الأذكار لها دور عظيم في حياة الفرد المؤمن، ففيها ينعم برضا الله تعالى، وفيها ينعم بذكره تعالى، وذكر الله سبحانه وتعالى هو شفاء القلوب وطمأنينة الصدور، فأنت تذكر خالق هذا الوجود كله خالق هذا الكون كله، تذكر العظيم في ملكوته سبحانه وتعالى، فهذا والله أعظم الذكر وأحلاه وأجمله وأبهاه، والعبد لا يمكن أن يعيش في هذه الحياة بدون إرادة الله سبحانه وتعالى.
ونحن في هذا الموضوع أذكار فضلها عظيم من أعظم الأذكار، نتعرض إلى فضل بعض الأوراد والأدعية الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتي قد تكون سببًا في دخول العبد للجنة.
فضل الأذكار:
قال تعالى: الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ {الرعد:28}.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: يقول الله عز وجل أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حين يذكرني إن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ هم خير منهم. الحديث رواه مسلم وغيره.
وجاء في الصحيحين وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك.
انظر أيضًا: فضل أذكار الصباح والمساء
أذكار عظيمة الفضل:
عن عبد الله بن حبيب قال: خرجنا في ليلة مطر وظلمة شديدة نطلب النبي صلى الله عليه وسلم ليصلي لنا فأدركناه فقال: ((قل، فلم أقل شيئاً، ثم قال: قل فلم أقل شيئاً، ثم قال: قل: فقلت: يا رسول الله ما أقول؟ قال: قل: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء)) رواه أبو داود، والترمذي، والنسائي بإسناد حسن.
وعن شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( سيد الاستغفار: اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء لك بذنبي، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت )،قال: ( ومن قالها من النهار موقناً بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة ) رواه البخاري.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من قال حين يصبح وحين يمسي سبحان الله وبحمده مائة مرة، لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه ) رواه مسلم.
وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات فيضره شيء ).
اذكار دينية ثوابها عظيم بإذن الله
وعن ثوبان خادم النبي صلى الله عليه وسلم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( ما من عبد مسلم يقول حين يصبح وحين يمسي ثلاث مرات: رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمدٍ صلى الله عليه وسلم نبياً إلا كان حقاً على الله أن يرضيه يوم القيامة )
وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من قال حين يصبح أو يمسي: اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك، وملائكتك وجميع خلقك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، وأن محمداً عبدك ورسولك، أعتق الله ربعه من النار، ومن قالها مرتين أعتق الله نصفه من النار، ومن قالها ثلاثاً أعتق الله ثلاثة أرباعه من النار, فإن قالها أربعاً أعتقه الله من النار )
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، من قالها عشر مرات حين يصبح كتب الله له مائة حسنة، ومحا عنه مائة سيئة، وكانت له عدل رقبة، وحفظ بها يومئذ حتى يمسي، ومن قالها مثل ذلك حين يمسي كان له مثل ذلك ) رواه الإمام أحمد في مسنده بإسنادٍ حسن.
وقد أخرج مسلم في صحيحه عن خولة بنت حكيم رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( من نزل منزلاً فقال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك ).
انظر أيضًا: أذكار بعد الصلاة
كان هذا ختام موضوعنا حول أذكار فضلها عظيم من أعظم الأذكار، قدمنا خلال هذه المقالة بعض الأوراد والأذكار مع فضلها في السنة النبوية، وكيف أن الأوراد هذه تكون وقاية للإنسان من نزغات الشياطين، وكيف تكون هذه الأوراد وسيلة إلى دخول العبد لجنة الرحمن سبحانه وتعالى، وكيف أن هذه الأوراد تجعل الإنسان في معية الله تعالى فلا يضره شيء بإذن الله تعالى في الأرض ولا في السماء.