من أفضل الدعاء هو الدعاء بالمأثور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن تدعو بما دعا به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن تتأسى به في حاله مع الله سبحانه وتعالى، فدعاء النبي صلى الله عليه وسلم مليء بالأدب مع الله وحسن الظن به سبحانه وتعالى، والبلاغة التي لن تجدها فيما دونه من كلام البشر، فرسول الله صلى الله عليه وسلم أوتي جوامع الكلم.
ونحن في هذا الموضوع أدعية مأثورة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، نتعرض إلى بعض الأوراد والأدعية التي أُثِرَت عنه صلى الله عليه وسلم، ونذكر بها عامة المسلمين وخاصتهم للاقتداء به صلى الله عليه وسلم في الدعاء.
أدعية مأثورة عن رسول الله :
(اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمتُ منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمتُ منه وما لم أعلم، اللهم إني أسألك من خير ما سألك منه عبدك ونبيك، وأعوذ بك من شر ما استعاذ منه عبدك ونبيك، اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيراً).
(اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والهرم والبخل، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات، وضَلَع الدَّين -أي ثقله. والضَّلَع: الاعوجاج: أي يثقله حتى يميل صاحبه عن الاستواء والاعتدال- وغلبة الرجال).
(اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنيايَ التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر).
(اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، أن تغفر لي ذنوبي، إنك أنت الغفور الرحيم).
(اللهم احفظني بالإسلام قائماً، واحفظني بالإسلام قاعداً، واحفظني بالإسلام راقداً، ولا تشمت بي عدواً ولا حاسداً، اللهم إني أسألك من كل خير خزائنه بيدك، وأعوذ بك من كل شر خزائنه بيدك).
انظر أيضًأ: أذكار وأدعية مستجابة
خشية الله تعالى:
(اللهم أسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك القصد في الفقر والغني، وأسألك نعيماً لا ينفد، وأسألك قرة عين لا تنقطع، وأسألك الرضى بعد القضاء، وأسألك برد العيش بعد الموت، وأسألك لذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك، في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة، اللهم زينا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهتدين).
(اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا، ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا من لا يخافك فينا ولا يرحمنا).
الجأ إلى الله:
(اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والبخل، والهرم وعذاب القبر، اللهم آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولها، اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها).
(رب أعني ولا تعن علي، وانصرني ولا تنصر علي، وامكر لي ولا تمكر علي، واهدني ويسر الهدى لي، وانصرني على من بغى علي، رب اجعلني لك ذكَّاراً، لك شكَّاراً، لك رهَّاباً، لك مِطواعاً، لك مخبتاً، إليك أواهاً منيباً، رب تقبل توبتي، واغسل حوبتي، وأجب دعوتي، وثبت حجتي، واهد قلبي، وسدد لساني، واسلل سخيمة صدري).
(اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار وعذاب النار، وفتنة القبر وعذاب القبر، ومن شر فتنة الغنى، ومن شر فتنة الفقر، وأعوذ بك من شر فتنة المسيح الدجال، اللهم اغسل خطاياي بالماء والثلج والبرد، ونق قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم، والمأثم والمغرم).
(اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع، ومن دعاء لا يسمع، ومن نفس لا تشبع، ومن علم لا ينفع، وأعوذ بك من هؤلاء الأربع).
انظر أيضًا: أدعية الاستغفار
كان هذا ختام موضوعنا حول أدعية مأثورة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، قدمنا خلال هذه المقالة بعض الأوراد والأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم والتي تهم كل مسلم يؤمن بالله تعالى ويؤمن برسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، فدعاء الرسول فيه الخير وفيه البركة وفيه الرضوان من الله سبحانه وتعالى، وهو أحرى الدعاء باستجابة الله تعالى، فعلى كل مسلم ألا يُهمل هذه الأوراد والأدعية.