شعر

أشعار الخنساء أجمل ما قالت في الرثاء 3 قصائد

الخنساء: شاعرة الوفاء والفخر K من هي الخنساء؟ اسمها الكامل: تماضر بنت عمرو بن الحارث بن الشريد السُّلمية. ولدت في نجد عام 575 ميلادي. عاشت في العصر الجاهلي والإسلامي. لُقبت بالخنساء لصغر حجم أنفها وارتفاع أرنبته.
أدركت الإسلام وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم. توفيت عام 645 ميلادي.

إنجازاتها:

اشتهرت بشعرها الرثائي لأخويها صخر ومعاوية.
تميز شعرها بالعاطفة الجياشة والصدق والإبداع.
اعتبرت من أعظم شاعرات الرثاء في التاريخ العربي.
نالت إعجاب كبار الشعراء مثل الخليل بن أحمد الفراهيدي.
اشتهرت أيضاً بشعرها في الفخر والحكمة والوصف.

أبرز قصائدها:

رثاء أخيها صخر: “ألا يا عيني جودي بدمعٍ سجومِ”
رثاء أخيها معاوية: “ألا يا صخرُ يا صخرُ بن عمرو”
في الفخر: “بني عمّنا إنّ العلى من رماحنا”
في الحكمة: “لا تَحْسَبَنَّ الْمَوْتَ عَاراً عَلَيْكَ”

مقتطفات من شعرها:

“ألا يا عيني جودي بدمعٍ سجومِ فإنّ صخراً أبا بكرٍ هامَ”
“وإنّ صخراً لَفَقْدٌ عَظُمَتْ مَوَاقِعُهُ فَلا رَبّما ضاقَتْ بهِ الصُّدُورُ”
“لا يُغْنِي الحَسَبُ المُفْرِطُ ولا المالُ منْ حُرِّ المنايا”

الخنساء: رمزٌ للوفاء والفخر: خلّدت الخنساء اسمها في التاريخ العربي بشعرها العميق وعاطفتها الجياشة. مثّلت رمزاً للوفاء والحبّ لأخويها. عبّرت عن مشاعرها بكلّ صدقٍ وإخلاص. تركت إرثاً غنيّاً من الشعر الذي يُدرس حتى يومنا هذا.

أشعار الخنساء

أَبِنتُ صَخرٍ تِلكُما الباكِيَة
لا باكِيَ اللَيلَةَ إِلّا هِيَه
أَودى أَبو حَسّانَ واحَسرَتا
وَكانَ صَخرٌ مَلِكُ العالِيَه
وَيلايَ ما أُرحَمُ وَيلاً لِيَه
إِذ رَفَعَ الصَوتَ النَدى الناعِيَه
كَذَّبتُ بِالحَقِّ وَقَد رابَني
حَتّى عَلَت أَبياتُنا الواعِيَه
بِالسَيِّدِ الحُلوِ الأَمينِ الَّذي
يَعصِمُنا في السَنَةِ العادِيَه
لَكِنَّ بَعضَ القَومِ هَيّابَةٌ
في القَومِ لا تَغبِطُهُ البادِيَه
لا يَنطِقُ العُرفَ وَلا يَلحَنُ
العَزفَ وَلا يَنفُذُ بِالغازِيَه
إِن تُنصَبِ القِدرُ لَدى بَيتِهِ
فَغَيرُها يَحتَضِرُ الجادِيَه
لَكِن أَخي أَروَعُ ذو مِرَّةٍ
مِن مِثلِهِ تَستَرفِدُ الباغِيَه
لا يَنطِقُ النُكرَ لَدى حُرَّةٍ
يَبتارُ خالي الهَمِّ في الغاوِيَه
إِنَّ أَخي لَيسَ بِتَرعِيَّةٍ
نِكسٍ هَواءِ القَلبِ ذي ماشِيَه
عَطّافُهُ أَبيَضُ ذو رَونَقٍ
كَالرَجعِ في المُدجِنَةِ السارِيَه
فَوقَ حَثيثِ الشَدِّ ذو مَيعَةٍ
يَقدُمُ أولى العُصَبِ الماضِيَه
لا خَيرَ في عَيشٍ وَإِن سَرَّنا
وَالدَهرُ لا تَبقى لَهُ باقِيَه
كُلُّ اِمرِئٍ سُرَّ بِهِ أَهلُهُ
سَوفَ يُرى يَوماً عَلى ناحِيَه
يا مَن يَرى مِن قَومِنا فارِساً
في الخَيلِ إِذ تَعدو بِهِ الضافِيَه
تَحتَكَ كَبداءٌ كُمَيتٌ كَما
أُدرِجَ ثَوبُ اليُمنَةِ الطاوِيَه
إِذ لُحِقَت مِن خَلفِها تَدَّعي
مِثلَ سَوامِ الرَجُلِ الغادِيَه
يَكفَأُها بِالطَعنِ فيها كَما
ثَلَّمَ باقي جَبوَةِ الجابِيَه
تَهوي إِذا أُرسِلنَ مِن مَنهَلٍ
مِثلَ عُقابِ الدُجنَةِ الداجِيَه
عارِضُ سَحماءَ رُدَينِيَّةٍ
كَالنارِ فيها آلَةٌ ماضِيَه
أَشرَبَها القَينُ لَدى سَنَّها
فَصارَ فيها الحُمَةُ القاضِيَه
أَنّى لَنا إِذ فاتَنا مِثلُهُ
لِلخَيلِ إِذ جالَت وَلِلعادِيَه
أُقسِمُ لا يَقعُدُ في بَلدَةٍ
نائِيَةٍ عَن أَهلِهِ قاصِيَه
فَأَقصَدُ السَيرِ عَلى وَجهِهِ
لَم يَنهَهُ الناهي وَلا الناهِيَه

ألا لا أرى في الناس مثل معاويه

أَلا لا أَرى في الناسِ مِثلَ مُعاوِيَه
إِذا طَرَقَت إِحدى اللَيالي بِداهِيَه
بِداهِيَةٍ يَصغى الكِلابُ حَسيسَها
وَتَخرُجُ مِن سِرِّ النَجِيِّ عَلانِيَه
أَلا لا أَرى كَالفارِسِ الوَردِ فارِساً
إِذا ما عَلَتهُ جُرأَةٌ وَعَلانِيَه
وَكانَ لِزازَ الحَربِ عِندَ شُبوبِها
إِذا شَمَّرَت عَن ساقِها وَهيَ ذاكِيَه
وَقَوّادَ خَيلٍ نَحوَ أُخرى كَأَنَّها
سَعالٍ وَعِقبانٌ عَلَيها زَبانِيَه
بَلَينا وَما تَبلى تِعارٌ وَما تُرى
عَلى حَدَثِ الأَيّامِ إِلّا كَما هِيَه
فَأَقسَمتُ لا يَنفَكُّ دَمعي وَعَولَتي
عَلَيكَ بِحُزنٍ ما دَعا اللَهَ داعِيَه

أعيني فيضي ولا تبخلي

أَعَينِيَ فيضي وَلا تَبخُلي
فَإِنَّكِ لِلدَمعِ لَم تَبذُلي
وَجودي بِدَمعِكِ وَاِستَعبِري
كَسَحِّ الخَليجِ عَلى الجَدوَلِ
عَلى خَيرِ مَن يَندُبُ المُعوَلونَ
وَالسَيِّدِ الأَيِّدِ الأَفضَلِ
طَويلِ النِجادِ رَفيعِ العِمادِ
لَيسَ بِوَغدٍ وَلا زُمَّلِ
يُجيدُ الكِفاحَ غَداةَ الصُياحِ
حامي الحَقيقَةِ لَم يَنكَلِ
كَأَنَّ العُداةَ إِذا ما بَدا
يَخافونَ وَرداً أَبا أَشبُلِ
مُدِلّاً مِنَ الأُسدِ ذا لِبدَةٍ
حَمى الجِزعَ مِنهُ فَلَم يُنزَلِ
يَعِفُّ وَيَحمي إِذا ما اِعتَزى
إِلى الشَرَفِ الباذِخِ الأَطوَلِ
يُحامي عَنِ الحَيِّ يَومَ الحِفاظِ
وَالجارِ وَالضَيفِ وَالنُزَّلِ
وَمُستَنَّةٍ كَاِستِنانِ الخَليجِ
فَوّارَةِ الغَمرِ كَالمِرجَلِ
رَموحٍ مِنَ الغَيظِ رُمحُ الشَموسِ
تَلافَيتَ في السَلَفِ الأَوَّلِ
لِتَبكِ عَلَيكَ عِيالُ الشِتاءِ
إِذا الشَولُ لاذَت مِنَ الشَمأَلِ

الخنساء: شاعرةٌ فذّةٌ خلّدت اسمها في التاريخ العربي بشعرها الرثائيّ العميق وعاطفتها الجياشة. مثّلت رمزاً للوفاء والحبّ لأخويها صخر ومعاوية، عبّرت عن مشاعرها بكلّ صدقٍ وإخلاص، تاركةً إرثاً غنيّاً من الشعر الذي يُدرس حتى يومنا هذا.

من أهمّ ما ميّز الخنساء: عاطفتها الجياشة: تميّز شعرها بالصدق والإبداع، وعبّرت عن مشاعرها تجاه أخويها بكلّ عمقٍ وحزن. إبداعها الشعري: تميّز شعرها بالصور البيانية والتشبيهات الجميلة، كما برعت في استخدام اللغة العربية الفصحى. رمزيتها: مثّلت الخنساء رمزاً للوفاء والحبّ للأخوة، كما مثّلت رمزاً للمرأة العربية القوية والشاعرة المبدعة. تأثيرها: أثر شعر الخنساء على الكثير من الشعراء العرب، وظلّ يُدرس حتى يومنا هذا. الخنساء: شاعرةٌ عظيمةٌ خلّدت اسمها في التاريخ العربي بشعرها العميق وعاطفتها الجياشة.

radwa adel

تخرجت من كلية الألسن، ولدي خبرة 8 سنوات في كتابة وانشاء المحتوي العربي، عملت في أكثر من 20 موقع مختلف علي مدار السنين الماضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button