يُقال عن تسمية شهر شعبان بهذا الاسم: لأن العرب كانوا يتجمعون فيه لطلب القتال بعد أن منعهم الله سبحانه وتعالى عن الحرب في الأشهر الحرم وتحديداً في شهر رجب، فشهر شعبان له أهمية تفوق شهوراً كثيرة في السنة، ومن الأحاديث النبوية الكثير التي تشير لأهمية هذا الشهر وفضله كما أن هناك الكثير من الأحاديث التي تخبرنا أن نكثر من الصلاة والصيام والدعاء في هذا الشهر.
وفي موضوعنا اليوم سنتطرق فيه للحديث عن أدعية شهر شعبان والمناجاة الشعبانية فسنقدم في هذه المقالة بعض من أدعية شهر شعبان المستجابة بإذن الله كما أرفقنا فقرة المناجاة الشعبانية وهذه المنجاة واردة عن سيدنا علي بن الحسين بن علي رضي الله عنه وعن أبيه وعن جده، فحتى لا نطيل عليكم متابعينا الكرام سنترككم مع هذه الأدعية الكريمة التي نسأل الله تعالى أن يتقبلها منا ومنكم اللهم أمين.
أدعية شهر شعبان والمناجاة الشعبانية:
اللهمَّ إنَّ هذا هلالُ شهرٍ وقد وَرَدَ وأنْتَ أعلمُ بِما فيه مِنَ الإحسانِ فَاجعَلْهُ اللهُمَّ هِلالَ بَركاتٍ وسَعَاداتٍ كامِلَةِ الأمانِ والغُفرانِ وَالرِّضْوانِ وماحِيَةِ الأخطارِ في الأحيان والأزمانِ وَحامِيَةً من أذى.
يا ذا المن فلا يمن عليه يا ذا الجلال والإكرام يا ذا الطول والإنعام لا اله إلا انت ظهر اللاجئين وجار المستجيرين ومأمن الخائفين إن كنت كتبتني عندك في أم الكتاب شقيا فامح عني اسم الشقاء واثبتني عندك سعيدا وموفقا للخير وان كنت كتبتني عندك في أم الكتاب محروما أو مقترا علي في الرزق فامح عني حرماني ويسر رزقي واثبتني عندك سعيدا موفقا للخير فانك تقول في كتابك الذي أنزلت يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب.
اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شئ ، وبقوتك التي قهرت بها كل شئ ، وخضع لها كل شئ ، وذل لها كل شئ ، وبجبروتك التي غلبت بها كل شئ ، وبعزتك التي لا يقوم لها شئ ، وبعظمتك التي ملأت أركان كل شئ وبسلطانك الذي علا كل شئ ، وبوجهك الباقي بعد [ فناء ] كل شئ ، وباسمائك التي غلبت اركان كل شئ ، وبعلمك الذي احاط بكل شئ ، وبنور وجهك الذي اضاء له كل شئ ، يا نور يا قدوس ، يا اول الأولين ويا آخر الاخرين ، اللهم اغفر لي الذنوب التي تهتك العصم ، اللهم اغفر لي الذنوب التي تنزل النقم ، اللهم اغفر لي الذنوب التي تغير النعم ، اللهم اغفر لي الذنوب التي تحبس الدعاء ، اللهم اغفر لي الذنوب التي تنزل البلاء ، اللهم اغفر لي كل ذنب اذنبته وكل خطيئة اخطأتها .
اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان يا ارحم الراحمين.
المناجاة الشعبانية الواردة عن علي بن الحسين:
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاسْمَعْ دُعائِی إذا دَعَوْتُکَ وَاسْمَعْ نِدائِی إِذا نادَیْتُکَ
وَاقْبِلْ عَلَیَّ إِذا ناجَیْتُکَ،
فَقَدْ هَرَبْتُ إِلَیْکَ وَوَقَفْتُ بَیْنَ یَدَیْکَ مُسْتَکِیناً لَکَ مُتَضَرِّعاً إِلَیْکَ راجِیاً لِما لَدَیْکَ
ثَوابی وَتَعْلَمُ ما فِی نَفْسِی وَتَخْبُرُ حاجَتِی وَتَعْرِفُ ضَمِیرِی،
وَلا یَخْفى عَلَیْك أَمْرُ مُنْقَلَبِی وَمَثْوایَ وَما اُرِیدُ أَنْ أُبْدِیَ بِهِ مِنْ مَنْطِقِی
وَأَتَفَوَّهُ بِهِ مِنْ طَلِبَتِی وَأَرْجُوهُ لِعاقِبَتِی،
وَقَدْ جَرَتْ مَقادِیرُکَ عَلَیَّ یا سَیِّدِی فِیما یَکُونُ مِنِّی إِلى آخِرِ عُمرِی مِنْ سَرِیرَتِی
وَعَلانِیَّتِی وَبِیَدِکَ لا بِیَدِ غَیْرِکَ زِیادَتِی وَنَقْصِی وَنَفْعِی وَضَرِّی،
إِلهِی إِنْ حَرَمْتَنِی فَمَنْ ذا الَّذِی یَرْزُقُنِی
وَإِنْ خَذَلْتَنِی فَمَنْ ذا الَّذِی یَنْصُرُنِی،
إِلهِی أَعُوذُ بِکَ مِنْ غَضَبِکَ وَحُلُولِ سَخَطِکَ،
إِلهِی إِنْ کُنْتُ غَیْرَ مُسْتَأْهِلٍ لِرَحْمَتِکَ فَأَنْتَ أَهْلٌ أَنْ تَجُودَ عَلَیَّ بِفَضْلِ سَعَتِکَ،
إِلهِی کَأَنِّی بِنَفْسِی وَاقِفَهٌ بَیْنَ یَدَیْکَ وَقَدْ أَظَلَّها حُسْنُ تَوَکُّلِی عَلَیْکَ
فَقُلتَ ما أَنْتَ أَهْلُهُ وَتَغَمَّدْتَنِی بِعَفْوِکَ،
إِلهِی إِنْ عَفَوْتَ فَمَنْ أَوْلى مِنْکَ بِذلِکَ
وَإِنْ کانَ قَدْ دَنا أَجَلِی وَلَمْ یُدْنِنِی مِنْکَ عَمَلِی فَقَدْ جَعَلْتُ الاِقْرارَ بِالذَّنْبِ إِلَیْکَ
وَسِیلَتِی،
إِلهِی قَدْ جُرْتُ عَلى نَفْسِی فِی النَّظَرِ لَها فَلَها الوَیْلُ إِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَها،
إِلهِی لَمْ یَزَلْ بِرُّکَ عَلَیَّ أَیَّامَ حَیاتِی فَلا تَقْطَعْ بِرِّکَ عَنِّی فِی مَماتی،
إِلهِی کَیْفَ آیَسُ مِنْ حُسْنِ نَظَرِکَ لِی بَعْدَ مَماتِی وَأَنْتَ لَمْ تُوَلِّنِی إِلاّ الجَمِیلَ فِی حَیاتِی،
لهنا نكون قد وصلنا لختام موضوعنا اليوم الذي تحدثنا فيه عن أدعية شهر شعبان والمناجاة الشعبانية وذكرنا فيه بعض الأدعية الخاصة بذلك الشهر كما أوردنا فقرة المناجاة الشعبانية الواردة عن علي بن الحسين بن علي رضي الله عنهم أجمعين، فيجب على العبد المسلم أن يكثر من الصلاة وعمل الخيرات في كل الشهور وخاصة في هذا الشهر لأن الحسنات مضاعفة فيه، كما أن للدعاء عامة من الفضل والثواب ما لا يعرفه إلا الله سبحانه وتعالى، ففي الختام نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن ينفعنا بما علمنا وأن يرزقنا الصدق في القول والعمل اللهم أمين.