ليس هناك أدعية مخصصة ليوم العيد جاءت في القرآن الكريم أو السنة المطهرة، بل ما ورد في السنة هو عن صيغ التكبير المشهورة التي يعرفها أكثر الناس وسنذكرها في هذا الموضوع إن شاء الله تعالى، وللعبد أن يدعو بما شاء من الدعاء في هذا اليوم وفي غيره من الأيام، دون تخصيص بدعاء بعينه، وعلى المسلم أن يكون متبعًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يبتدع في الدين ما ليس منه من الطرائق غير المرضية.
ونحن في هذا الموضوع أدعية العيد أجمل الأعياد، نتعرض إلى بعض الأدعية الجميلة عن الاستغفار، فما أجمل أن يُكثر العبد من الاستغفار في أيامه ولياليه ومواسم الخير كله، فالاستغفار من أهم العبادات التي شرعها الله تعالى لعباده.
ادعية جميلة في كل وقت
اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني.
كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا استفتَح الصَّلاةَ كبَّر ثمَّ يقولُ : ( وجَّهْتُ وجهيَ للَّذي فطَر السَّمواتِ والأرضَ حنيفًا وما أنا مِن المُشرِكينَ إنَّ صلاتي ونُسُكي ومحياي ومماتي للهِ ربِّ العالَمينَ لا شريكَ له وبذلكَ أُمِرْتُ وأنا أوَّلُ المُسلِمينَ اللَّهمَّ أنتَ الملِكُ لا إلهَ إلَّا أنتَ أنتَ ربِّي وأنا عبدُكَ ظلَمْتُ نفسي واعترَفْتُ بذَنْبي فاغفِرْ لي ذُنوبي جميعًا لا يغفِرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ لبَّيْكَ وسعدَيْكَ والخيرُ كلُّه في يدَيْكَ والشَّرُّ ليس إليكَ أنا بكَ وإليكَ تبارَكْتَ وتعالَيْتَ أستغفِرُكَ وأتوبُ إليكَ.
كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، كَانَ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي كُلَّهُ ، دِقَّهُ ، وَجِلَّهُ ، وَأَوَّلَهُ ، وَآخِرَهُ ، وَعَلَانِيَتَهُ ، وَسِرَّهُ. رواه مسلم.
عَنْ شَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ قَالَ وَمَنْ قَالَهَا مِنْ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَمَنْ قَالَهَا مِنْ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ.
عن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: (إن كنَّا نعد لرسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، في المجلس الواحد مائة مرة: رب اغفر لي، وتب عليَّ، إنَّك أنت التَّواب الرَّحيم) صححه الألباني.
انظر أيضًا: تكبيرات العيد
تكبيرات العيد:
ورد الأمر بالتكبير المطلق، قال الله تعالى (وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ) البقرة، وبذلك تحصل السنة بأي صيغة من صيغ التكبير المعروفة، ومن تلك الصيغ:
- الله أكبر ، الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد ” هذه الصيغة التي ذكرناها ثابتة عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه وغيره من السلف.
- قال الشافعي رحمه الله: “وَإِنْ زَادَ فقال : اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا اللَّهُ أَكْبَرُ وَلَا نَعْبُدُ إلَّا اللَّهَ مُخْلِصِينَ له الدَّيْنَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ صَدَقَ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَاَللَّهُ أَكْبَرُ : فَحَسَنٌ”.
- الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، ولله الحمد ، الله أكبر وأجل ، الله أكبر على ما هدانا. رواه البيهقي عن ابن عباس رضي الله عنهما ، وصححه الألباني.
- الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله والله أكبر ، ولله الحمد على ما هدانا ، اللهم اجعلنا لك من الشاكرين.
- الله أكبر كبيراً ، والحمد لله كثيراً ، وسبحان الله بكرة وأصيلاً ، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
انظر أيضًا: أدعية العيد
كان هذا ختام موضوعنا حول أدعية العيد أجمل الأعياد، قدمنا خلال هذه المقالة بعض الأدعية عن الاستغفار والتوبة إلى الله تعالى وينبغي للعبد المسلم أن يكثر من هذه الأدعية وأن يتقرب إلى الله تعالى بأنواع الطاعات في كل الأوقات وخصوصًا في مواسم الخير والبركة هذه، وكذلك ذكرنا بعض الصيغ من تكبيرات العيد الواردة عن الصحابة الكرام رضي الله تعالى عنهم، وهم الذين نقلوا لنا الدين رضي الله تعالى عنهم ورضوا عنه.