محتوي الموضوع
يعد علم التجويد من ضمن العلوم الشرعية الكثيرة ، ويختص التجويد بدراسة كيفية النطق الصحيح لكتاب الله عز وجل القرآن الكريم ، وذلك من خلال وضع الكثير من الأحكام التي يجب على القارئ إتباعها عند حفظ آيات القرآن الكريم وعند التلاوة ، وواحدة من ضمن هذه الأحكام تكمن في المد الفرعي والإدغام والغنة وغيرها ، وفي هذا اليوم سوف نتعرف على أسباب المد الفرعي والطبيعي وأقسامه.
أقسام المد وأنواعه:
- يتم تقسيم المدة في اللغة العربية لقسمين رئيسيين ألا وهما : المد الطبيعي أو كما يطلق عليه البعض المد الأصلي ، أما الثاني فالمد الفرعي.
- وإن المد الطبيعي يحدث ببنية الحرف الأصلية ، ولا تكون ذات الحرف إلا عن طريقه ، ولا يتوقف عن سبب من الأسباب الخارجية.
- أما ما يزيد عن المد الطبيعي فيطلق عليه مد فرعي ، ويكون هذا المد متأثر بأسباب خارجية.
للمزيد يمكنك قراءة : أحكام النون الساكنة والتنوين
سبب المد الفرعي:
- يعد الهمز أو السكون هما أسباب المد الفرعي ، والمد الفرعي يتم تعريفه على أنه المد الزائد عن المد الطبيعي أو زيادة عن المد المتفرع منه ، على سبيل المثال : قول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم ، وبالتحديد بسورة الحاقة : (فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى).
- وقد عرف أهل العلم المختصين بالتجويد المد اللازم على أنه تطويل الصوت ، وذلك عند إخراج الحرف الممدود نتيجة لملاقاته لسكون أو همزة ، وقد أطلق عليه اسم المد الفرعي نتيجة لتفرعه من المد الأصلي.
- بينما الهمز فيعد سبب المد ، لهذا يعتبر الهمز سبب 3 أنواع من الممدود ألا وهو : المد المنفصل والمتصل والبدل.
تعريف المد الطبيعي:
- يتم تعريف المد الطبيعي على أنه المد الذي لا تتحقق نفس الحروف إلا به ، ولا بد وألا يكون بعده همز أو سكون ، بمعنى لا يتوقف على سبب من أسباب المد ، بل يكفيه تواجد أحد أحرف المد الـ3 بشروطها المجتمعة بكلمة (نوحيا) ؛ من غير أن يكون بعدها همز أو سكون.
أسماء المد الطبيعي:
- إن من أسماء المد الطبيعي (الطبعي والصيغة والذاتي) ، وقد أطلق عليه طبيعياً نسبةً لأن صاحب الطبيعة الصحيحة لا ينقصه عن حده ولا يزيد عليه ، وبتركه من الممكن أن يخل بالمعنى.
- ومعنى طبعياً تأتي على وزن فطرياً ، وذلك لأن المرء صاحب الفطرة الصحيحة بفطرته يعي تلك الإضافة وتلك الزيادة.
- وقد أطلق عليه ذاتياً لأن ذات المد لا يمكن تحققها إلا في تلك الحروف.
- وقد أطلق عليها أصلياً لأن أصل لكافة المدود وغيره من المدود متفرعة عنه.
- وقد أطلق عليه بالصيغة نسبةً لأن صيغة حروف المد بمعنى ذاته متأصل فيه المد.
مقدار مد المد الطبيعي:
- يتم مد المد الطبيعي بحركتين بدون زيادة أو نقصان ، والحركة بنحو قبض الإصبع أو بسطه ، على أن تكون بحالة متوسطة ، وألا تكون حركة سريعة أو بطيئة.
- وتلك حلة مستحدثة ولا أقول بها ، استناداً في هذا على السماع ، والمشافهة ، بالإضافة للتلقي من أقوال العلماء والمشايخ أهل الاختصاص.
للمزيد يمكنك قراءة : من أمثلة ترقيق الراء في سورة النجم
تعريف المد:
يتم تعريف المد في اللغة على أنه الزيادة أو الإطالة ، أما في الاصطلاح فيتم تعريفه على أنه إمداد الصوت بالحرف عند إخراجه ، وهذا المد يكون بأكثر من حركتين اثنتين ، ولا يمكن تواجد المد فقط إلا لو وجد السكون والهمز.
ويُعرف المد في علم التجويد على أنه عكس القصر ، إذ أن القصر يتم تعريفه في اللغة العربية على أنه الحبس ، أما في الاصطلاح فيتم تعريفه على أنه نقط الحرف على نحو حركة أو حركتين فأكثر فقط ، والمد بعلم التجويد مرتبط بـ3 أحرف فقط ، وهما في التالي :
- الألف : وهذا على شرط أن تكون تلك الألف ساكنة ، وما يوجد قبلها حركته لا بد وأن تكون الفتح ، على سبيل المثال كلمة : (يخافون) في قول الخالق جل في علاه بالقرآن الكريم : { يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً }.
- الواو : وهذا على شرط أن تكون هذه الواو ساكنة ، وما يوجد قبلها لا بد وأن تكون حركته الضمة ، على سبيل المثال كلمة : يلهو وينمو.
- الياء : ولا بد وأن تكون ساكنة وما يأتي قبلها حركته لا بد وأن تكون الكسرة.
فائدة علم التجويد:
إن علم التجويد واحداً من أهم العلوم الشرعية وفائدته تكمن في إبعاد المسلم عن الخطأ واللحن ، بالإضافة لنطق حروف وكلمات القرآن الكريم بشكل صحيح من غير الوقوع في أي خطأ لغوي بإمكانه تغيير المعنى.
ويتم تعريف التجويد في اللغة على أنه الإتقان أو الإحكام ، أما في الاصطلاح فيأتي تعريفه على أنه إخراج الحروف خلال قراءة القرآن الكريم بشكل صحيح من مخارجها من غير حدوث أي أخطاء بإمكانها أن تغير أو تحرف المعنى ، ومن غير الوقوع باللحن ، واللحن له نوعان تفصيلهما في التالي :
- اللحن الخفي : ويتم تعريفه على أنه الخطأ الذي لا يدي لتغير بمعنى الكلمة لهذا يعتبر بسيط ، إلا أنه يؤدي لمخالفة قواعد التجويد مثل ترك المد أو الغنة وغيرها ، وهذا النوع يعد من مكروه في الشرع.
- اللحن الجلي : ويتم تعريفه على أنه اللحن الذي يؤدي لتغير معنى الكلمة ، وهذا من خلال استبدال الحرف بحرف آخر ، أو من خلال تغير حركات الحروف ، ويعتبر اللحن الجلي حرام شرعاً وذلك استناداً على آراء أغلب أهل العلم.
للمزيد يمكنك قراءة : احكام التجويد كاملة بطريقة مبسطة