محتوي الموضوع
الحج والعمرة من أعظم العبادات والقربات إلى الله تعالى في الإسلام، وقد شرع الله تعالى العمرة ليشرف بيته الحرام، وليعظم تلك البقاع الطاهرات، ولتكريم تلك الأماكن الطاهرة المقدسة؛ فيدخل المؤمنون هذه البقاع بحسن الأدب وهم يعظمون الله وبيته الحرام.
وإذ كانت مكة هي المكان الذي يحط فيه الرجال ويجتمع إليه المسلمون من كل مكان، فقد شرع الله تعالى لهم العمرة في كل العام، لكي يحصل المعرفة بين الناس، وتحصل المصالح طوال السنة؛ رحمة من الله تعالى بعباده المؤمنين.
وقد ورد في فضل العمرة أحاديث كثيرة منها:
عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «العُمْرَةُ إِلَى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالحَجُّ المَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلا الجَنَّةُ» [متفق عليه].
وورد في فضل المتابعة بين الحج والعمرة: عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «تَابعُوا بَيْنَ الحَجِّ وَالعُمْرَةِ فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الفَقْرَ وَالذنُوبَ كَمَا يَنْفِي الكِيرُ خَبَث الحَدِيدِ». أخرجه النسائي.
ونتعرض في هذا الموضوع إلى أدعية العمرة، وهي أدعية عامة للعمرة على انفرادها ومع الحج.
أدعية العمرة مكتوبة زيارة البيت الحرام:
الذكر إذا أنشأ الحاج السفر:
إذا استوت به راحلته على البيداء حمد الله وسبح وكبر لحديث أنس رضي الله عنه قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن معه بالمدينة الظهر أربعا، والعصر بذي الحليفة ركعتين، ثم بات بها حتى أصبح، ثم ركب حتى استوت به راحلته على البيداء حمد الله وكبر، ثم أهل بحج وعمرة الحديث، وفيه مشروعية التحميد والتسبيح والتكبير [البخاري]
التلبية:
فإذا أحرم لبى والتلبية لها عدة صيغ:
1) أشهرها ” لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد لك ، والنعمة لك والملك لا شريك لك ” [متفق عليه ]
2) وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول : لبيك إله الحق لبيك. [ احمد والنسائي ]
3) وكان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يزيد فيها لبيك لبيك وسعديك، والخير بيديك والرغباء إليك [مسلم]
الذكر في الطواف:
1) إذا استلم الحجر الأسود قال ” بسم الله والله اكبر ” ، ” اللهم إيمانا بك وتصديقا بكتابك ووفاءً بعهدك وابتاعا لسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ” [ البخاري ، عبد الرزاق ،البيهقي ]
2) عند استلام الركن اليماني لايقول شيئاً.
3) يقول بين الركن اليماني والحجر الأسود : ربنا آتنا في الدنيا حسنه وفي الآخرة حسنه وقنا عذاب النار. [رواه أحمد ، أبو داود ،النسائي]
4) أما الذكر أثناء الطواف فلم يثبت في ذلك شيئا بل يدعو الإنسان بما يريد.
الدعاء عند شرب ماء زمزم:
وإذا شرب من ماء زمزم، فليستقبل القبلة ويذكر الله وليتضلع منه وليحمد الله تعالى ويدعو بما أحب فماء زمزم لما شرب له وهو طعام الطعم، وشفاء السقم .[مسلم،احمد، ابن ماجه].
الذكر إذا رقى على الصفا والمروة:
فإذا فرغ من الطواف صلى ركعتين كما تقدم، فإذا دنا من الصفا قرأ: إن الصفا والمروة من شعائر الله فيرقى على الصفا حتى يرى البيت فيستقبل القبلة ويوحد الله ويكبره ثلاثاً ويقول: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، ثم يدعو بعد ذلك، ويقول مثل هذا ثلاث مرات، ثم ينزل المروة حتى إذا انصبت قدماه في بطن الوادي سعى حتى إذا صعد مشى. [مسلم]
الذكر إذا كان بين الصفا والمروة:
وبين الصفا والمروة: رب اغفر وارحم، وأنت الأعز الأكرم اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار” وإذا أتى المروة فعل على المروة كما فعل على الصفا.
كان هذا ختام حديثنا حول أدعية العمرة مكتوبة زيارة البيت الحرام، نقلنا فيها كيفية الدعاء في العمرة من الأوراد التي جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك، ونتمنى أن نكون قد أوفينا الموضوع حقه، ونتمنى أن يستفيد القارئ منه، وعلى كل مؤمن أن يتعرف إلى هذه الأدعية وهذه الأوراد التي ثبتت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الحج والعمرة؛ ليكون على بينة من أمره.