الصلاة هي عماد الدين، والصلاة الركن الثاني من أركان الإسلام الخمس، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان”. فلا يقوم إيمان العبد المسلم إلا بالصلاة، فهي آخر ما وصى بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت، لأن الصلاة أول ما سيحاسب عليه المسلم يوم القيامة، فإن صلحت صلاة العبد صلح كل أعماله، وإن فسدته صلاة العبد فلا خير في أعماله، فالصلاة هي الحد الفاصل ما بين الإيمان والكفر، ومن يترك الصلاة فقد ترك الركن الثاني من أركان الإسلام، فالصلاة ليست مجردة حركات يفعلها العبد، بل تعني الصلاة حضور القلب وخضوع جوارحه وروحه لخالقه جل في علاه.
فالمسلم حين يقف في الصلاة فيجب أن يعلم بأنه يخاطب خالقه مباشرة، وحين ركوعه يحس بأنه يركع لله فيزيد ركوعه له رفعة وعلو شأن، وفي هذا الموضوع سنقدم لكم مجموعة من أذكار الصلاة التي نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يتقبلها منا ومنكم اللهم أمين.
أذكار الركوع:
سُبْحانَ رَبِّيَ الْعَظِيْمِ. ثلاث مراتٍ أو أكثر.
سُبْحَانَ رَبِّيَ العَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ. ثلاث مراتٍ.
سُبحانَكَ اللّهمَّ ربَّنا وَبِحمدِكَ، اللّهمَّ اغفِرْ لي.
سُبُّوُحٌ، قُدُّوسٌ، رَبُّ المَلَائِكَةِ وَالرُّوْحِ.
سُبْحَانَ ذِيْ الْجَبَرُوْتِ، وَالْمَلَكُوْتِ، وَالْكِبْرِيَاءِ، وَالْعَظَمَةِ.
اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، خَشَعَ لَكَ سَمْعِي وَبَصَرِي، وَمُخِّي وَعَظْمِي وَعَصَبِي.
أذكار الرفع من الركوع:
سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ.
رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ، حَمْدًا كَثِيْرًا طَيِّبًا مُبارَكًا فِيْهِ.
اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ اسْلَمْتُ، خَشَعَ لَكَ سَمْعِيْ، و بَصَـرِيْ، وَمُخِّيْ، وَعَظْمِيْ، وَعَصَبِيْ، وَمَا استَقَلَّتْ بِهِ قَدَمِيْ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ.
اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَاوَاتِ وَمِلْءَ الْارْضِ، وَمَا بَيْنَهُمَا، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ، أهْلَ الثَّنَاءِ وَالْمَجْدِ، أحَقُّ مَا قَالَ الْعَبْدُ، وَكُلُّنَا لَكَ عَبْدٌ، اللهم لَا مَانِعَ لِمَا أعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ.
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَاءِ، وَمِلْءَ الْارْضِ، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ، اللَّهُمَّ طَهِّرْنِي بِالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَالْمَاءِ الْبَارِدِ، اللَّهُمَّ طَهِّرْنِي مِنَ الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا، كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الْابْيَضُ مِنَ الْوَسَخِ.
أذكار السجود:
سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى. ثلاث مرات أو أكثر.
سُبْحَانَ رَبِّيَ الأعْلَى وَبِحَمْدِهِ. ثلاث مرات.
سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلاَئِكَةِ وَالرُّوحِ.
سُبحانَكَ اللّهمَّ ربَّنا وَبِحمدِكَ، اللّهمَّ اغفِرْ لي.
سُبْحَانَ ذِي الْجَبْرُوتِ وَالْمَلَكُوتِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي كُلَّهُ دِقَّهُ وَجِلَّهُ، وَأَوَّلَهُ وَآخِرَهُ، وَعَلاَنِيَتَهُ وَسِرَّهُ.
اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُّ وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أسْلَمْتُ، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِيْ خَلَقَهُ، وَصَوَّرَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، تَبَارَكَ اللهُ أحْسَنُ الْخَالِقيْنَ.
اللَّهُمَّ إِنِّيْ أعُوْذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقوْبَتِكَ، وَأعُوْذُ بِكَ مِنْكَ، لَا أُحْصِـي ثَنَاءً عَلَيْكَ، أنْتَ كَمَا أثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ.
رَبِّ اعْطِ نَفْسِي تَقْوَاهَا زَكِّهَا أنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا أنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا.
اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا وَاجْعَلْ فِيْ سَمْعِيْ نُورًا وَاجْعَلْ فِيْ بَصَرِيْ نُورًا وَاجْعَلْ مِنْ تَحْتِي نُورًا وَاجْعَلْ مِنْ فَوْقِي نُورًا وَعَنْ يَمِينِي نُورًا وَعَنْ يَسَارِي نُورًا وَاجْعَلْ أمَامِي نُورًا وَاجْعَلْ خَلْفِي نُورًا وَأعْظِمْ لِيْ نُورًا.
أذكار استفتاح الصلاة:
اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِيْ وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، اللهم نَقِّنِيْ مِنْ خَطَايَايَ كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الْأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، اللهم اغْسِلْنِيْ مِنْ خَطَايَايَ، بِالثَّلْجِ وَالْمَاءِ والْبَرَدِ.
سُبْحَانَكَ اللهم وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ.
الْحَمْدُ للّهِ حَمْداً كَثِيراً طَيِّباً مُبَارَكاً فِيهِ.
اللهُ أكْبَرُ كَبِيْرًا، وَالْحَمْدُ لِلهِ كَثِيْرًا، وَسُبْحَانَ اللهِ بُكْرَةً وَّاصِيْلًا. أعُوْذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ: مِنْ نَفْخِهِ، وَنَفْثِهِ، وَهَمْزِهِ.
اللَّهُمَّ رَبَّ جَبْرَائِيلَ، وَمِيْكَائِيلَ، وَإِسْرَافِيْلَ، فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأرْضِ، عَالِمَ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيْمَا كَانُوا فِيْهِ يَخْتَلِفُونَ، اِهْدِنِيْ لِمَا اخْتُلِفَ فِيْهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ إِنَّكَ تَهْدِيْ مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيْمٍ.
لهنا متابعينا الكرام نكون قد وصلنا إلى ختام هذا الموضوع الرائع الذي دار كلامنا وحديثنا فيه حول أذكار الركوع والسجود وأذكار الصلاة، قدمنا لكم في تلك المقالة مجموعة من الفقرات التي تحدثنا فيها عن أذكار الصلاة، فبدأنا موضوعنا بفقرة تحت عنوان أذكار الركوع، قدمنا في تلك الفقرة الأذكار الصحيحة في الركوع، وفقرة أذكار السجود، قدمنا أيضاً فيها مجموعة من الأذكار الصحيحة في السجود وفقرة أذكار استفتاح الصلاة، قدمنا أيضاً في هذه الفقرة الأذكار المأثورة في استفتاح الصلاة.