فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالْأرْضَ حَنِيْفًا وَّمَا أنَا مِنَ الْمُشْرِكِيْنَ، إِنَّ صَلَاتِيْ، وَنُسُكِيْ، وَمَحْيَايَ، وَمَمَاتِيْ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ، لَا شَرِيْكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَانَا مِنَ الْمُسْلِمِيْنَ.
- اللهم أنْتَ الْمَلِكُ لَا إِلَهَ إِلَّا أنْتَ، أنْتَ رَبِّيْ وَأنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِيْ وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِيْ فَاغْفِرْ لِيْ ذُنُوْبِيْ جَمِيْعًا إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنوبَ إِلَّا أنْتَ. وَاهْدِنِيْ لِأحْسَنِ الْأخْلَاقِ لَا يَهْدِيْ لِأحْسَنِهَا إِلَّا أنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّيْ سَيِّئَهَا، لَا يَصْرِفُ عَنِّيْ سَيِّئَهَا إِلَّا أنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، وَالْخَيْرُ كُلُّهُ بِيَدَيْكَ، وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ، أنَا بِكَ وَإِلَيْكَ، تَبارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، أسْتَغْفِرُكَ وَأتُوْبُ إِلَيْكَ.
- وروى النسائي من حديث محمد بن مسلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام يصلي تطوعاً يقول إذا ركع: “اللهم لك ركعت، وبك آمنت، ولك أسلمت، وعليك توكلت، أنت ربي، خشع سمعي وبصري ولحمي ودمي ومخي وعصبي لله رب العالمين”.
- وروى النسائي من حديث عوف بن مالك قال: قمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما ركع مكث قدر سورة البقرة يقول في ركوعه: “سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة”.
- وروى مسلم في صحيحه من حديث عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه وسجوده: ” سبوح قدوس، رب الملائكة والروح”.
- روى البخاري ومسلم في صحيحهما من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: “سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي”.
- وروى مسلم وأبو داود من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في سجوده: “اللهم غفر لي ذنبي كله، دِقَّـه وَجِـلَّه، أوله وآخره، سره وعلانيته”.
- وروى مسلم والترمذي وأبو داود والنسائي من حديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في سجوده: “أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك”.
- وللعبد في سجوده أن يدعو بما شاء، لقوله صلى الله عليه وسلم: “فأما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم” رواه مسلم.
- وعن أبي بكر رضي الله عنه أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم علمني دعاء أدعو به في صلاتي، قال: قل: اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم.
كان هذا ختام موضوعنا حول أدعية الصلاة ما يقال من الأوراد في الصلاة، أوردنا فيه بعض الأدعية التي وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتي تقال في الصلاة، أقرب مواضع العبد من الله تعالى، وهو يصلي إليه سبحانه وتعالى، وينيب إليه ويخضع تحت عبودية ربه الأعلى، أسأل الله تعالى أن يرزقنا الحرص على الصلاة وعلى العبادة والطاعة وألا يحرمنا من دعائه والإنابة إليه إنه ولي ذلك والقادر عليه.