أذكار قبل الإفطار ودعاء ليلة القدر وأدعية جامعة

الأذكار من الصلات التي تربط العبد دائمًا بالله، فالصلاة تجد فيها الكثير من الأذكار لما في الأذكار من قوة في ربط الصلة بين العبد وبين ربه سبحانه وتعالى، وعلى هذا فقد ورد في الإسلام العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تتحدث عن الذكر الخالص لله تعالى، أحاديث مليئة بأسماء وصفات لله سبحانه وتعالى تُفرد الله وحده بالعبودية.

ونحن في هذا الموضوع أذكار قبل الإفطار ودعاء ليلة القدر وأدعية جامعة، نتعرض إلى بعض الأوراد الرمضانية التي يقولها المسلم عند فطره وفي ليلة القدر وبعض الأدعية الجوامع من كلام سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم.

ذكر ودعاء قبل الإفطار:

روى ابن ماجه في سننه عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن للصائم عند فطره دعوة ما ترد) وفي إسناد الحديث ضعف.

وكان من هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله عند فطره: (ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله) رواه أبو داود والنسائي والدارقطني وحسنه.

وكان من كلام عبد الله بن عمرو رضي الله عنه إذا أفطر: “اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي ذنوبي”، رواه ابن ماجه.

وللربيع بن خثيم عند فطره يقول: “الحمد لله الذي أعانني فصمتُ، ورزقني فأفطرتُ”.

انظر أيضًا: أدعية شهر رمضان المبارك

الدعاء الذي يدعو به من أفطر عند ناس:

عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أفطر عند أهل بيت، قال لهم: (أفطر عندكم الصائمون، وغشيتكم الرحمة، وأكل طعامكم الأبرار، وتنزلت عليكم الملائكة)، رواه أحمد.

انظر أيضًا: أدعية شهر رمضان

ذكر ليلة القدر:

عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله! أرأيتَ إن علمتُ أي ليلةٍ ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال قولي: (اللهم إنك عفو كريم تحب العفو، فاعفُ عني) رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح.

من الدعوات الجوامع من كلام سيد المرسلين:

وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهؤلاء الدعوات: (اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار، وعذاب النار، وفتنة القبر، وعذاب القبر، ومن شر فتنة الغنى، ومن شر فتنة الفقر، وأعوذ بك من شر فتنة المسيح الدجال، اللهم اغسل خطاياي بماء الثلج والبرد، ونقِّ قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم والمأثم والمغرم) متفق عليه.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم: (يتعوذ من سوء القضاء، ومن درك الشقاء، ومن شماتة الأعداء، ومن جَهْد البلاء) رواه مسلم.

عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهذه الدعوات: (اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، وقلب لا يخشع، ودعاء لا يُسمع، ونفس لا تشبع)، ثم يقول: (اللهم إني أعوذ بك من هؤلاء الأربع) رواه النسائي، وصححه الألباني.

عن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: (اللهم أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك) رواه البخاري.

عن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمها هذا الدعاء: (اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمتُ منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمتُ منه وما لم أعلم، اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك، وأعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك ونبيك، اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا) رواه ابن ماجه.

عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201) رواه البخاري.

انظر أيضًا: أدعية الإفطار

كان هذا ختام موضوعنا حول أذكار قبل الإفطار ودعاء ليلة القدر وأدعية جامعة، قدمنا خلال هذه المقالة بعض الأوراد النبوية المهمة وبعض الأدعية الرمضانية التي تهم كل مسلم داخل على رمضان، وأرسلنا بعد ذلك الكلام حول بعض الأدعية الجوامع من كلام سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم، فهذه الأدعية كلها فيها هدى ونور وضياء يضيء للعبد غياهب الظلمات ويدفعه نحو المزيد من العبادة والذكر.